الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم هنا يتم استعراض بنات أفكاركم من مقالات وتحليلات أو اقتباسات وصور مختارة عن الهجمة الصليبية على خاتم الرسل

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-2017, 08:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هارون غزي المحامي
أقلامي
 
إحصائية العضو







هارون غزي المحامي غير متصل


افتراضي حقوق العمال في الإسلام

حقوق العمال في الإسلام – هارون محمد غزي المحامي
لقد أعز الإسلام العامل ورعاه وكرمه ، واعترف بحقوقه لأول مرة في تاريخالعمل
· بعد أن كان العمل في بعض الشرائع القديمة معناه الرق والتبعية ،
· وفي البعض الآخر معناه المذلة والهوان .
هذه هي أهم حقوق العمال ، وبهايكون الإسلام أوفى العمال حقوقهم وكرمهم ووفر لهم حياة كريمة وأقام عدالةاجتماعية .
· إن الإسلامَ كفل للعامل حقوقًا تجعله يعيش حياةً كريمةً، ومنها: احترامالعامل وحسن معاملته وإعطاء العامل أجره كاملاً غير منقوص، والإسراع فيدفع أجر العامل وعدم تأجيله مهما كانت الأسباب، وأن يكون أجر العاملعادلاً بحيث يُوفِّر له الحياة الكريمة، وعدم تكليف العامل ما لا يُطيق.
· فقدقرر الإسلام للعمال حقوقهم الطبيعية – كمواطنين – من أفراد المجتمع
· كماجاء بكثير من المبادئ لضمان حقوقهم – كعمال – قاصداً بذلك إقامة العدالةالاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في حياتهم وبعد مماتهم .
· كمادعا الإسلام أصحاب الأعمال إلى معاملة العامل معاملة إنسانية كريمة
· وإلىالشفقة عليه
· والبر به
· وعدم تكليفه ما لا يطيق من الأعمال
· إلى غير ذلك منالحقوق التي منحها الإسلام للعامل والتى يمكن إجمالها فيما يلى:
أولاً : حق العامل في الأجر :
أجرالعامل:
· هو أهم التزام ملقى على عاتق صاحب العمل ، ولذلك عنى به الإسلامعناية بالغة
· ولقد رأينا كيف يعد الإسلام العمل عبادة ويضعه فوق العباداتجميعاً
· ويجعل الأخ الذى يعول أخاه العابد أعبد منه ،
· وعلى أساس هذهالنظرة المقدسة للعمل يقدس الإسلام حق العامل في الأجر ، ويحث على أن يوفيكل عامل جزاء عمله .
وقد ورد الأجر فيالقرآن الكريم في خمسين ومائة موضع ، وجاء وروده بالمعنى المتداول فيالحياة العملية ،
· وفي موضع آخر منقصة شعيب وموسى : " ... قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا " ( القصص : 25 ) . وفي هذا المثل الأجر: هو ما عرفناه من عوض المشقة أوجزاءاً عن الخدمة .
· كما نجد العمل فيالقرآن الكريم يذكر مقروناً بذكر الأجر ، يقول تعالى : " ولكل درجات مماعملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون " .
· ويقول تعالى : " إلا الذينآمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون " (التين 6
فمِنْ حقِّ العاملِ علَى صاحبِ العملِ أنْ يؤدِّيَ لَهُ أجرَهُ مِنْ غيرِ تأخيرٍ أوْ مُماطلةٍ ، قالَ رَسُولُ اللهِ r :« أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ »([1])
ومِنْ حقِّ العاملِ عدمُ انتقاصِ أجرِهِ المتفقِ عليهِ ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ –رَضِيَ اللهُ عنه- عَنِ النَّبِىِّ r قَالَ :« قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ثَلاَثَةٌ أَنَا
خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... وذكرَ منهُمْ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيراً فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ »([2]) ).
وفيأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم نجد أيضاً تلازماً بين الأجر والعمل ،وهذا كله عموم في الدنيا والآخرة – كما يقول ابن حزم. فجميع الآيات التىذكر فيها العمل والأجر ليست خاصة بالأعمال ذات الطابع الدينى ، وإنما هوقانون عام شامل لكل نوع من أنواع العمل سواء كان عملاً دينياً أو عملاًدنيوياً .
· ويجب ان يكون مقدار الحد الأدني للأجر كافيا للوفاء بكافة الإحتياجات الضرورية والملحة لعيش العامل واسرته حياة كريمة.
ثانياً : حق العامل في الحصول على حقوقه التى اشترطها علي صاحب العمل :
مصدر الحقوق:
1- اما حقوق مشروطة في العقد .
2- او حقوق في نصوص شرعية آمرة.
يجبعلى صاحب العمل أن يوفي العامل حقوقه التى اشترطها عليه ، وألاّ يحاولانتقاص شيء منها . فذلك ظلم عاقبته وخيمة ،
ولذلك يجب على صاحب العمل ألاينتهز فرصة حاجة العامل الشديدة إلى العمل فيبخسه حقه ، ويغبنه في تقديرأجره الذى يستحقه نظير عمله ، فالإسلام يحرم الغبن ويقرر لا ضرر ولا ضرار .
كما يجب على صاحب العمل أن يحفظ حقالعامل كاملاً إذا غاب أو نسيه ،
وعليه ألاّ يؤخر إعطاءه حقه بعد انتهاءعمله ، أو بعد حلول أجله المضروب .
كمايجب على صاحب العمل ألا يضن على العمل بزيادة في الأجر إن أدى عملاًزائداً على المقرر المتفق عليه ، فإن الله يأمرنا بتقدير كل مجهود ومكافأةكل عمل .
ثالثاً : حق العامل في الراحة اليومية والراحة الأسبوعية والأجازات المقررة في الأعياد والمناسبات الإجتماعية والظروف الطارئة وقد نظم كل ذلك قانون العمل .
رابعا : حق العامل في عدم الإرهاق إرهاقاً يضر بصحته أو يجعلهعاجزاً عن العمل :
يجبعلى صاحب العمل عدم إرهاق العامل إرهاقاً يضر بصحته ويجعله عاجزاً عنالعمل ، ولقد قال شعيب لموسى عليه السلام حين أراد أن يعمل له في ماله : " .. وما أريد أن أشق عليك " . ( القصص 27 )
فإذاكلفه صاحب العمل بعمل يؤدى إلى إرهاقه ويعود أثره على صحته ومستقبله ، فلهحق فسخ العقد أو رفع الأمر إلى المسؤولين ليرفعوا عنه حيف صاحب العمل .
والواقع المشاهد بكثرة ان القطاع الخاص يرهق العامل بساعات عمل متواصلة بلا راحة تزيد علي 12 ساعة يوميا او اكثر بل اني اعرف من تاتي عليه ايام يعمل 24 ساعة بدون نوم عملا متواصلا وقد حدث له انهيار عصبي شديد من شدة الإجهاد والإرهاق.
سادساً : حق العامل في أداء ما افترضه الله عليه :
يجبعلى صاحب العمل أن يمكن العامل من أداء ما افترضه الله عليه من طاعةكالصلاة والصيام ، فالعامل المتدين أقرب الناس إلى الخير ويؤدى عمله فيإخلاص ومراقبة وأداء للأمانة ، وصيانة لما عهد إليه به .
وليحذرصاحب العمل أن يكون في موقفه هذا ممن يصد عن سبيل الله ويعطل شعائر الدين " الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونهاعوجاً ، أولئك في ضلال بعيد " ( إبراهيم 3 ) ، ويقول تعالى : " أرأيت إنكان على الهدى أو أمر بالتقوى . أرأيت إن كذب وتولى . ألم يعلم بأن اللهيرى " ( العلق 11-14 ).
كما يجب على صاحبالعمل أن يراقب العمال في سلوكهم ، ويحملهم بالحسنى على التمسك بآدابدينهم ، لأن مراعاة شعور التدين في العمال يجذب قلوبهم إليه ويجعلهميخلصون في العمل والدفاع عن مصالحه وحمايته بكل وسيلة .
سابعاً : حق العامل في الشكوى وحقه في التقاضى :
لمتقتصر الأحكام الإسلامية الخاصة بعلاقات العمل على تنظيم القواعدالموضوعية المتصلة بحقوق العمال . وإنما تناولت هذه الأحكام أيضاً القواعدالإجرائية التى تنظم حق العامل في الشكوى وحق التقاضي .
فالإسلاملم يترك أطراف العقد فرطاً بل يسر لهم سبيل اقتضاء حقوقهم إن رضاءً أواقتضاءً ، كما حرص أشد الحرص على المحافظة على حقوقهم ، واتخذ لذلك جميعالوسائل التى تحفظ هذه الحقوق وتصونها جميعاً .
ومنهذه الوسائل إقامة الحق والعدل بين الناس ، ذلك أن إقامة الحق والعدل هىالتى تشيع الطمأنينة وتنشر الأمن ، وتشد علاقات الأفراد بعضهم ببعض وتقوىالثقة بين العامل وصاحب العمل وتنمي الثروة وتزيد من الرخاء وتدعم الأوضاعفلا تتعرض لأى اضطراب ويمضي كل من العامل وصاحب العمل إلى غايته في العملوالإنتاج دون أن يقف في طريقه ما يعطل نشاطه أو يعوقه عن النهوض .
وقدجاءت الآيات والأحاديث داعية إلى العدل ، ومحذرة من الظلم ومحرمة له ،والله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئاً بل لا يريد الظلم ، يقول تعالى : " وما الله يريد ظلماً للعباد " ( غافر : 31 ) .
وفي الحديث القدسي :" يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسي وجعلتهبينكم محرماً ، فلا تظالموا " .
وماهلكت الأمم السابقة إلا بظلمها وبغيها " ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لماظلموا " ( يونس : 13 ) ، ويقول تعالى : " فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا " ( النمل : 52 ) .
ويقول تعالى : " ماللظالمين من حميم ولا شفيع يطاع " ( غافر 18 )، ويقول تعالى : " وماللظالمين من نصير " ( الحج 71 ).
وفيالحديث " اتقوا المظلوم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " ، وفي حديث آخر : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " .
ثامناً : حق العامل في الضمان :
كلمةضمان أو " تضمين " في الشريعة الإسلامية أقرب ما تؤدي المعنى المراد فيكلمة " المسؤولية المدنية " في الفقه الحديث .
ومن الواضح أن تضمين الإنسان عبارة عن الحكم بتعويض الضرر الذيأصاب الغير من جهته .
وقدقرر القرآن الكريم – وهو الأصل الأول للتشريع الإسلامى – مبدأ المسؤوليةالمدنية في قول الله تعالى : " ومن قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة مؤمنةودية مسلمة إلى أهله " ( النساء : 92 ) .
وقررتهاالسنة – وهى الأصل الثانى للتشريع – في عدة مناسبات ، فقررتها في الإتلافالمباشر ، عن أنس رضى الله عنه قال : أهدى إلى النبى صلى الله عليه وسلمطعام في قصعة ، فضربت عائشة القصعة بيدها ، فألقت ما فيها ، فقال النبىصلى الله عليه وسلم : " طعام بطعام وإناء بإناء " .
وقررتهاعلى الرجل الذى يمد يده إلى مال الغير فيأخذه قهراً بدون إذن ثم يهلك ،فيقول النبى صلى الله عليه وسلم : " على اليد ما أخذت حتى ترد " .
وهذا أصل المسؤولية الناشئة عن الاستيلاء القهرى وهو المسمى فياصطلاح الفقهاء " بالغصب " .
هذا ومن يتتبع السنة في قضاء الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه منبعده يجد كثيراً من جزئيات المسؤولية المدنية .
وطبقاًللأسس المتقدمة يحق للعامل أن يطالب صاحب العمل بحقه في الضمان إذا توافرتشروطه التى عرضنا لها ، وله أن يلجأ إلى القضاء للمطالبة بتعريض ما أصابهمن ضرر .

· هذا،فضلاً عن الضمان الاجتماعي: فمن الحق لكل مواطن، تأمين راحته ومعيشتهكائنًا مَن كان، ما دام مؤديًا لواجبه، أو عاجزًا عن هذا الأداء بسببٍقهري لا يستطيع أن يتغلب عليه، ولقد مرَّ عمر على يهودي يتكفف الناس،فزجره واستفسر عمَّا حمله على السؤال، فلمَّا تحقق من عجزه رجع على نفسهباللائمة، وقال له: "ما أنصفناك يا هذا، أخذنا منك الجزية قويًّا وأهملناكضعيفًا، أفرضوا له من بيت المال ما يكفيه"، وهذا مع إشاعة روح الحبوالتعاطف بين الناس جميعًا.
أيهَا المسلمونَ : وحتَّى يؤدِّيَ العملُ دورَهُ فِي مسيرةِ البناءِ والتطويرِ وتحقيقِ الرخاءِ والسعادةِ فِي المجتمعاتِ أوجبَ الإسلامُ حقوقًا مشتركةً بينَ العمالِ وأربابِ العملِ ، أمرَهُمْ برعايتِهَا والحرصِ عليهَا،
ومِنْ حقوقِ صاحبِ العملِ علَى العاملِ أنْ يُتقِنَ عملَهُ، وأَنْ يُراقبَ اللهَ تعالَى فِي عملِهِ ويُخْلِصَ فيهِ ، قالَ رَسُولُ اللهِr:« إنَّ اللهَ يُحِبُّ إذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»([3]). فلاَ يَجوزُ للعاملِ أنْ يغشَّ صاحبَ العملِ، قالَ رَسُولُ اللهِ r:« مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»([4]).
ومِنْ هُنَا شرَّعَتْ قيادتُنَا الحكيمةُ قوانينَ تَحفظُ للعمالِ حقوقَهُمْ وتَصونُ كرامتَهُمْ ، وتُبَيِّنُ حقوقَ أصحابِ العملِ وواجباتِهِمْ وحقوقَ العمالِ وواجباتِهِمْ ، وإنَّ الالتزامَ بِهذِهِ القوانينِ يُحقِّقُ الاستقرارَ فِي المجتمعِ ، ويزيدُ فِي الإنتاجِ والعطاء .
فلنراقِبِ اللهَ عزَّ وجلَّ، وليعرفْ كلٌّ منَّا واجباتِهِ فيؤديهَا حتَّى نفوزَ برضَا اللهِ تعالَى فِي الدنيَا والآخرةِ .
اللهمَّ وفقْنَا للعملِ بِمَا يُرضيكَ عنَّا ، وأكرِمْنَا بطاعتِكَ وطاعةِ مَنْ أمرتَنَا بطاعتِهِ ، إنكَ نعمَ المولَى ونعمَ النصيرُ .
أقولُ قولِي هذَا وأستغفرُ اللهَ لِي ولكُمْ فاستغفرُوهُ.

([1]) ابن ماجه : 2443.

([2]) البخاري : 2270.

([3]) البيهقي في شعب الإيمان 11/298.

([4]) مسلم : 164.






 
رد مع اقتباس
قديم 24-02-2023, 11:15 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: حقوق العمال في الإسلام

وبعد هذا الدستور العظيم المنظم العادل، يسألون عن منظمات وقوانين لتنظيم العمل وحق العمال والعلاقة بين العامل وصاحب العمل!

ليتنا ندرك أن كتاب الله وسنة رسوله الكريم لم يتركه لنا ما نحار فيه أو نختلف بشأنه..
ولا حول ولا قوة إلا بالله

جزيت خيرا أيها الراقي







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط