الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى المواضيع التفاعلية الحرة

منتدى المواضيع التفاعلية الحرة هنا نمنح أنفسنا استراحة لذيذة مع مواضيع وزوايا تفاعلية متنوعة ولا تخضع لشروط قسم بعينه.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 5 تصويتات, المعدل 4.40. انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-2015, 08:30 AM   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
لين أحمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية لين أحمد
 

 

 
إحصائية العضو







لين أحمد غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقال : يا مولاي لقد اشتريت داراً وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك ، فنظر الإمام علي إلى الرجل بعين الحكمة فوجد أن الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أنظار نفسه ، فأراد أن يذكره بالدار الباقية؛ فكتب بعد أن حمد الله وأثنى عليه: أما بعد فقد اشترى ميت من ميت داراً في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها أربعة حدود :
الحد الأول : ينتهي إلى الموت
الحد الثاني : ينتهي إلى القبر
الحد الثالث : ينتهي إلى الحساب
الحد الرابع : ينتهي إلى الجنة وإما إلى النار
فبكى الرجل بكاءً مريراً وعلم أن أمير المؤمنين أراد أن يكشف عن قلبه الغافل فقال : يا امير المؤمنين : أشهد الله اني قد تصدقت بداري هذه على أبناء السبيل .
فأنشد الامام علي هذه القصيدة العصماء :

النفس تبكي على الدنيا وقـد علمـت ............ أن السعادة فيهـا تـــرك مـا فيهـا
لا دار للمرء بعــــــــد المـوت يسكنهـا ........ إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا
فـإن بناهـا بخيـر طــــــــــاب مسكنـه ........ وإن بناهــــــا بشـر خــاب بانيـهـا
أموالنــــــا لـذوي الميـراث نجمعهـا ........ ودورنـا لخـراب الدهـــــــر نبنيـهـا
أين المــــــــلوك التـي كانـت مسلطنـة ........ حتى سقاها بكأس المـوت ساقيهـا
فكم مدائن فـي الآفـاق قـــــــــــد بنيـت .......أمست خرابا وأفنى المـوت أهليهـا
لا تركنـن إلـى الدنيــــــــــا ومـا فيهـا ........ فالمــــــوت لا شـك يفنينـا ويفنيهـا
لكل نفـس وإن كانـت علـى وجـــــل ........ مـن المنـيـة آمـــــــــــــــال تقويـهـا
المـرء يبسطهـا والدهــــــــر يقبضهـا ........والنفس تنشرهـا والمــوت يطويهـا
إن المـكـارم أخـــــــــــــلاق مطـهـرة ........ الديـــــــــن أولهـا والعـقـل ثانيـهـا
والعلـم ثالثهـا والحلـــــــــــم رابعـهـا ........والجــود خامسهـا والفضـل ساديهـا
والبـــــــــر سابعهـا والشكـر ثامنـهـا ......... والصبــر تاسعهـا والليـن عاشيهـا
والنفـس تعلـــــــم أنـي لا أصادقـهـا .......... ولسـت أرشـــد إلا حيـن أعصيهـا
واعمل لـــدار غـد رضـوان خازنهـا ...... والجــــــار أحمـد والرحمـن ناشيهـا
قصورهــــــا ذهـب والمسـك طينتهـا ......... والزعفــــران حشيـش نابـت فيهـا
أنهارها لبن محـض ومـن عســــــــل ....... والخمر يجري رحيقا فـي مجاريهـا
والطير تجري على الأغصان عاكفـــة ....... تسبـح الله جهـرا فـي مغانيـــــــهـا
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ...... بركعـــــــة فـي ظـلام الليـل يحيهـا







 
رد مع اقتباس
قديم 25-12-2015, 09:26 AM   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لين أحمد مشاهدة المشاركة
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقال : يا مولاي لقد اشتريت داراً وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك ، فنظر الإمام علي إلى الرجل بعين الحكمة فوجد أن الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أنظار نفسه ، فأراد أن يذكره بالدار الباقية؛ فكتب بعد أن حمد الله وأثنى عليه: أما بعد فقد اشترى ميت من ميت داراً في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها أربعة حدود :
الحد الأول : ينتهي إلى الموت
الحد الثاني : ينتهي إلى القبر
الحد الثالث : ينتهي إلى الحساب
الحد الرابع : ينتهي إلى الجنة وإما إلى النار
فبكى الرجل بكاءً مريراً وعلم أن أمير المؤمنين أراد أن يكشف عن قلبه الغافل فقال : يا امير المؤمنين : أشهد الله اني قد تصدقت بداري هذه على أبناء السبيل .
فأنشد الامام علي هذه القصيدة العصماء :

النفس تبكي على الدنيا وقـد علمـت ............ أن السعادة فيهـا تـــرك مـا فيهـا
لا دار للمرء بعــــــــد المـوت يسكنهـا ........ إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا
فـإن بناهـا بخيـر طــــــــــاب مسكنـه ........ وإن بناهــــــا بشـر خــاب بانيـهـا
أموالنــــــا لـذوي الميـراث نجمعهـا ........ ودورنـا لخـراب الدهـــــــر نبنيـهـا
أين المــــــــلوك التـي كانـت مسلطنـة ........ حتى سقاها بكأس المـوت ساقيهـا
فكم مدائن فـي الآفـاق قـــــــــــد بنيـت .......أمست خرابا وأفنى المـوت أهليهـا
لا تركنـن إلـى الدنيــــــــــا ومـا فيهـا ........ فالمــــــوت لا شـك يفنينـا ويفنيهـا
لكل نفـس وإن كانـت علـى وجـــــل ........ مـن المنـيـة آمـــــــــــــــال تقويـهـا
المـرء يبسطهـا والدهــــــــر يقبضهـا ........والنفس تنشرهـا والمــوت يطويهـا
إن المـكـارم أخـــــــــــــلاق مطـهـرة ........ الديـــــــــن أولهـا والعـقـل ثانيـهـا
والعلـم ثالثهـا والحلـــــــــــم رابعـهـا ........والجــود خامسهـا والفضـل ساديهـا
والبـــــــــر سابعهـا والشكـر ثامنـهـا ......... والصبــر تاسعهـا والليـن عاشيهـا
والنفـس تعلـــــــم أنـي لا أصادقـهـا .......... ولسـت أرشـــد إلا حيـن أعصيهـا
واعمل لـــدار غـد رضـوان خازنهـا ...... والجــــــار أحمـد والرحمـن ناشيهـا
قصورهــــــا ذهـب والمسـك طينتهـا ......... والزعفــــران حشيـش نابـت فيهـا
أنهارها لبن محـض ومـن عســــــــل ....... والخمر يجري رحيقا فـي مجاريهـا
والطير تجري على الأغصان عاكفـــة ....... تسبـح الله جهـرا فـي مغانيـــــــهـا
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ...... بركعـــــــة فـي ظـلام الليـل يحيهـا
صباحك الفأل الجميل وراحة البال وجمعتك وسائر أيامك مبارك ..

ما أجمل إشراقتك في المنتدى لين العذبة !
أسعد برؤية اسمك ياغالية ..

بيد أن هذه القصة لا أصل لها يا غالية ، وهي قصة مكذوبة عن علي رضي الله عنه ، وموضوعة في زمن انتشار واختلاط المأثور بالمكذوب والموضوع ..
ومطلع هذه الأبيات نسبها الراغب الأصبهاني في محاضرات الأدباء إلى سابق البربري الزاهد الذي عاش في زمن عمر بن عبد العزيز ..
وقيل بل هي لابن المبارك وآخر نسبها لعلي زين العابدين فقط الأبيات دون ذكر هذه القصة التي راجت مؤخرا على ألسنة بعض وتناقلها الناس فيما بينهم دون تثبت ..


أشكر مرورك لين واعتناءك بهذه الزاوية ..
أسعدك المولى القدير ورزقك الخير وأعطاك وأجزل لك في العطاء حتى تقر عينك في الدارين ..






 
رد مع اقتباس
قديم 27-12-2015, 09:23 PM   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

عن الشريعة وصلاحيتها في كل زمان ومكان جمعت لكم هذه الأقوال :

يقول ابن القيم (إن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد، في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها وحكمة كلها، وكل مسالة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل!


فالمعنى إذن في صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، أن الشريعة قد بنيت أحكامها على رعاية المصالح، ولما كانت المصالح تختلف باختلاف الناس، وتتكيف بتكيف الظروف والبيئات، وتتغير بتغير العوائد، اعترفت الشريعة بذلك ففتحت باب الاجتهاد وأباحت للناس أن يستنبط أولو الرأي منهم ما يصلح لهم، وينهض بهم في حدود ما رسمت وبينت
وآية ذلك أن الشريعة الإسلامية تركت كثيراً من الفروع من غير نص على أحكامها، وأنها تعني - قبل كل شئ - بالأصول العامة والمبادئ الأساسية، دون التفاصيل والجزيئات!
وفي هذا المعنى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها. وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها)

فهذه الأشياء هي موضع اجتهاد المجتهدين، وقوله (فلا تبحثوا عنها) أي فلا تطلبوا فيها نصّاً فتحرجوا أنفسكم. هذا معنى قوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا لا تَسْألوا عن أشياء إنْ تُبْد لكم تسؤكم، وإن تسألوا عنها حينَ يُنزَّل القرآن تبد لكم، عفا الله عنها، والله غفور حليم. قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين)
وليس اعتبار الظروف والأحوال، ورعاية الصالح العام، في الفقه والأحكام، بالشيء المستحدث، فقد وجد منذ وجد التشريع، وكان حيث كان الفقه والاجتهاد..


الأستاذ الدكتور / محمد محمد المدني ..


بمعنى :


أن الشريعة منها ما هو ثابت محكَم، وهو القطعيات ومواضِعُ الإجماع، ومنها ما هو متغيِّر نِسْبِيٌّ، وهو الظنيَّات وموارد الاجتهاد؛ بل إن منها منطقة العفو التي أحالت فيها إلى التجربة والمصلحة، في إطار من قواعد الشرع الكلية ومقاصده العامة.
وأن منهجُ الشريعة في ذلك كلِّه إجمالَ ما يتغيَّر وتفصيلَ ما لا يتغير، ولهذا فصَّلَتِ القول في باب العقائد، وباب العبادات، وأحكام الأسرة ونحوه، وأجملَتِ القول في كثير من المعاملات التي تتجدد فيها الحاجات، وتكثر فيها المتغيرات، واكتفت فيها بإيراد المبادئ العامة والأُطُر الكليَّة، تاركةً للخبرة البشرية أن تتصرف في حدود هذه الأُطُر بما يحقق المصلحة ويدفع الحاجة، ولهذا جعلت الأصل في العقود والشروط هو الإباحةَ إلا أن يأتي نصٌّ بالتحريم، في الوقت الذي قررتْ فيه أن العباداتِ توقيفيَّةٌ، وجعلتِ الأصل فيها هو المنعَ، حتَّى يأتيَ دليلٌ يدل على المشروعية.

لقد أمرتِ الشريعة مَثَلاً بالشُّورَى وأكَّدت عليها، ولكنَّها أحالت في أساليبها إلى الخبرة والتجربة، لأن هذه الأساليب مِمَّا يتجدَّدُ بتجدد الزمان وتطوُّر الحاجات.

ولقد تفرَّدَتْ هذه الشريعةُ بعِلم أصول الفقه الذي دَوَّنَ قواعِدَهُ الشافعيُّ رحمه الله وأنضجه الأئمةُ من بعده، وهو عِلم يضبط عملية استنباط الأحكام منَ الأدلة، ويحول بين الأُمَّة وبين الجمود من ناحية، كما يحول بينها وبين التحلُّل وخلع الرِّبْقَة من ناحية أخرى.

ومن القواعد المقرَّرَة في هذا العلم، والتي تمثل عوامل السَّعَةِ والمرونة في هذه الشريعة، وتَكْفُلُ وفاءها بمختلِف الحاجات المتجدِّدَة - ما ذكره أهل العلم من:
• أدِلَّة التشريع فيما لا نصَّ فيه؛ كالاستحسان، والاستصحاب والعُرف ونحوِهِ.

• ورعاية الضَّرورات والأعذار والظروف الاستثنائية، وتَغَيُّر الفتوى بتغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والأعراف إلى غير ذلك من قواعد الرُّشْد والحَيَوِيَّة في هذه الشريعة الخالدة، على ( وهنا النقطة الأهم في كل ما ذكرناه ) على أن يتِمَّ ذلك في إطارٍ مُنْضَبِط منَ الاجتهاد الشرعيِّ المُعْتَبَر، وليس بإطلاق العِنان للأهواء، والاسترسال مع دعوات التغريب تحت شِعار التقدُّم والتجديد والاستِنارة؛ حتَّى لا يُستباح حَرَمُ الشريعة أمام كل دَعِيٍّ جَهول!

الدكتور / صلاح الصاوي ..

والخلاصة : أن أهم ميزة في الدين الإسلامي صفتي الثبات المانع من التميع والاجتهاد المانع من التخلف والجمود ..







 
رد مع اقتباس
قديم 29-12-2015, 08:58 AM   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

✂فاصل ✂

🌹طرفة لغوية 🌹
سمع أعرابيّ أبا المكْنُون النَحْوِيّ، وهو يقول في دُعائه يَسْتَسْقي: اللهم ربنا وإلهنا وسيدنا ومولانا، فصلِّ على محمد نبيّنا، ومَن أراد بنا سوءاً فأحِطْ ذلك السوء به كإحاطة القلائد بأعناق الوَلائد، ثم أرسِخْه على هامته كرُسوخ السجًيل على هام أصحاب الفيل، اللهم اسْقِنا غَيْثاً مريئاً، مريعاً مُجَلْجِلاً مُسْحَنْفِراً هَزِجاً سَحًّا سَفُوحاً طَبَقاً غَدَقا مُثْعَنْجِرا صَخِباً نافعاً لعامّتنا وغيرَ ضارّ بخاصّتنا. فقال الأعرابي: يا خليفة نُوح، هذا، الطُّوفان وربِّ الكعبة، دَعني حتّى آوىَ إلى جَبلِ يَعْصِمني من الماء

المصدر: العقد الفريد💍💐







 
رد مع اقتباس
قديم 29-12-2015, 09:07 AM   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال عليُّ بنُ أبي طالب - رضي الله عنه -: الناسُ ثلاثة:
عالمٌ ربانيّ، ومتعلّمٌ على سبيل نجاة، وهمجٌ رَعَاع أتباعَ كلِّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. "


🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻







 
رد مع اقتباس
قديم 30-12-2015, 08:39 PM   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

هـل المجتمـع يُحـرّم أو يُحـلّـل ؟؟


سمعت هذه الكلمة
( حَـرّمَـه المجتمع وما هو بحرام )

فاستوقفتني هذه العبارة

هل هناك شيء محرم غير ما حُـرّم في الشريعـة ؟؟

أو بعبارة أخرى : هل هناك ما يجب اجتنابه ، وإن لم يكن مُحرّمـاً ؟؟


أولاً : لا بُـدّ أن يُعلم أن الأعراف معتبرة شرعـاً .
ولذا نص علماء الأصول على أن :

المعروف عُـرفـاً كالمشروط شـرطـاً

كما نصُّـوا على أن :

العادة مُحَـكّمـة

ولذا فإنه يُرجع إلى العُرف في كثير من الأحيان ، وفي بعض المسائل الشرعية يُرجع في تقديرها إلى العُرف ، وإلى ما هو مُتعارَف عليه .
قال تعالى : ( وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ )
وقال سبحانه : ( لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ )
وقال عليه الصلاة والسلام لهند بنت عتبة لما شكت إليه زوجها وأنه شحيح : خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف . رواه البخاري ومسلم .

فالنفقة والكسوة ليس لها قدر مُحدد شرعا ، وإنما يُرجع فيها إلى المعروف ، وهو ما تعارف الناس عليه .
ولكل زمان أعرافه بل لكل زمان ومكان أعرافه المتعارف عليها .
ولذا قال الإمام الذهبي في ترجمة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بعد أن ذَكَرَ أنه كان يخضب بالصفرة .
فقال الذهبي : كان ذلك لائقا في ذلك الزمان ، واليوم لو فعل لاستُهجِن . انتهى كلامه - رحمه الله - .
وهذا يؤكد أن ما تعارف الناس عليه كان مُـلـزِماً لهم في زمانهم ذلك دون غيره ، ما لم يُخالف شرع الله عز وجل .

هذا من ناحية العُرف ومراعاته وتحكيمه في الشريعة .

ثانياً : مراعاة مكارم الأخلاق
فمن أتى بما يُخالف ذلك فقد تُردّ شهادته ، وقديماً كانت تُردّ روايته
ويُطلق عليه عند العلماء : خوارم المروءة .

وعلى سبيل المثال :
فإن عورة الرجل من السُّرة إلى الركبة
غير أنه من المتفق عليه عند العقلاء بل حتى عند غير المسلمين بل حتى عند المجانين أن مَن خَرَجَ بلباس لا يستر سوى هذا الموضع ( ما بين السرة إلى الركبة ) أنه قد أتى بما يُلفت الأنظار ، ويجعله محطّـاً للنقد ، ومثاراً للسخرية .
بل خالف ما عليه العقلاء .
وتأمل هذا الأمر وتخيّل أنك رأيت إنسانا يمشي في الشارع بهذا اللباس ، فماذا يقوم في نفسك ، وماذا ينقدح في ذهنك تجاهه ؟؟
مع أنه لم يأت بأمر محرّم ، لكنه أتى بما يُخالف العادات ، وأتى بما يخرم مروءته .

ولذا ألحق بعض العلماء - بأهل المعاصي - من يتعاطى خوارم المروءة ، ككثرة المزاح ، واللهو ، وفُحش القول ، والجلوس في الأسواق لرؤية من يمر من النساء ، ونحو ذلك .

وهذه الأمور التي يُسمّيها الناس في زماننا ( العيب )
فيستعيبون الأمر مما يُخالف العادات والأعراف ، خاصة إذا حُـدّ بحدود الشريعة .

ومن هنا يُعلم خطأ بعض الناس إذا خرج عن المألوف وخالف المتعارف عليه عند الناس فإذا أُنكِر عليه قال : هـو حــرام ؟؟
وكأنه ليس إلا الحرام الذي يجب أن يبتعد عنه .

إذاً فلا بُـدّ من مراعاة العادات والأعراف ما لم تُخالف شرع الله عز وجل ، ولا بُـدّ من مراعاة مكارم الأخلاق .

والله تعالى أعلم .






الشيخ / عبد الرحمن السحيم ..







 
رد مع اقتباس
قديم 01-01-2016, 05:42 AM   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

في الفرق بين الجدال والحوار ..

الحوار والجدال منهجان فكريان.. وشكلان من أشكال التواصل الإنساني وطرق التفكير والفهم والتفسير والتأويل والفحص والمحاكمة والمزاحمة والمماحكة وموقف الضد واشتقاق التصورات وإصدار الأحكام.. كما أن الحوار أو الجدال لا يتم أحدهما إلا بوجود طرف آخر.. ولا يقوى أي منهما إلا إذا احترم كل من الطرفين قدرة الآخر.. وإذا كان الحوار محاولة للاتفاق والبحث في المساحات المشتركة فإن الجدال محاولة للاختلاف والبحث في مناطق الخلاف.. ويتفق الحوار مع الجدال في أنهما يقومان على مهارة طرح الحجج والبراهين وبلاغة العرض وتكتيكات الطرح..

الجدال مغلق ، والحوار مفتوح قابل للتمديد في زمنه والتجديد في موضوعه ..

الحوار يقنع العقول المفكرة.. الجدال يهيج الغوغاء..
الجدال يقول على التشكيك وفتح الثغرات في قلب كل معرفة..والحوار يقوم على الموثوقية وتلمس أي معرفة في أي ثغرة..

الحوار تعايش ، الجدال فتنة ..



من مقال لعبد المحسن الماضي بتصرف ..







 
رد مع اقتباس
قديم 07-01-2016, 09:23 PM   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

في التعصب لأقوال من نعظم من العلماء ..

قال العلامة الإمام ابن تيمية في منهاج السنة (4/543 -544)

ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين

ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين :
1)طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه
2) وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان
وكلا هذين الطرفين فاسد
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا

ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق
ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم وقد بسط هذا في موضعه ) انتهى.







 
رد مع اقتباس
قديم 07-01-2016, 09:24 PM   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

العلمُ قـــالَ اللهُ قال رسولُه ** قالَ الصحابةُ ليسَ بالتمويهِ
ما العلمُ نَصْبَك للخلافِ سفاهةً ** بين الرسولِ وبين رأي فقيهِ







 
رد مع اقتباس
قديم 08-01-2016, 07:01 AM   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال أبوعبيد-رحمه الله تعالى-من شكر العلم أن تستفيد الشئ,فإذا ذُكر لك قلت:خفي علي كذا وكذا ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلان فيه وكذا وكذا,فهذا شكر العلم). المزهر للسيوطي2/319 في باب(عزو العلم إلى قائله).

وقال النووي-رحمه الله تعالى- ومن النصيحة أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها,فمن فعل ذلك بورك له في عمله وحاله).
بستان العارفين ص23


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹







 
رد مع اقتباس
قديم 08-01-2016, 07:09 PM   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

يقول الإمام ابن الجوزي : "يا مطرودًا عن الباب ، يا محرومًا من لقاء الأحباب ، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك ، فانظر فيما يستخدمك ، وبأيِّ الأعمال يشغلك ، كم عند باب الملك من واقفٍ ، لكن لا يدخل إلا من عني به ، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب ، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر ".







 
رد مع اقتباس
قديم 09-01-2016, 10:10 AM   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قبل ثلاث سنوات استوقفتني قصة قرأتها ، ولم ترقني أحداثها كانت القصة كالتالي :

اقتباس:
يقول منصور بن عمار رضي الله عنه:

دخلت الكوفة فبينما أنا أمشي في ظلمة الليل ..سمعت بكاء رجل بصوت شجي ينبعث من بيت وهو يقول : إلهي وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ولكن عصيتك بجهل مني والآن من ينقذني من عذابك ..؟
وبحبل من أعتصم إذا قطعت حبلك عني ..؟ واذنوباه ..! واغوثاه وكم أبكاني كلامه ..فوقفت وقرأت :
( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون )
فسمعت للرجل اضطرابا شديدا وصياحا فوقفت حتى انقطع صوته ومضيت ..
فلما أصبحت أتيت إلى داره فوجدته قد مات ، والناس في تجهيزه، وعجوز تبكي خلفه ..فسألت عنها فقيل هي أمه فتقدمت منها وسألتها عن حاله فقالت: كان يصوم النهار ويقوم الليل ويكتسب الحلال فيقسم كسبه ثلاثا ثلث لنفقته ، وثلث لنفقتي ، وثلث يتصدق به .. وليلة البارحة مر إنسان يقرأ فسمع آية من القرآن وفارق على إثرها الدنيا ..
حين رأيت عبارة ( رضي الله عنه ) قلت لا أعرفه صحابيا ، فإن كان فاللهم لا تؤاخذني ..

ثم بحثت عنه فوجدته
واعظ وقاص مشهور، وقد ترجم له جماعة من أهل العلم في كتبهم، قال ابن حبان في الثقات: مَنْصُور بن عمار الْقَاص كنيته أَبُو السرى أَصله من مرو يروي عَن ابن لَهِيعَة وَاللَّيْث بن سعد روى عَنهُ ابْنه سليم بن مَنْصُور وَالنَّاس أخباره فِي الْقَصَص والحث على الْخَيْر أَكثر من أَن يحْتَاج إِلَى ذكرهَا لَيْسَ من أهل الحَدِيث الَّذين يحفظون وَأكْثر رِوَايَته عَن الضُّعَفَاء ..انتهى ..

في القصة كثير من المآخذ .. أكثر ما جال في ذهني حينها ، أين حسن الظن بالله ذاك الرحمن الرحيم الذي يكفيه أن نسدد ونقارب ثم نستبشر ..
أينه ممن قال واتبع السيئة الحسنة تمحها ..
أينه ممن قال لصحابته يصف رحمة الله بعباده فيقول عن تلك الأم التي تبحث عن وليدها في وله ، حتى إذا وجدته ضمته إليها وألقمته صدرها : أريتم هذه الأم هل تظنون أنها ستقذف ابنها في النار ، فيجيبون بالنفي ليقول صلى الله عليه وسلم فالله أرحم بعباده من هذه بولدها ..
الرحمن الذي يريد بنا اليسر ولا يرضى بالعسر لنا سبيلا..
الذي يقول لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي ..

الغفور الودود الذي جاء عنه في الصحيحين (أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك)

( و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) ..
فمن رحمته بعباده ولأجل رحمته بهم نهاهم عن كل ما يستوجبون به مشقة أو محنة ..

فهل هذه القصص يجوز أن نستشهد بها في معرفة العبد لربه ..
وغير ذلك الكثير من حديث النفس ، وكنت لا أعلم هل أنا على صواب من موقفي هذا أ م على خطأ حتى قرأت ما يؤيد بعض ما جاء في نفسي في كتاب للقرطبي ..

قال القرطبي رحمه الله في " التذكار في أفضل الأذكار " ص 211 :
الباب السَّادس والثلاثين
في الصَّعقة والخشية عند سماع القرآن
• في صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّاسَ سَأَلُوا نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ « سَلُونِى لاَ تَسْأَلُونِى عَنْ شَىْءٍ إِلاَّ بَيَّنْتُهُ لَكُمْ ». فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ الْقَوْمُ أَرَمُّوا وَرَهِبُوا أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَىْ أَمْرٍ قَدْ حَضَرَ. قَالَ أَنَسٌ فَجَعَلْتُ أَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لاَفٌّ رَأْسَهُ فِى ثَوْبِهِ يَبْكِى ... وذكر الحديث .
• قال علماؤنا رحمة الله عليهم : فهذه حالة العارفين بالله ، الخائفين من سطوته وعقوبته ، لا كما يفعله جهال العوام والمبتدعة الطغام ، من الزعيق والزئير ومن النهاق الذي يشبه نهاق الحمير .
• فيقال لمن تعاطى ذلك وزعم أن ذلك وجد وخشوع : لم تبلغ أن تساوي حال الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَسَلَّم ، ولا حال أصحابه في المعرفة بالله ، والخوف منه ، والتعظيم لجلاله ، ومع ذلك فكانت حالهم عند المواعظ الفهم عن الله والبكاء من الله عز وجل .
• وكذلك وصف الله أحوال أهل المعرفة عند سماع ذكره وتلاوة كتابه فقال : { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } فهذا وصف حالهم وحكاية مقالهم ، ومن لم يكن كذلك فليس على هديهم ، ولا على طريقتهم ، فمن كان مستنا فليستن ، ومن تعاطى أحوال المجانين والمجون فهو من أسوئهم حالا ، والجنون فنون .
• فإن قيل : قد روي عن جماعة من السلف أنهم ماتوا عند السَّماع للقرآن ، وبعضهم يغشى عليه !
قلنا : ليس لنا قدوة ولا اقتداء إلا بأصحاب رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَسَلَّم ، وقد ذكرنا حالهم .







فاطمأن القلب وارتاااح ..






 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 01-11-2016 في 08:08 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط