أيتها الثورة : أطال الله أيامك !

[أشرف عمر]

مرة أخرى يخطب مبارك ليستمر فى مسلسل فضح نفسه ونظامه المتهاوى ... وليفضح الاملاءات الخارجية التى طالما خضع وخنع وركع أمامها ولم يجرؤ يوما على أن يتخذ موقفا واحدا يرضى الشعب ويغضب العدو ...

مرة أخرى يلهب مبارك حماس الشعب ويزيد من عزمه الجازم على اسقاطه ... ثم يتبعه خائب الرجا عمر سليمان أو هامان العصر ... ذاك الذى لا يجيد قراءة الخطاب الذى كتب له فيظهر جهله وعيه وخيبته ...
وهكذا أبى الله الا أن يذل أعداءه وأعداء الأمة بأفواههم وبمناوراتهم السياسية الساذجة ويكفى أن يكون تعليق المتظاهرين فى ميدان التحريرعلى خطاب كل منهما رفع الأحذية فذلك هو تقييم الشعب بشكل عملى لمحتوى ومستوى حديثهما !

كل محاولات الالتفاف على الثورة لاتزيدها الا قوة - باذن الله - وكلما طالت أيام الثورة كلما ضعف الدور الخارجى ... وكلما اضطرت القيادات الأمريكية الى البقاء على مقاعد المشاهدين للأحداث دون أى قدرة على التوجيه أو المشاركة فى صنعها ... تلك الأحداث التى أطلق شرارتها وائل غنيم على موقع كلنا خالد سعيد ...

1. ولكن الله رمى

ثورة لا أعلم لها مثيلا من حيث عدد المشاركين فيها ... ثورة يعترف مفجرها الشاب وائل غنيم بأنه وزملاؤه لم يكونوا يعلمون الى أين سيتجهون ولم يكونوا يتوقعون مدى استجابة الشعب لها ولم يكونوا يحلمون بما ستحدثه من اثار وتداعيات ... ثورة فاجأت الجميع بما فيهم من أطلقوا شرارتها ... ثورة يعلن الجميع أنهم لم يتوقعوها بهذه القوة على الرغم من أنها تلت الثورة التونسية مباشرة ... حتى ان وزير الخارجية أبا الغيط اعتبر الحديث عن امكانية قيام ثورة مماثلة فى مصر كلاما فارغا !

ثورة كشفت جميع الأوراق وبينت كل المواقف وفسرت الخبايا وأسالت الأقلام وأطلقت العنان للتحليلات والتكهنات ... ثورة لا يجمل دروسها مقال ولا يفصل أحداثها كتاب ... ثورة وجهت ذوى الألباب الى شهود حكمة الله والتفكر فى الائه وتدبر اياته ... عشرات الايات من كتاب الله تتزاحم وتتوالى فى تفسير ما يحدث ...
( وأذن فى الناس ) ... ( وهزى اليك بجذع النخلة ) ... ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ) ... ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) ... ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) ...( فأوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ) ... ( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ) ... ( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) ... ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )

لماذا نتمنى أن تطول أيام الثورة ؟ لأننا نشهد حكمة الله ونقرأ التفسير الواقعى للعديد من الايات ... هناك التفسير الموضعى والموضوعى والعلمى والبيانى ... الخ
لكننا نرى نوعا جديدا من التفسير وهو التفسير الواقعى ... فكل موقف أوحدث أو مشهد أو تصريح يستدعى اية أو عدة ايات من كتاب الله ( ولله الحجة البالغة ) ...

يالها من متعة حين نشاهد الطغاة العتاة الجبابرة يقفون موقف الضعف ... فيعترفون أو يعتذرون أو يستعطفون فترفع لهم الأحذية ! ... ويالها من متعة حين يستجدى هامان الحوار مع أى فصيل سياسى ... وحين يتبرأ الفرعون من اجرام وزير الداخلية الجلاد ومن قارون العصر أحمد عز ...

ويالها من متعة حين تتوالى تصريحات الساسة من الاتحاد الأوربى أو من أمريكا لتؤكد على احترام ارادة الشعوب بعد أن كانت ترى الشعوب كما مهملا لا وزن لها ولا قيمة لكلمتها ...

ويالها من متعة حين يهتف المتظاهرون ضد خامنى الذى يتخابث ويقحم نفسه فى مشهد لا مكان لأمثاله فيه مدعيا أن الثورة المصرية تأثرت بالثورة الايرانية ... ( شر البلية ما يضحك ! ) ...

يالها من متعة حين نجد الحكام العرب يتفقون مع نتنياهو فى تأييده لذلك الفرعون بينما أمريكا لا تعرف من ترضى ... هل تضحى ببقية العملاء لحفظ ماء وجهها أم تجاهر بالتنصل من الديمقراطية فتفقد المصداقية أمام شعوبها ؟!!!

ويالها من متعة ونحن نرى كهنة النظام المتهاوى من الصحافيين والكتاب والاعلاميين والسياسيين يغيرون جلدهم ويتبرأون من ذلك الفرعون أو يصمتون صمت أهل القبور !

كل ذلك وغيره يجعلنا نتمنى أن تطول أيام الثورة التى مازالت بغير قيادة وبدون توجه سياسى ... تتوالى الأحداث وتتباين المواقف وتتضح الرؤية وتستمر الثورة توجهها القدرة الالهية وتدير دفتها الحكمة العلوية ... ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )

[سلمى رشيد]

لماذا نتمنى أن تطول أيام الثورة ؟ لأننا نشهد حكمة الله ونقرأ التفسير الواقعى للعديد من الايات ... هناك التفسير الموضعى والموضوعى والعلمى والبيانى لكننا نرى نوعا جديدا من التفسير وهو التفسير الواقعى ... فكل موقف أوحدث أو مشهد أو تصريح يستدعى اية أو عدة ايات من كتاب الله ( ولله الحجة البالغة ) ...


يالها من متعة حين نشاهد الطغاة العتاة الجبابرة يقفون موقف الضعف ... فيعترفون أو يعتذرون أو يستعطفون فترفع لهم الأحذية ! ... ويالها من متعة حين تتوالى تصريحات الساسة من الاتحاد الأوربى أو من أمريكا لتؤكد على احترام ارادة الشعوب بعد أن كانت ترى الشعوب كما مهملا لا وزن لها ولا قيمة لكلمتها ...

وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
بإذن الله سيخرج هؤلاء الطغاة من بروجهم أذلة منكسرين بعد أن أراقوا مياه وجههم بما فيه الكفاية

خطاب أمس كان دليل وإثبات أن هذا الرجل لا كرامة له وأنه في واد وشعبه في واد آخر ،، تحدث عن تغيير الدستور وعن نقل سلطاته وغيرها مما لا يسمن ولا يغني من جوع لمن هم في ميدان التحرير في ثبات وصبر
أخي الكريم أشرف
إن الله ناصر عباده المخلصين ولو بعد حين
حسبنا الله ونعم الوكيل

[أشرف عمر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد

ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى

بإذن الله سيخرج هؤلاء الطغاة من بروجهم أذلة منكسرين بعد أن أراقوا مياه وجههم بما فيه الكفاية

خطاب أمس كان دليل وإثبات أن هذا الرجل لا كرامة له وأنه في واد وشعبه في واد آخر ،، تحدث عن تغيير الدستور وعن نقل سلطاته وغيرها مما لا يسمن ولا يغني من جوع لمن هم في ميدان التحرير في ثبات وصبر
أخي الكريم أشرف
إن الله ناصر عباده المخلصين ولو بعد حين

حسبنا الله ونعم الوكيل

أختى الفاضلة الأستاذة سلمى

صدقت فان عباد الكراسى لا كرامة لهم ... تقودهم الأهواء وتسوقهم الأوهام فينطفئ نور العقل وتعمى البصائر ويصابون بالصمم ... ( صم بكم عمى فهم لا يرجعون ) ...

من المفارقات أن يكون وداع الفريق سعد الدين الشاذلى رحمه الله وداع الأبطال بينما وداع مبارك بالأحذية ... لقد هتف الشباب فى جنازته : "خدنالك حقك يا شاذلي" ... والمقصود بهذا الهتاف أنهم أهانوا مبارك الذى وضع قائد حرب أكتوبر فى السجن ... كما هتفوا له : "الله يرحمك يا سعد الدين ... الله يرحمك يا صلاح الدين" ...


تشبيه الفريق الشاذلى بصلاح الدين يبين مشاعر الشعب المصرى الحقيقية نحو ما يطلق عليه عملية السلام التى جعلوها خيارا استراتيجيا أوحدا ... بينما الشعب يرى الشاذلى بطلا ينتظر ظهور أمثاله من القادة الشرفاء بدلا ممن حولوا أكبر جيش عربى الى شركة اقتصادية ...