|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-02-2007, 06:50 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
التنشئة على الديمقراطية وتأكيد الحضور الفردي والجماعي
التنشئة على الديمقراطية وتأكيد الحضور الفردي والجماعي د. تيسير الناشف من الصحيح القول إن استقلال الفرد وحريته الفكرية وحسه بالكرمامة وقدرته على الابتكار من القيم الرفيعة للمجتمع البشري. وتعتبرها مجتمعات بشرية كثيرة على هذا النحو. وللتنشئة أساليب أو طرائق. يمكن لطريقة من طرق التنشئة أن تنشئ على تقدير الحس بالكرامة الإنسانية وعلى الانطلاق الفكري وممارسة الحرية والنقد وعلى تأكيد الذات والحضور الذاتي والإعراب عن الشخصية. هذه الطريقة تحمل سمات من سمات التنشئة الديمقراطية السليمة. من شأن طريقة التنشئة هذه أن تؤهل المرء لأن يكون له قدر أكبر من فصل الذات عن الموضوع وأن تسهم إسهاما ذا شأن في تنشئة الفرد المناقش والمحاور والناقد والمقلب للأمور والدارس لها. تنطوي طريقة التنشئة هذه على إيلاء الأهمية لحقوق المرأة باعتبارها مخلوقة وفردا لها حقوق طبيعية وحقوق الإنسان والمواطنة في المجتمع والدولة. وتؤهل هذه الطريقة المرء (والمرأة) لأن يكون أكثر توازنا وموضوعية ورشدا في نظرته. ويتجلى هذه الصفات - صفات التوازن والموضوعية والرشد - في أن المرء في فكره يوجد هامشا لاحتمال خطأ أفكاره وفعاله ولاحتمال صواب أفكار وفعال الآخرين. ويكون المرء أكثر استعدادا للإصغاء إلى أقوال الآخرين وللتحاور معهم. وتتجلى هذه الصفات أيضا في أن المرء لا يعتبر من يختلف معه في الرأي أو يخالفه الرأي خصما له وفي أنه لا يعاقب من يخالفه الرأي، وفي أنه لا يعتقد بأنه يحتكر المعرفة وفي أنه يعتقد بأن المرجعية الاجتماعية المشتركة أعمق وأبعد من مجرد التماثل في الآراء، أي أنه يمكن أن تكون هذه المرجعية قائمة رغم اختلاف الرأي. وطريقة التنشئة هذه تؤهل أيضا المرء المنشأ عليها لأن يكون أشد حساسية أو أقل لامبالاة بأفكار الآخرين ومشاعرهم ومواقفهم وأعمالم، ولاأن يكون أكثر انضباطا في إصدار أحكامه وفي تقييماته. وبطريقة التنشئة هذه يزداد إقرار الناس بأهمية الجهد الشخصي في اكتساب المكانة الاجتماعية وفي جمع الثروة المادية وفي أداء الوظائف الحكومية وغير الحكومية في مختلف المجالات، ويقل اهتمام الناس بالعادات والتقاليد بوصفها مصادر لتلك المكانة وبوصفها أدوات تؤمن تولي تلك الوظائف. وبإشاعة طريقة التنشئة هذه تضعف أو تقوض القيم التي تمثلها طريقة التنشئة الاستبدادية وتدعو إليها وتعززها. بإشاعة التنشئة الديمقراطية وبازدياد قيمة المجهود الشخصي في تحقيق المكاسب يضعف الأسلوب الاستبدادي في التعامل مع الأخرين ويضعف أثر النظرة التقليدية والاستبدادية التي تعتبر المرأة والإنسان الأصغر سنا أقل حكمة وأقل حقا وأقل جدارة بتولي المسؤولية. وبإشاعة طريقة التنشئة الديمقراطية يزداد الوعي بأهمية الحوار بوصفه وسيلة لتحقيق التماسك الاجتماعي ولتحقيق التواصل الفئوي والطبقي وبوصفه وسيلة لمحاولة التوصل إلى الأحكام الأكثر سدادا ورشدا، ويتعزز مركز الحوار على حساب أسلوب الفرض والإملاء والاستبداد بالرأي. وبهذه الطريقة يكون أي طرف أكثر انفتاحا أو أقل انغلاقا على الاستماع إلى النقد، وتؤدي المنجزات المكتسبة دورا أكبر أهمية في النهوض الاجتماعي. ومن شأن هذا الانفتاح أن يسهم في إضعاف النظام الذكوري الأبوي والنظام الاستبدادي اللذين يحاربان الفكر النقدي. |
|||
11-02-2007, 11:51 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||||
|
مشاركة: التنشئة على الديمقراطية وتأكيد الحضور الفردي والجماعي
اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله فهمت من خلال المقابلة التي حدثت معك في اقلام أنك ضد الديمقراطية و أنها تتعارض مع الإسلام . و أراك هنا تدعوا للتنشئة الديمقراطية ؟ فهل شرحت لي المسألة
|
||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديمقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة 2-2 | أحمد زكارنه | منتدى الحوار الفكري العام | 3 | 02-02-2007 04:02 AM |
الديمقراطية في الاسلام! | سمير مهيوب | منتدى الحوار الفكري العام | 45 | 27-07-2006 01:28 PM |
قراءة في إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة. د. ماهر أبو ثائر | نايف ذوابه | منتدى الحوار الفكري العام | 0 | 14-04-2006 05:43 PM |