الجماعة الإسلامية.. رمانة الميزان

[احمد زكريا]

الجماعة الإسلامية.. رمانة الميزان
بقلم/ أحمد زكريا
في ظل هذا الاستقطاب الحاد بين الأفكار والمعتقدات.. مما يؤذن بشر مستطير يؤثر على بنية الكيان المصري.. وعلى تناغم نسيجه الوطني.. الذي استمر آلاف السنين متناغما ً متناسقا ً يتحلى بالوسطية.. والقدرة على حسن الاختيار من كل النماذج التي حاول الكثيرون عبر التاريخ فرضها عليه كمنهج وعقيدة.
فإذا بالعبقرية المصرية الوسطية المعتزة بدينها وعروبتها وأرضها تتكسر على صلابتها وقوة بنيانها كل النزوات الطائشة التي حاولت فرض أفكارها وتصوراتها على هذا المجتمع المصري العظيم.
وكما يقول شيخنا الدكتور ناجح:
"البعض يظن أن أي تشدد أيدلوجي سيحكم مصر في المستقبل سينقلها إلي التشدد الأيدلوجي في أي ناحية.. وأنا أقول إن مصر وسطية على الدوام.. ولا يستطيع أحد أن يفرض عليها أي نوع من التشدد أو الإفراط أو الغلو.. فالتاريخ يقول إن كل من جاء إلي مصر ترك الغلو وعمد إلي الوسطية.. وإلا زال فكره وملكه أيضا ً".
وقد ظهرت حاجة المجتمع المصري إلى فكر وسطي معتدل يحافظ عل ثوابت الأمة.. ويدور مع الإسلام حيث دار.. وينشأ قنوات اتصال مع كل نسيج الوطن.. للمحافظة على تماسك لحمته والخروج به إلى بر الأمان.
وبشهادة المنصفين من الدعاة والعلماء والساسة والإعلاميين يتمثل هذا الفكر الوسطي العميق الذي يملك الأصالة والتجديد.. والثوابت والمتغيرات.. ويحسن تطبيق الواجب الشرعي بما يلاءم الواقع العملي يتمثل هذا في فكر الجماعة الإسلامية.
وقد شهد المنصفون بذلك بعد أن زالت الحواجز بيننا وبينهم.. وسمع الناس منا بعد أن سمعوا عنا سماعا مشوها ً من الآلة الإعلامية المباركية – لا أرجعها الله –.. فلما يسر الله الفرصة وجاءت السعة وسمح بالدعوة.. ولمس الناس صدق ونقاء فكر الجماعة الإسلامية شهد المنصفون بأن الجماعة هي رمانة الميزان.. وعنوان الوسطية والاعتدال.. وأنها أصبحت رقما مهما في المنظومة الوطنية التي تحتاج إليها مصر حاليا مع بقية الوطنيين الشرفاء.
وهذا يلقي بتبعة كبيرة على الجماعة قادة وأفرادا ً... أن يتحملوا مسؤولياتهم.. وأن يصوبوا مسارهم دائما ً.. وأن يبذلوا جهدهم في إيقاظ هذا الوطن والعمل على استقراره.. وتثبيت الإسلام فيه عقيدة وشريعة ومنهاجا ً وسلوكا ً.. وأن تكون الجماعة رمز اطمئنان دائم لكل المصريين على اختلاف مللهم وعقائدهم.
وأن تحرص الجماعة جيدا ً على انتقاء من يمثلها وينقل صوتها لعموم المصريين.. فكلما امتلك المتحدثون عنها الحكمة ودماثة الخلق.. والقدرة على الإقناع والتحلي بالشجاعة في الاعتراف بالخطأ كلما ثقل ميزانها.. وقامت بدورها في وضع معامل للوسطية يرى عموم الناس فيه نموذجا صادقا واضحا للإسلام السمح الوسطي.
كما أنه من أهم العوامل لتقف الجماعة هذا الموقف المطلوب هو وضوح الرؤية.. وعدم الانبطاح أو المداهنة أو تمييع القضايا تحت أي مبررات.
وهذا الوضوح مع الجميع.. فلم تخضع الجماعة لنظام حاكم بل صدعت بالحق.. ونصرت المظلومين.. ورفضت محاولة اختطاف الثورة..وفي نفس الوقت لم تطبل مع من طبلوا لهذا المرشح أو ذاك.. بل تأنت جدا في قرارها.. ولم تسمح لأحد بابتزازها تحت أي مسمى.. بل ضربت المثل الرائع في تطبيق الشورى والمؤسسية.
عندما تناولت قضية الرئاسة.. فلم ينفرد قادتها برأي.. أو يكرهوا أفرادها على تبني رؤية معينة.. بل تم الأمر بشفافية نادرة الوجود.. والتزمت الجماعة بقرار أفرادها.. ولم ترضخ للضغوط.. وهذا هو شأن الجماعات الكبيرة.

[فاكية صباحي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كل ما تطاير من نزق بأفق مصر هذه الأيام وقبلها ..
قد يدعو للخوف
على ما سيجلو بعد هذه الغيمات المتوالية
ورغم كل هذا ..سيبقى هناك بصيص نور يلوح بثبات
ليعزز وسطية مصر التي كانت ولما تزل..
وزوال جذور الخلاف ..
واقتناع الناس بما تحمله الجماعة الإسلامية من بشائر خير قاصية.. ودانية
قد يجعل الشعب المصري يحسن اختياره على خطى
ثابتة بدرب الحق الذي مهما غيبته السنين
سيجلو يوما ليعيد الأمور لنصابها ..
وبالتأكيد أن مسؤولية كهذه إذا ما ألقيت على عاتق
الجماعة الإسلامية ستكون أهلا لحملها ..
متبعة في ذلك كلام الله وسنة رسوله الكريم
في تنوير العقول ..ومسح كل الغشاوات الكاذبة
على العيون التي لا يزال يشق عليها مواربة بعض الأبواب

بلغ الله مصر كل مراميها ..وفتح أمام بنيها ما استغلق
نوافذ..لتبقى كما هي صدر الأمة العربية
الذي لن تشقه سيوف الغدر

الأستاذ الفاضل أحمد زكريا

بارك الله فيك

ولك كل التقدير والشكر

[ياسر سالم]

ماشي ياعم احمد .. كلام حلو جدا بس مش عارف ايه حكاية الصورة في كل مرة ...
وكمان هشام برضو نفس المشكلة
ياريت تاخدوا دورة في القص واللصق ...

[احمد زكريا]

ازيك يا ابا سلمى
كيف احوالك
الصورة من المصدر وليس من عندي ،وبعدين نتعلم منكم ياسيدي.
أشكر الأديبة الكبيرة فاكية الصباحي،وبارك الله في قلمها السيال.