ادراج الى العدم

[احمد حاتم الشريف]

في معرض الاحداث القائلة بانها ذاتها
يمكن ان نحلل الوضع من عنصرين قائمين
بان الاحداث هي ذاتها وبان الاحداث وليدة الاخر
اعتبرت جدلا وبعد طول تفكير بان الاحداث هي ذاتها
فمن اين انبثقت ومن اي عدم خرجت
يقولون ان الانسان لايشبه فيما يفعل نفسه في كل ما يفعل
فماهو الادراج القادم من العدم
انه ادراج ذاته ينبثق نتيجة التفاعل مع نفسه
وقد قيل ان الذات بالذات تعني الاختلاف
حيث اذا قرا الانسان درسه فقد اخذ الكتاب وطالعه
ولابد من حركة تصف لنا ماهية القراءة
فكيف ناتي بالحركات من عدمها
بمجرد ان يضع الانسان نفسه في محل التفكير
فقد تواردت ارادة سبقت الذهن حتى وهي ارادة الانبثاق من العدم
هناك ارادة تصف العدم ان تحرك وعبر عما تريد
ولولا هذا الباب المفتوح عن العدم
ما انبثق الشيء من العدم
فهل العدم كما يبدو عدما بالفعل
فيى الواقع العدم هو عبارة عن عالم متكامل
من الاشارات وليس عدما حيث الاشارة تملا الوجود
ومادمت موجودا فالاشارة تسبق الفكرة وعلى الباب المفتوح على الاشارة ان يتفاعل من نفسه بفكرة
هذه هي النقطة الاولى
ناتي الى نقطة بان الاحداث هي وليدة الاخر
فعندما نفكر نفكربما هو موجود
ولكن الانبثاق اشاراتي
على هذه الاشارات ان تتفاعل بطريقة تجبرها فيها احداث العالم
على ان تكون بهذه الطريقة
وكلما اقترب الانسان من الابداع شكل اشارات
متفاعلة بطريقة شاذة عن معدل الحدث الموجود بالفعل
ولكن المالوف هو من يكون هذه الاشارات ويضعها في نمط
اعتيادي
ولا يمكن للانسان الا ان يحاول العيش بطريقة الاخر لا بطريقته هو
وبالتالي عليه ان يتبع الاخر لا ان يبدع
انتهى