الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-2008, 12:39 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

السلام عليكم ورحمة الله


خصص دكتور فيل في برنامجه الشهير الذي يحمل اسمه وتبثه قناة mbc4 ثلاث حلقات لعرض قضية صورها د.فيل وكأنما الحرب العالمية الثالثة على وشك الحدوث ...

القضية باختصار قضية عادية تحدث دائما وفي كل مكان وخاصة مع عصر الإنترنت الذي نعيشه والمفتوح على مواقع لا تعد ولا تحصى للتعارف بين الشباب والفتيات والأحاديث المطولة التي تتطور لقصص حب ومن ثم تنتهي على الأغلب عندما تختفي الأحلام والأوهام لتحل محلها الحقائق.

عبد الله شاب فلسطيني تعرف عن طريق موقع ماي سبيس على فتاة أمريكية وطالت الأحاديث بينهما حتى تحول التعارف إلى قصة حب ويبدو أنهما قررا الإرتباط والزواج ومع تعقيدات رفض الأهل كما أوضح لنا د.فيل بتجربة الأب كما حاول أن يظهر نفسه طوال الحلقات قامت الفتاة بالسفر إلى فلسطين للقاء حبيبها هناك والزواج به.

عبد الله وأهله استقبلوا الفتاة وأقامت معهم لفترة ،، وفي هذا الوقت حاولت الأم إقناع ابنتها بالعودة ولكن دون فائدة فلجأت إلى دكتور فيل الذي تبنى القضية بشهامة الرجل الأمريكي وارتدى عباءة بعيدة كل البعد عن الهدف الذي حاول إخفاء طبيعته بالتأكيد على أنه كأب يتفهم مخاوف هذه الأم وخاصة أن تلك الفتاة غير قادرة بعد على أخذ القرارات الصحيحة ( سافرت لوحدها عبر القارات تلك الطفلة المسكينة ) إضافة لتواجدها في منطقة وصفها بالخطرة في الشرق الأوسط !!!!!

لكن دكتور فيل الذكي لم يستطع ان يضع غشاوة على أعيننا وفهمنا بكل وضوح العنصرية الكريهة التي فاحت من عيونه ومحاولاته المستمية لإرجاع الصبية الأمريكية إلى بلادها ،، بل وتمادى جدا في تصوير ذلك الشاب العربي بصورة الرجل العربي الذي يضرب ويهين ويشتم بأسوأ الألفاظ تلك الهيلانة الجميلة ونسي أن يحذف مشاهد الغرام والحب بين الحبيبين والتي عرضت على الشاشة.

اللعبة اتسمت بعدم النزاهة والتلاعب بمشاعر الفتاة والشاب ومحاولة إقناع الشاب بالسماح للفتاة بالعودة ومحاولة تأمين السفر له إلى أمريكا للبقاء مع حبيبته ،، وطبعا دكتورنا العزيز حاول تصوير عبد الله بأنه سيمنعها من السفر وسيقنعها بالزواج ...

وعادت تلك الصبية البريئة!!! إلى أهلها باتصالات مكثفة من فيل مع السلطات الإسرائيلية لإخراجها بسلام الذين استقبلوها واحتضنوها وقاموا بمساعدة د فيل بوضعها بحالة اقتنعت معها انها كانت ضحية ذلك الشاب الذي غرر بها وضربها وأهانها .

وفي الحلقة الأخيرة قام د.فيل بإحضار الفتاة لمواجهة الشاب عبر الأقمار الصناعية لتخبره بقرارها بتركه كونها التقت غيره ( يا خسارة الدموع التي ذرفتها عندما ودعت عبد الله ) ،، وحزنت جدا للموقف الذي وضع به ذلك الشاب أمام أنظار العالم وهو يشعر بمدى ألم الصفعة التي وجهتها تلك الفتاة له فترك المكان وابتعد وللأسف استغل د.فيل الموقف ليتحدث عن سوء تصرف الشاب وكأنه من المستهجن الإبقاء على الكرامة وماء الوجه.

تلك هي القصة
دكتور فيل المتحضر يكشف عن عنصرية ثقافته الأمريكية وقناعه الزائف وكراهيته الغير محدودة للفلسطينيين والعرب وكأنما نسي القصص التي كان يناقشها على الشاشة عن الحالات الشاذة والغريبة في تلك المجتمعات ومنها الضرب والأذى للزوجات واستخدام ألفاظ أخجل من تكرارها...

الشاب عبد الله الذي ألومه كثيرا لأنه رضي وقبل تلك المغامرة ووضع نفسه وأهله في ذلك الموقف ولم يستطع إدراك أن قيمنا وعاداتنا مختلفة تماما لقيمهم ،، ولو اني احترمت جدا جرأته في مواجهة د فيل وأفكاره المسمومة والرد عليها أحيانا بالتجاهل وأحيانا بالمنطق .
لعل في القصة رسالة يجب أن تصل إلى عقول شبابنا أن هناك فرقا كبيرا بين الواقع والعالم الإفتراضي وما بدأ بوهن سينتهي بخسارة عظيمة.
سلمى
كل التحية.






 
رد مع اقتباس
قديم 31-05-2008, 01:36 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سامي عزمي ثابت
أقلامي
 
الصورة الرمزية سامي عزمي ثابت
 

 

 
إحصائية العضو







سامي عزمي ثابت غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى سامي عزمي ثابت إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سامي عزمي ثابت

افتراضي رد: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

اختي سلمى لكن هذا الشاب عبدالله قد ضربها وان كان على سبيل المزاح وليفعلو الامريكان مايشاؤون فلم نهتم لأمورهم ونحن اجدر بأن نهتم بشؤوننا الداخلية يكفي اننا نرى شباب من جلدتنا( بنات وشباب)
يناصرون مغنٍ قد تطاول على الذات الالهية ببرنامج ستار اكاديمي فعلا جيل بخزي







التوقيع

ليس المهم من اكون ولكن المهم ماذا افعل لأكون

الشاعر^سامي
 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2008, 09:06 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إبراهيم العبّادي
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم العبّادي
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم العبّادي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى إبراهيم العبّادي

افتراضي رد: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

الملام الأول في هذه القصة هو هذا الشاب الأحمق ..
وما رأيت مهانة تلحق بالإنسان كتلك المهانة التي تلحقه حين يحاول أن يكون ذيلا لغيره ..
وحين يتخلى عن نمطه في الحياة والتفكير ..
فلا يراه من يحاول اللحوق به أكثر من ذيل ..
ولا يراه أهله أكثر من منسلخ ..
فيكون كالمنبتّ : لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى .
لست أدري ما الذي تملكه الأمريكية حتى يفتن بها هذا سوى أنها أمريكية ..
ولعمري لبناتنا أجمل وأرقى تحضرا من بنات اللحظة عابدات المادة الامريكيات .
لا شك أن فيل كان عنصريا جدا ، وهذا ما ينتظر من مثله ..
فالأساس الذي قامت عليه أمريكا أساس عنصري شمولي يقوم على إفناء الآخر ماديا أو فكريا أو ماديا وفكريا معا ..
ولا ينبغي أن نتعامل مع هؤلاء إلا بمنطق الاستعلاء الحضاري المعتز الذي يشعرهم باعتزازنا بأنفسنا ، وهنا سنجد أنهم متوزعين بين من يعادينا وهو يهابنا أو يصادقنا وهو يحترمنا .
عشت بين هؤلاء زمنا ووجدت أنه لا أمثل من هذا الأسلوب في التعامل معهم ..
أما الذائب في هواهم فهو ليس أكثر من خادم حقير يهينونه كما يشاؤون ، ويدللون به على كون حضارتهم المادية هي الفردوس الذي ينهد إليه كل الناس .
أعان الله الشاب المسكين وجعله عبرة لغيره من شبابنا المفتونين بالحلم الامريكي .







 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2008, 09:30 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
روان الأحمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية روان الأحمد
 

 

 
إحصائية العضو







روان الأحمد غير متصل


افتراضي رد: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

برأيي لو كانت القصة معاكسة لظهرت منا العنصرية باكثر من هدا (و الاكبر طريقة عرد و الرد هنا )

من الطبيعي ان يتعصب اي شخص لابناء جلدته

ثم بدلا من نقف على شواطئ النيل نرمي بدموعنا المالحه فيها لنقف و ندرس كيف يدخل الاجنبي لنقاط ضعفنا و نحاول الغائها







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2008, 10:33 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إبراهيم العبّادي
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم العبّادي
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم العبّادي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى إبراهيم العبّادي

افتراضي رد: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

أعود لأدرج هذا المقال الممتاز لمريم بنت عبدالله النعيمي الذي نشرته مجلة العصر الإلكترونية .


لم تكن حلقة الدكتور فل مكجراو dr . Phillip Calvin McGraw، التي تم تقديمها من القناة الرابعة لشبكة إم بي سي، حلقة عادية كسائر حلقاته التي تناقش قضايا الأسرة الأميركية وتصدعاتها وشقوقها وثقوبها الدائمة.


لم تكن حلقة الطبيب النفسي ذائع الصيت، حلقة بعيدة عنا نحن أبناء العرب، الذين بتنا صيدا سهلا لكل من يريد أن يرفسنا ولو من بعيد بعد أن سيرت الدبابات، وجيشت الجيوش، وانطلقت البارجات العسكرية تضرب يمنة ويسرة وفي كل اتجاه مجتاحة في طريقها كل المبادئ الإنسانية والأعراف الدولية، وما تناقلته الديانات السماوية من حرمة للإنسان وصيانة لدمه.


الطبيب النفسي الشهير، الذي يعد اليوم أسطورة إعلامية في حجم نفوذه وسلطته الأدبية على الأسر الأميركية، اختار حلقة تلفازية كريهة المعنى والمبنى، وآثر أن يختار الانحياز الكامل لمشاعره العنصرية، ورغبته في نفي الآخر، وتهوين أمره، وإلحاق شتى النعوت القاسية به في محاولة كريهة لفرض السيطرة العنصرية القادمة من تلك البلاد من خلال البرامج الاجتماعية بعد أن تم فرض الوجود العسكري كواقع قائم بكل ما فيه من ظلام وضلال.


في حلقة جديدة من برنامج الدكتور فل (Dr. Phil)، والتي عرضت يوم السبت (24/5/2008م) على القناة الرابعة لشبكة إم بي سي، وتحت عنوان ( فتاة في خطر)، تحدث الرجل عن موضوع سماه بالخطير، والكبير، والذي صدم المجتمع الأميركي.


والموضوع الذي أثار مخاوف الدكتور فل، هو ذهاب فتاة تبلغ من العمر 18 عاما إلى فلسطين بعد علاقة عاطفية جمعتها بالشاب المسلم عبدالله عبر الانترنت، وقد كان هذا الذهاب دون استشارة أبويها الذين كانا في غاية القلق من ذهاب ابنتهم إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث تخوض أميركا حربا مقدسة على حد تعبير شقيقة كاثرين بطلة القصة!


الطبيب النفسي وجد في سلوك كاثرين تصرفا بالغ الخطورة، وأمرا بالغ التعقيد، فالفتاة ـ حسب قوله ـ ذهبت إلى منطقة خطرة في العالم، وكل دقيقة تقضيها في هذا المكان تقربها من الشر أكثر فأكثر.


الرجل الغربي الشهير، لا يتحفظ أبدا في التعبير عن مخاوفه من أن يكون عبدالله، قد أثر على كاثرين وجعلها تؤجل قرار العودة السريعة الذي وعدت به أبويها كدليل على أنها قادرة على التواصل مع جميع الأطراف والمسك بكافة الخيوط في هذه القضية التي يراها الطبيب الأميركي قضية الساعة لديهم في الولايات المتحدة.


ورغم تصريح الفتاة بأنها وجدت عائلة فلسطينية رائعة، وأن أهل عبدالله يحسنون ضيافتها، ويقدمون لها الاحترام الكامل وأنها متفاجئة بحبها للمكان، وتعلقها به إلى درجة أنها أجلت العودة السريعة. فقد فرضت فلسطين نفسها عليها كدولة مضيافة، ومكان وجدته مشجعا على البقاء لمدة أطول مما كانت تعتقد، إلا أن الطبيب النفسي يرى غير ذلك!!


ما تدلي به الفتاة إيجابي جدا، ولكن الرجل الشهير يصر على قلب الأوراق، وبعثرة الخطوط في محاولة مكشوفة، وليس بها أدنى تحفظ للتعبير عن ازدرائه واحتقاره لثقافة الشرق الأوسط، ولتلك الشعوب التي لا يراها سوى وقودا للآلة الأميركية الظالمة !!


لم يكلف الرجل نفسه عناء الخوض في أهمية التعايش بين الثقافات، لم يتكلف على الإطلاق الخوض في حديث حول صواب أم خطأ تحول منطقة الشرق الأوسط ـ كما يسمي هذه المنطقة من العالم ـ إلى أرض محروقة لا تصلح كثير من جهاتها لحياة حيوان أو إنسان!! لم يكلف الرجل نفسه الخوض في نقاش حول مشروعية الرعب الذي يمزق قلوب الأطفال الصغار في العراق وفلسطين!!


لم يتحدث عن الجرائم المستمرة في حق الطلبة والطالبات الفلسطينيين وهم في مدارسهم، وتحت أسوار منازلهم. لم يأبه بمئات الآلاف من الجثث البريئة والطاهرة التي دكت تحت أنقاض الحقد الأميركي، والصهيوني منذ أكثر من ستين عام!! لم يجد في كل الخوف الذي يمزق القلوب في أرض فلسطين الحزينة مبررا واحد ليفتح حوارا حول غطرسة السياسة الأميركية، وكيلها بمكيالين في قضية فلسطين والعراق!! لم يؤثر فيه قيد أنمله أي شعور بالخجل من كونه أميركيا، بل هو يزدهي ويفتخر باحتقاره لهذه البقعة من العالم، مناشدا كاثرين التي وصفها بأنها في خطر بأن تسرع للعودة إلى الديار.


هكذا لم يجد البطل المدافع عن حقوق السود في التعايش مع البيض في بلده سببا واحدا يجعله يعتقد أن عثور تلك الفتاة على شاب فلسطيني قد يكون سببا لتكوينها لأسرة سعيدة!! لم يفكر لحظة بأنها قد تكون محظوظة بالعثور على رجل يستمد قيمه من ثقافة تقدر الأسرة، وتحترم المرأة، وتعطي الزوجة من الحقوق ما تتمنى مثله المرأة الأميركية!!


لم يشأ هذا الرجل الذي يقدم نفسه للعالم على أنه صانع السلام، وناثر الورود على القلوب الحزينة أن يفكر لحظة بكون الشعب الفلسطيني شعب جدير بالاحترام، وبأن رجالهم يتمتعون بحس إنساني رفيع وبكرامة لا تقل أبدا عن الكرامة التي يرى نفسه خليقا بها هذا إن لم يتفوقوا عليه في الأخلاق والصفات!!


الشعب الفلسطيني باعتقاده، شعب يستحق الموت، وطالما أن سياسة بلاده استباحت دماءهم، فليستبح هو مصادرة أي رأي يعتقد إمكانية التواصل معهم، وفق مبادئ الاحترام المتبادل والمودة بين الشعوب. هو يرى في الفتاة الأميركية بأنها أسيرة لعبة ماكرة لشخص من أرض تضطرم تحتها النيران، وهو كلما فتش في ذاكرته وبحث في المعلومات التي يمتلكها لا يجد مبررا واحدا يقنعه بان هذه الفتاة لربما أحسنت الاختيار ولربما كانت محظوظة!!


كلا لا شيء من هذا ورد في ذهن الطبيب النفسي على الإطلاق، فالشعب الفلسطيني شعب يستحق الموت، ومثله عاجز أن يرسم البسمة على الشفاه الأميركية !!


فل المتأثر إلى حد بعيد بثقافة عنصرية بغيضة يرى أن مشاعر الكره التي يفيض بها قلبه هي ساكنة أيضا في قلب كل فلسطيني. لم يقلها علانية، ولكن مقدار الكره المشوب بالرهبة والخوف الذي كان يقطر من كلماته وهو يتوسل لها أن تسرع العودة لبلادها عارضا عليها المال، وهاتفا تستطيع أن تحدثه متى شاءت، وأموالا تساعدها على مغادرة هذه الأرض المعرضة لمزيد من الخراب يفضحان الكثير من مشاعره السلبية تجاه العرب والمسلمين!!


لا يجد فل الطبيب النفسي ذو القلب المريض أن في فلسطين ما يستحق أن تشد له الرحال، إنها أرض منكوبة وهو وإن لم يصرح بأنها تستحق النكبة فإن غطرسة كلماته كانت شديدة الوضوح


ليس في فلسطين ما يدمي قلبه، ليس فيها ما يحرك شعرة في رأسه، ليس فيها ما يثير لديه الشعور بالعار من كونه أميركيا. ليس شئ من هذه المعاني يرد في ذهن هذا الطبيب الذي قدم نفسه على شبكات التلفاز العالمية كرجل ذو قلب رحيم يشتعل عاطفة وحبا من أجل سعادة الآخرين!


فل الطبيب الذي يتابع برنامجه الملايين لم يشعر بالعار وهو يقدم مرافعته الفاشلة أمام مشاهدين من بينهم ما لا يقل عن عشرين مليونا من العرب يتابعونه ويواصلون مشاهدة حلقاته!! لم يفكر لحظة بأنه سوف يصدم مشاعر كثير من أبناء العرب الذين أعجبوا بطريقته في المعالجة. لم يفكر بأن القناة الرابعة التابعة لشبكة إم بي سي قناة عربية، وأن هناك فلسطينيين سوف يجرحهم هذا التناول الفج لقضية عادلة!!


لم يفكر بالملايين من العرب والمسلمين الذين منحوه بعض الثقة، ووجدوا أن طريقته في التعاطي مع قضايا الأسرة تدل على أنه ذو عقل كبير!! قد بدا العملاق قزما، والفارس صعلوكا، والمحامي جزارا، والناجح فاشلا بامتياز في واحدة من أكبر قضايا القرن الفائت وهذا القرن!!


تحول الرجل العطوف في نظر عقلاء العرب بل أقول عقلاء العالم، إلى قزم لا نكاد نراه وهو يوالي عباراته الاستفزازية لمشاعرنا كعرب وكمسلمين!! ليذهب ألف ألف طفل عربي تحت أتون نيران ظالمة، هذا أمر لا يعنيه،


لكن فتاة أميركية مدللة، قدمت عن طيب خاطر إلى فلسطين للالتقاء بشاب عادي جدا وذو اهتمامات سطحية بمقاييس ثقافتنا، التي قننت العلاقات بين الجنسين وفق ضوابط وقواعد صارمة وآمنة في الوقت نفسه، أقول: يرى في قدوم الفتاة الشقراء عن طيب نفس للضفة الغربية جريمة كاملة، ويتخوف على الشقراء الناعمة من أهل فلسطين، وكأن الفلسطينيين هم الذين اعتدوا على أميركا، وكأنهم هم الذين صنعوا حمامات الدم، وكأنهم هم الذين اختاروا الحرب ولم تفرض عليهم.


أي زمان نحن فيه، وأي لحظة من عمر البشرية هذه، حيث يستنسر البغاث، ويستأسد علينا كل ناعق وناعقة ونحن نستورد برامجهم، ونشتري نتاجهم، ونقدم حلقاتهم التلفازية عاما بعد عام وكأنها نياشين المحبة وبراهين الود يرسلونها لنا لتخفيف ما نعانيه من ظلم قادم من بلادهم. كلا لقد تعانقت الثقافة مع السياسة، واتفق الجميع على أننا أمة تستحق الموت!!


لم يعد ـ بعد تلك الحلقات الثلاث التي أمطرتنا بها القناة الرابعة لشبكة إم بي سي ـ ثمة فارق في الحس أو الوجدان لمن كان له حس ووجدان بين سياسة ظالمة وبرامج اجتماعية، أرادت أن تشارك في وليمة الدم القاني، وأن تأخذ نصيبها منه كاملا غير منقوص!!


ما فعله الدكتور فل في حلقاته الثلاث بنظري، قدم وجها قبيحا لما يمكن أن يفعله الطب النفسي من دعم غير مشروط لجهود السياسة الخرقاء الموجهة لبلادنا..أتساءل عن هوية من بث هذه الحلقات الثلاث، ومن اختارها لعرضها من بين طواقم فرق العمل في هذه المحطة العربية؟!!


فلماذا اختيرت هذه الحلقات وبثت، ولماذا كان واجبا على الملايين الذين رأوا في فل يوما شخصا محبا للأسرة ومفعما بالحرص على كرامة الإنسان أن يروا وجهه القبيح سافرا أمام الأنظار دون وجود ساتر يستر به كل تلك الأحقاد التي يحملها في قلبه والتي انطلقت كالبراكين دفعة واحدة دون أدنى حساب لوجهات نظر أخرى قد تكون مخالفة له كل المخالفة!!


وتبقى الأسئلة قائمة ومفتوحة دون جواب فلماذا اختارت هذه المحطة الحلقات المذكورة، ولماذا لم يكن هناك أي تعليق من قبلها على ما عرض في الحلقات التلفازية، دون أي شعور بالمسؤولية تجاه فجاجة الدكتور فل، ولا إنصافه وتعامله الحاقد مع القضية الفلسطينية !!


كيف مر هذا الموضوع دون أدنى محاسبة، وهل سيمر أيضا بعد عرضه على الملايين دون احتجاج؟!! هل هُنّا حتى على أنفسنا، وتُهنا عن طريقنا كما أريد لنا؟ وهل كان الطبيب النفسي Dr. Phil، وهو يناشد الفتاة الشقراء العودة إلى ديارها، ويحذرها من الشاب الفلسطيني، منصفا في الطريقة التي تعاطاها مع المسألة؟!!


هل هذا هو ما كنا ننتظره من شخص قدم نفسه للمشاهدين آلاف المرات على أنه رجل الوئام والمحبة والسلام؟!! أين Dr. Phil، الذي وقف وقفة الأسد في وجه من أراد أن يثير مشاعر العنصرية بين السود والبيض في بلاده، أين هو الآن من قضيتنا العادلة، أم أن كل شيء خارج حدود بلاده هو في مهب الريح، ولتأكله النيران حسب منطقه الفج، وحساباته الظالمة؟!


إنني أسجل من خلال هذه السطور لغة احتجاج وغضب، فلا نقبل ولن نقبل بان يشق هذا الرجل طريقه إلى شاشاتنا، وقد أظهر نواياه السئية تجاهنا بشكل لا يحتمل التأويل !! لماذا يا محطة إم بي سي عرضتم هذا الموضوع، ولماذا لم تسجلوا احتجاجا وأنتم من اشتروا ودفع وبذل المال لتقديم أعمال الرجل على مدى عدة سنوات على شاشاتكم؟!!


رفقا رفقا بقضايانا، فما بنا من هوان يكفينا، ولم نعد قادرين على تحمل المزيد من رجل لا يملك قلبا ولا ضميرا حيا، يجعله يفكر ألف مرة قبل أن يطلق نعوته الفجة، ويرسل احتقاره المكشوف لثقافة، إما أنه لا يعرف عنها أي شيء، وإما أنه عرفها وكرهها، وفي كلتا الحالين لقد أحرقت هذه الحلقات سمعة الرجل في بلادنا، ولا أعتقد أن الإعجاب به من قبل ملايين من الشباب العرب بات اليوم له معنى أو مكان.


نعم وبكل صدق هذا الرجل يا قناة إم بي سي لم نعد نريد أن نراه على شاشاتنا أكثر مما رأيناه فهل من مجيب؟







 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2008, 10:23 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

يا أختي روان
لم أستطع أن أفهم ما الذي لم يعجبك في العرد (ض) والرد
انا متابعة جيدة لبرنامج هذا الرجل ولم أتحدث من فراغ لعصبية أو لغيرها وأعرف جيدا الدور الذي يلعبه وليس فقط في هذا الموضوع ولكن في كل أطروحاته فهو يتصيد المشاكل الزوجية وقضايا الإغتصاب والخيانة وينشرها على الملأ صابا الزيت على النار.
لم ولن أكون أبدا مع الشاب عبد الله فالتصرف الذي قام به خاطيء وكان من المفروض على أهله أن يمتنعوا عن استقبالها والإقامة معهم.
شكرا على تواجدك الناقد . وفي الإعادة إفادة







 
آخر تعديل سلمى رشيد يوم 03-06-2008 في 09:35 AM.
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 10:40 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

أخي سامي
هذه القضية المطروحة أو قضية الشباب والفتيات في ستار أكاديمي كما ذكرت إنما هي نماذج لحالة الفراغ الفكري والثقافي والديني لدى شريحة لا يستهان بها من شبابنا...
ألا تستحق تلك الظواهر أن نعلن حالة من الإستنفار لنعيد ترميم المفاهيم تلك ؟؟
وتحية طيبة لأخي سامي.






 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 11:18 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

نعم أخي إبراهيم
وأنا معك ألوم هذا الشاب الذي وضع نفسه ووضع أهله وقيمنا وعاداتنا في مرمى النقد والتجريح
لأمثال د.فيل ومجموعة السيدات اللواتي استضافهن ليزيدوا النار اشتعالا.
بالفعل كانت مسرحية أمريكية الإنتاج والإخراج والتمثيل وكما يقولون هزُلت.






 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 11:50 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

كل التحية والتقدير للأخت الكريمة مريم على هذا المقال المميز لفتاة عربية أصيلة لم تقبل المهانة لشاب من أبناء هذه الأمة العربية والمسلمة...
أشكرك أخي إبراهيم على الإضافة المميزة وتحياتي الطيبة






 
رد مع اقتباس
قديم 22-03-2009, 10:43 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
وفاء أمين
أقلامي
 
الصورة الرمزية وفاء أمين
 

 

 
إحصائية العضو







وفاء أمين غير متصل


إرسال رسالة عبر ICQ إلى وفاء أمين إرسال رسالة عبر AIM إلى وفاء أمين

افتراضي رد: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

[size=6]أختي الغاليه سلمى رشيد[/size]

موضوع هام جداً وبرغم أنني قرأته متأخره إلا أنني أري في هذا الشاب الفلسطيني (بصرف النظر عن تصرفه الخاطئ)قدره إنسانيه وعاطفيه جباره إستطاعت جذب هذه الأمريكيه بتأثيره المباشر عليها فجعلهاتترك أبويها وبلدها وتقطع آلاف الأميال طواعية وبكل إقتناع عقلي ووجداني لهذا الشاب الفلسطيني اليقيني رغم أنه من العالم الإفتراضي!! وهذا ماجعل الرعب يتمكن من دكتور( فيل )وأدرك ان الخطر قائم بالفعل في عقلية الشباب العربي وليس وجودها في فلسطين فقط .
أيضاً .. خوفه الشديد - وأسرتها معه- من تغيير ماتربت عليه من أفكار مضاده سيئه وعدائيه لهؤلاء الفلسطينيين العرب وإنقلاب الصوره البشعه في عقلها، لصورتهم الإنسانيه الحقيقيه الرائعه التي جعلتهم يكرمون ضيافتها وبدأت هي الاخرى للإرتياح وتأجيل العوده وهنا الخطر الأكبر!!
فقام (فيل) بهذه الهجمه الشرسه ومحاولة تشويه الشاب الفلسطيني وإرجاع الفتاه لسابق عهدها مع أبويها حتى تنمحي ذكرياتها الجميله معه.

أختي سلمى
إن صورة العرب للأسف الشديد مازالت للآن يشوبها الإرهاب والخطر في اوروبا وأمريكا
وتعميقها في وجدان شعوبهم حتمي من أجل مصالحهم مع اليهود والصهاينه.

مودتي وإحترامي







 
رد مع اقتباس
قديم 23-03-2009, 02:12 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: دكتور فيل والشاب الفلسطيني عبد الله !!

الغالية وفاء
ذكرتني بهذا الموضوع وأتمنى حقا ان أسمع أخبار ذلك الشاب الفلسطيني ،،قصة إفتراضية انتقلت إلى واقع رافض لقصة حب قد تتكرر كثيرا وقد تنتهي بنهايات سعيدة ،، ولكن كان لا بد من الدكتور فيل ليضع الموضوع بطريقته الخاصة به ،، إثارة ،، حوار عقيم ،، لفت إنتباه ،، وطبعا هو عراب الإخلاق.
شكرا جزيلا لك أختي وفاء على عبق المرور.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
***اسمـــــــــــــاء الله وصفـــاتـــــــــه*** ندى الصالح المنتدى الإسلامي 19 19-10-2022 12:53 AM
كيف تكسب ليلة القدر د.رشا محمد منتدى الحوار الفكري العام 4 23-09-2008 12:22 PM
تَاريخ الرّسُل محمود ابو اسعد المنتدى الإسلامي 1 23-04-2007 06:07 PM
بيتٌ .. وبيت!! ياسر أبو هدى منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم 2 28-06-2006 10:52 PM
التوسل بين المانع والمجيز!! ياسر أبو هدى المنتدى الإسلامي 56 11-06-2006 07:47 PM

الساعة الآن 11:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط