خواطر في زمن الاستبداد

[جمال دلة]

الاخ سامح عسكر
احترم رايك واقدر بحثك واضيف ان الموت في مكان طاهر يحبه الله ليس كالموت في مواطن البعد عن الله واماّ الانسان فهو الانسان بطبعه الخطّاء وهناك فرق بين الخطا والخطيئه وقد انتقلت مصر من زمن الخطيئة الفاحشة اللى مرحلة الخطأ القابل للتصحيح والتوجيه فاتقوا الله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تجلدوا الثورة قبل الافاقة وساندوها حتى لا تحملوا وزر العودة الى زمن الخطيئة وهنا لا اضيق خيارات كما تشيرون الى تضييق المربعات واسهم اتجاهاتها
تقبل شكري

[سامح عسكر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال دلة

الاخ سامح عسكر
احترم رايك واقدر بحثك واضيف ان الموت في مكان طاهر يحبه الله ليس كالموت في مواطن البعد عن الله واماّ الانسان فهو الانسان بطبعه الخطّاء وهناك فرق بين الخطا والخطيئه وقد انتقلت مصر من زمن الخطيئة الفاحشة اللى مرحلة الخطأ القابل للتصحيح والتوجيه فاتقوا الله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تجلدوا الثورة قبل الافاقة وساندوها حتى لا تحملوا وزر العودة الى زمن الخطيئة وهنا لا اضيق خيارات كما تشيرون الى تضييق المربعات واسهم اتجاهاتها
تقبل شكري

أهلاً وسهلاً بالأستاذ جمال دلة

الإخوان بهم خير كما فيهم الشر..فهم في النهاية بشر، وكما أن البشر تتطور عقولهم للأفضل.. فالإخوان أيضاً يتطورون كذلك، ولكن الخطير في الإخوان أنهم صعدوا إلى السُلطة قبل أن ينضجوا فكرياً وسياسياً، فهي جماعة فقيرة معرفياً، وهم يهتمون أكثر للجوانب الروحية والاجتماعية، واهتماماتهم تلك تصلح فقط للجوانب النظرية والدعوية، أما الجانب العملي فهم ليسوا فيه أكفّاء، حتى سيرتهم في الماضي تكشف أنهم جماعة ذرائعية منفعية من أثر فقرهم السياسي والمعرفي.

للعلم فالإخوان المسلمين في تركيا صعدوا إلى السُلطة في أواخر التسعينات وذلك في ظروف مشابهة كالتي تحدث في مصر ، كانوا حينها يُعانون من الانغلاق بالضبط كما يعاني إخوان مصر الآن، فكانت النتيجة أن لفظهم الشعب والجيش معاً، وسُجنوا مرة أخرى ثم خرجوا ليُعلنوا عن مراجعات فكرية ومنهجية حملتهم على تطوير أدائهم السياسي والفكري للأفضل..فأعلنوا عن تبنيهم للعلمانية كأسلوب إدارة، وللتنوير كأسلوب حياة.

ربما يخطو إخوان مصر حذو نُظرائهم في تركيا ويطورون أنفسهم ويقررون الانفتاح على الآخر، وربما يفشلون في ذلك، وهم إن فشلوا فستقبع الجماعة في زنزانة التاريخ دون نصير وللأسف الشديد هذا ما أتوقعه بأن يحدث، فما يُسمى بالربيع العربي هو ليس ربيعاً سياسياً فحسب إنما هو ربيعاً فكرياً ودينياً شاملاً، والزمن يسبق أفكار الإخوان بطريقة عجيبة، حتى أن احتمالات الصدام تتوسع بشيوع مطامع الإخوان وسذاجتهم، وربما تلمس ذلك في وعودهم للشعب ثم يكتشف الناس أنها كانت وعود كاذبة،وأنها مُجرد شعارات رفعها من اشتاق لشئٍ ثم وبتذوقه له لفظه إلى الأبد.

[سامح عسكر]

قصة مقتل الطفل بائع البطاطا في ميدان التحرير..من أشد قصص الموت في تاريخ الثورة المصرية..

من قتل الطفل؟..ابحثوا عن هذا المُجرم اللعين قبل أن يكون لدينا آلاف الأطفال يلقون نفس المصير.

[سامح عسكر]

شعبية الإخوان في الحضيض الآن في الشارع المصري... ربما تكون سابقة في تاريخ الجماعة..والأسباب متعددة أهمها الغلاء وسوء إدارة الدولة والقرارات الاقتصادية الخاطئة.

لابد من استغلال الوضع الآن بتحريك مظاهرات من كافة المناطق تحت عناوين جديدة(الغلاء-الفقر-الفساد)...

[سامح عسكر]

الإخوان خدعوا الفلاح المصري في أمرين اثنين:

1-عندما وعدوهم بمخالصة ديونهم للبنك الزراعي تحت سقف 10آلاف جنيه منذ 6 أشهر..والمفاجأة أنه وإلى الآن لم يتم تنفيذ هذا القرار....والعديد من الفلاحين يذهبون لإنهاء المُخالصات فيجدون رفضاً تاماً من البنك وذلك بحُجة أنه لم تأتيهم أي تعليمات بهذا الشأن.

2-الإخوان قاموا بتسعير الأرز بألفين جنيه..وعندما جاء الفلاح ليبيع محصول الأرز فلم يجد أحد ليشتريه بهذا المبلغ..وعندما لجأ إلى الحكومة لم يجد لديها أي سيولة للشراء.....فاضطر الفلاح إلى بيع محصوله بالخُسارة..منهم من باع ب1800 ومنهم من باع ب1500..وفي النهاية الإخوان أعطوا للفلاح أكبر خديعة له منذ سنين طويلة.

[سامح عسكر]

الشعب المصري –هذه الأيام -يئن تحت وطأة الفقر والغلاء والفساد والمحسوبية..وهذه العناوين ينبغي رفعها في التظاهرات القادمة لتوعية الشارع وإعطاءه نوعاً من الثقة، ولتكن البداية من توعية المصريين في القُرى بشكلٍ أكبر مما هو عليه الآن..(الغلاء-الفقر-الفساد-المحسوبية)..جميعها عناوين تصلح لأن تكون شرارة ثورة قوية تجذب المواطنين بشكلٍ أوسع.

بالنسبة لموضوع إسقاط النظام ويسقط حُكم المرشد فهي عناوين لم تعد تؤثر إلا في نفس الشريحة التي تتحرك الآن، يعني أصبحت شعارات الإسقاط تعيش في جُزر مُنعزلة...والإخوان قاموا بتصدير الداخلية للمتظاهرين ويتفرغون الآن لرسم خُطط التمكين...ولكن انتبهوا لأن تظاهرات المعارضة والقلق السياسي الآن في الشارع هي أعمال جيدة تُعطل مشاريعهم التمكينية بشكلٍ كبير، وينبغي بأن تستمر الفعاليات باستمرار إلى أن يرضخ النظام للمطالب العادلة.

[سامح عسكر]

إذا رأى بعض الإسلاميين أن نبذ العُنف فضيلة فيجب أن نُشجعهم على ذلك بدلاً من تذكيرهم بماضيهم الأسود..فهم وإذا كانوا غير مخلصين في دعاويهم إلا أن خروجهم تحت هذا العنوان له دلالات عظيمة وآثار ستكون طيبة –بإذن الله

[سامح عسكر]

ما يعيب تظاهرات اليوم للإسلاميين أنها رفعت عناوين تحض على نبذ العُنف، ولكن في ذات الوقت رفعوا شعارات تؤيد الرئيس مرسي وتهاجم رموز المعارضة، وكأنهم خرجوا اليوم ليقولوا للناس أننا نكره العنف ولكن.. مؤقتاً!!!!!!

[سامح عسكر]

من نوادر مظاهرات الإسلاميين اليوم

أنهم رفعوا لافتات يطالبون فيها بحقوق الفقراء!!

طب هما مش واخدين بالهم إنهم ماسكين السُلطة والا إيه؟!

[سامح عسكر]

الرغيف الإسلامي والخميرة الإيمانية..آخر تقاليع المتأسلمين!!

بالمناسبة لو خدتوا بالكوا من الإعلانات اللي بتيجي على قنواتهم هاتلاقوا فيها تجارة بالدين زي دي بالضبط..

يعني مثلاً يقولك إرسل رسالة لرقم كذا علشان تكسب ثواب أو اشترك في عرض كذا وانت تكسب حسنات، أو اشتري المنتج دا علشان تساعد بيه ناس بتوع ربنا..!!

[سامح عسكر]

أحسن كلمة قالها باسم يوسف النهاردة هي إنك لازم تقول دينك أو مذهبك إيه عشان تعرف تعيش..

إيران والشيعة بيأيدوا ثورة البحرين عشان الثوار هناك شيعة وبيعارضوا ثورة سوريا عشان الثوار هناك وهابيين وسلفيين.!!

السلفيين والإخوان بيأيدوا ثورة سوريا عشان الثوار هناك "سنة" وبيعارضوا ثورة البحرين عشان الثوار هناك شيعة.!!

منطق متخلف وأحمق..

متى تكون لدينا معايير الرفض والقبول بعيدة عن العقائد ؟!...يعني لو حد منهم رفض ثورة ما في مكان ما عشان هي مش سلمية مثلاً أو إنها هتؤدي إلى فتنة أو إن مطالبها أوفر ومستحيلة يبقى عنده مبرر مقبول.

أما إن رفض هؤلاء يكون من أجل العقيدة فهذه بعينها "عصبية الجاهلية" اللي كان بيحاربها رسول الله من أول يوم ليه في الدعوة.

[سامح عسكر]

الشك هو أكبر عدو للإخوان المسلمين..فهم يشكون في الجميع حتى في أنفسهم، ولا يأمنون على منصب أو قرار إلا بمُباركة عُليا تضمن لهم ما يرغبون...التقييم لديهم يكون عبر الثقة..إنسان موثوق فيه فهو أمين ويصلح للمسئولية، أما مسألة الكفاءة فهي ثانوية وتكون بعد اجتياز مرحلة الثقة.

هذا المنهج في التفكير سُرعان ما تتوسع لدى مُعتنقيه دائرة العداء،بالأمس خصوم الإخوان كانوا 40% اليوم 50% غداً 60%..وهكذا..والسبب في ذلك أن الإنسان توّاق للحرية سواء حرية التفكير أو التعبير، فيبحث عن الواقع التطبيقي لأفكاره "الحُرة"فلا يجد لها أي منافذ فيتمرد أول ما يتمرد على النظام الإداري.

بإمكاننا استنتاج صحة ذلك من رؤية المصريين للنظام السابق، فقد كان المصريون يلقون باللائمة على النظام إذا ما وجدوا تقصيراً في مسائل الكفاءة والحُرّيات.

الشك إذا لم يضبطه الإنسان بضوابط معرفية تتطابق مع الواقع ...سيتسبب حتماً في إنشاء جزيرة معزولة لا ترى العالم إلا عبر منظار الذات وبالتالي تفشي منطق المؤامرة، وأعتقد أن الإخوان يُعانون داخل تلك الجزيرة، فقضايا الواقع لديهم اختلطت بالمؤامرة إلى حد مخيف.