|
|
منتدى أدب الطفل هنا يسطر الأدب حروف البراءة والطهر والنقاء..طفلنا له نصيب من حرفنا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
29-06-2016, 07:38 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الذئبـــة والحمـل الوديــع
ماتت النعجة وتركت حملها الصغير يبكي يبحث عن شيء يرضعه ، بقي يتمسّح بإخوته يبحث عن الدفء والحنان بينهم ، لكنهم تجاهلوه ولم يطعموه شيئا.. وقالوا له بكل قسوة : كنت تخرج لنا لسانك في حضن أمك وتتفاخر بحبها لك لن نهتم بك؟ قال لهم : بل كنت ألعب معكم ،كم أنتم شريرون ألم توصيكم أمي بي. فخرج من عندهم باكيا لا يعرف شيئا ودخل الغابة.. وقد جاع حتى لم يعد يقوى على الوقوف، فنام تحت الشجرة. فمرت به ذئبة مات صغيرها، فأرضعته مكانه حتى شبع، ثم سألته عن نفسه : قال لها وهو حزين باكٍ: -ماتت أمي البارحة فطردني إخوتي . فاحتضنته وقالت له لا تحزن صغيري بعد اليوم: - أنا أمّك، وعادت به إلى بيتها.. وذات يوم جاعت الذئبة جوعا شديدا هي ورفاقها، فقررت أن تصطاد خارج الغابة. فتبعهم الحمل الصغير خوفا من البقاء وحده دون أن يعلموا به ،إلى بيت للخراف.. وحين بدأت الذئاب بالهجوم على تلك الخرفان التي كانت ترقص وتغني ، صاح الحمل: أمي الذئبة توقفي أرجوك هؤلاء الخراف هم إخوتي؟ -أرجوك أماه لا تأكلوهم توقفوا. لحظتها كانت الخراف تصيح من الخوف والرعب وقد جرح بعضهم . تراجعت الذئبة إلى الوراء وأشارت لرفاقها بالتراجع، وهي وإخوته في دهشة شديدة؟ فأسرع الحمل يقبّلها ويعانقها ويشكرها كثيرا، لأنها استجابت لطلبه. ووقف إخوته أمامه في خجل وذل ،لأنهم طردوه رضيعا، وها هو اليوم ينجيهم من موت وشيك. لم يعرفوا كيف يشكروه .. قالت له الذئبة : بُني هؤلاء الأشرار لم أتركهم إلا لأجلك . - فهل تريد أن تعود معي أم تبقى مع إخوتك . قال : لا بل أعود معك أمي الطيبة فليس لي مكان بينهم . وبقي إخوته يطلبون السمّاح منه، ويلحّون عليه بالبقاء معهم لكنه رفض وغادر معها، ومرت الأيام سريعا فكبر الحمل وصار خروفا كبيرا سمينا، ينط سعيدا هنا وهناك في الغابة المليئة بالحشائش والأعشاب . حتى سمع أمه الذئبة ذات ليلة تحدث رفاقها، أن يستعدوا في الغد للهجوم مرة أخرى على الخراف وأخيهم الذي انتظرته طويلا حتى يكبر لتستمتع بلحمه اللذيذ.. فارتعد الخروف المسكين من هذا الغدر، ولم يصدق ذلك وبقي يرتعد حتى جاءته الذئبة، بعد أن رحل رفاقها . قالت ولعابها يسيل: - ما بك بني السمين ترتعد مني؟ أجابها بخوف : لماذا تريدين أكلي ألست أمي التي تحبني وأحبها ؟ قالت له وهي توجه مخالبها نحوه : كم أنت غبي أيها الحمل، نحن معشر الذئاب نحب الخرفان كثيرا فقط لنأكلها. وما تركت إخوتك يومها إلاّ لتكبر، ولأنني أريدكم على مائدة واحدة .. عندها رأى حجارة كبيرة تتساقط على رأس الذئبة من كل اتجاه.. حتى قتلتها ، وكان هو من شدة الخوف قد أغمي عليه ، وحين أفاق وجد نفسه بين إخوته الذين كانوا يحضنونه بحب وقد فرحوا فرحا كبيرا لنجاته، سألهم وهو لا يصدق : هل أنتم من أنقذتموني ؟ قالوا - نعم كنا نحرسك من بعيد منذ تركتنا. -لأننا كنا نعلم جيداً أن الذئاب عدوة للخراف . عاش الأخوة بعدها حياة سعيدة ، بعد أن تعلموا أن الأمن والقوة والسعادة ، تكون في توحدهم جميعا ومحبتهم لبعضهم، وأن الخوف والضعف والعدو يكون في تفرقهم . منجية نور مرابط. |
|||
13-08-2016, 02:18 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: الذئبـــة والحمـل الوديــع
|
|||
28-12-2016, 12:58 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: الذئبـــة والحمـل الوديــع
آخر تعديل محمد صوانه يوم 31-12-2016 في 11:52 PM.
|
|||||
22-03-2017, 09:02 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: الذئبـــة والحمـل الوديــع
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|