|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-09-2018, 03:57 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
بصرة الخير / عبدالرزاق الياسري
جاءَتْ كعمياءَ العصورِ بِقُمْقُم ِ وتنكّبَتْ غيضَ الأنامِ لِمُؤلِم ِ ! وتشبّهَتْ بالحُرصِ عند خروجِها بينَ الأنامِ بقلبِها المُتسمِّم ِ ! والناسُ مِنْ شرِّ الظليمةِ حقُّها في أن تكونَ بِرفضِها المُتدَمدِم ِ ! إذ إنَّ أوكارَ الفسادِ تكاثَرَتْ فيمَنْ أدارَ الحُكمَ في جهلٍ عمي ! والرفضُ لا يعني القتالَ بجبهةٍ فيها الدماءُ بسيلها المُتورِّم ِ ! أو حرقُ أبنيةِ البلادِ وجعلُنا بين الشعوبِ بمظهرِ المُتقزِّم ِ ! والحقُّ يُؤخذُ بالغِضابِ وجنْبُهُ لُبٌّ رشيدٌ ، لا كعقلِ تلعْثُم ِ ! فعدوُّنا خَسِرَ الرهانَ بِوَقْعَةٍ فجرى يُرتِّبُ حالَهُ بِتعتُّم ِ ! فحذارِ مِنْ دسِّ السمومِ بِلُقْمةٍ فيها المماتُ لِشعبنا المُتظلِّم ِ ! ولقد أتتْنا ذكرياتٌ مُرّةٌ منها اسْتقينا فِكرَنا بتحزُّم ِ ! والحزمُ يعني في بناءِ نفوسِنا لا أن نكونَ بحالةِ المُتلثِم ِ ! فالأصلُ في أفعالِنا أنْ نرتقي بِخلاقِنا في شهرِ فَجْرِ مُحرَّم ِ ! |
|||
|
|