الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى المواضيع التفاعلية الحرة

منتدى المواضيع التفاعلية الحرة هنا نمنح أنفسنا استراحة لذيذة مع مواضيع وزوايا تفاعلية متنوعة ولا تخضع لشروط قسم بعينه.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 5 تصويتات, المعدل 4.40. انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2015, 07:14 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

في الستر ، وفي حفظ اللسان ، وحسن الظن بالناس ..


قال بعض السلف: أدركت قوماً لم يكن لهم عيوب، فذكروا عيوب الناس، فذكر الناس لهم عيوباً. وأدركت قوماً كانت لهم عيوب، فكفوا عن عيوب الناس، فنسي الناس عيوبهم ".

وما أكثر الأحاديث النبوية التي تحث على ستر عيوب المسلمين ، وعدم تتبع أخطائهم وزلاتهم .

ذلك لون آخر من الأخلاق الفاضلة التي تكلّلت بها الشريعة الغرّاء ، فالمعصوم من عصمه الله - عليك أن تعي هذا جيدا أن الفضل في ذلك له وحده سبحانه الذي وفقك وسدد خطاك للحق وعصمك ، وابتلى غيرك - وأن المسلم مهما بلغ من التقى والإيمان فإن الزلل متصوّر منه ، فقد يصيب شيئاً من الذنوب ، وهو مع ذلك كاره لتفريطه في جنب الله ، كاره أن يطلع الناس على زلَله وتقصيره ، فإذا رأى المسلم من أخيه هفوة فعليه أن يستره ولا يفضحه ، دون إهمال لواجب النصح والتذكير ..


يقول الشيخ محمد مختار الشنقيطي:

إياك أن تقول كلاماً فيه إتهام لمسلم
لاتستطيع أن تثبته إذا قيل لك يوم القيامة
"...هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "
ولن ينفعك أن تقول حينها:
سمعت وسمعت وقالوا ويقولون
من حمل الناس على المحامل الطيبة ، وأحسن الظنّ بهم ، سلمت نيته ، وانشرح صدره ، وعوفي قلبه ، وحفظه الله من السّوء والمكاره..







 
رد مع اقتباس
قديم 06-06-2015, 03:13 AM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

أصناف_الناس_في_التعاون_:

قال الماوردي - رحمه الله - :
تنقسم أحوال من دخل في عداد الإخوان أربعة أقسام:
منهم من يعين ويستعين، ومنهم من لا يعين ولا يستعين، ومنهم من يستعين ولا يعين، ومنهم من يعين ولا يستعين.

1/ فأما المعين والمستعين فهو معاوض منصف يؤدي ما عليه ويستوفي ماله، فهو كالمقرض يسعف عند الحاجة ويسترد عند الاستغناء، وهو مشكور في معونته، ومعذور في استعانته، فهذا أعدل الإخوان.

2/ وأما من لا يعين ولا يستعين فهو متروك قد منع خيره وقمع شره فهو لا صديق يرجى، ولا عدو يخشى، فلا هو مذموم لقمع شره، ولا هو مشكور لمنع خيره، وإن كان باللوم أجدر.

3/ وأما من يستعين ولا يعين فهو لئيم كٓلّ، ومهين مستذل، قد قطع عنه الرغبة، وبسط فيه الرهبة، فلا خيره يرجى ولا شره يؤمن، وحسبك مهانةً من رجل مستثقل عند إقلاله، ويستقل عند استقلاله، فليس لمثله في الإخاء حظ، ولا في الوداد نصيب.
4/ وأما من يعين ولا يستعين فهو كريم الطبع، مشكور الصنع، وقد حاز فضيلتي الابتداء والاكتفاء، فلا يرى ثقيلاً في نائبة، ولا يقعد عن نهضة في معونة.
فهذا اشرف الإخوان نفساً، وأكرمهم طبعاً، فينبغي لمن أوجد له الزمان مثله - وقل أن يكون له مثيل؛ لأنه البر الكريم، والدر اليتيم - أن يثني عليه خنصره، ويعض عليه بناجذه، ويكون به أشد ضنّاً منه بنفائس أمواله، وسني ذخائره؛ لأن نفع الاخوان عام، ونفع المال خاص، ومن كان أعم نفعاً فهو بالادخار أحق.
ثم لا ينبغي أن يزهد فيه لخلق أو خلقين ينكرهما منه إذا رضي سائر أخلاقه، وحمد أكثر شيمه؛ لأن اليسير مغفور، والمال معوز.







 
رد مع اقتباس
قديم 06-06-2015, 03:18 AM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

اضغط على أي أسم من أسماء الصحابة ، واقرأ عن مولده ونشأته ، وقصته وأهم منعطفات حياته ..

[ http://t.co/GegU10ZKtu ]

عمل جميل جدا ، وفكرة رائعة ..







 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2015, 03:15 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال ابن قدامة:
"ويُكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما"

قال القرطبي:
"والأربعين مدة الضعفاء وأولي الأشغال"

كم من شهور وأربعينات تنقضي؟
ترتجف لها القلوب لو عقلناها .

من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحافظه
فعن عبد الملك بن عمير :
( كان يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن )
وفي رواية :
( أنقى الناس عقولا قراء القرآن )

وقال القرطبي :
من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة

أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم -رحمهم الله- :
( أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ )

قال ابن الصلاح :
ورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن
ولذلك هم حريصون على استماعه من الإنس .

قال أبو الزناد :
( كنت أخرج من السّحَر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ )

قال شيخ الإسلام :
( ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى )

تعلق بالقرآن تجد البركة
قال الله تعالى في محكم التنزيل: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته "

وكان بعض المفسرين يقول :
( اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا )

اللهم إنا نسألك أن تفتح لنا أبواب رحمتك .







 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2015, 03:15 AM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

🍃🍂







قال عمر بن عبدالعزيز ..

أهل القبور محبُوسُون ندموا
على ما قدموا ،،، وأهل الدور مُنتظرون ( يقتتلُون ) على -
ما عليه أهل القبور مُتندمُون

فلاهؤلاء إلى هؤلاء يرجعون
و لا هؤلاء بهؤلاء معتبرون ..

ـ🍃ـــــــــــــــــــــــــ
إيقاظ أولي الهمم العالية







 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2015, 07:23 AM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

إن المنصف منا يعلم كيف تدهور الحال مع كتاب ربنا حتى يكاد أن يتحقق فينا شكوى: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القُرْآَنَ مَهْجُورَاً) [الفرقان:30].

صلتنا الباقية بهذا القرآن هي الافتتاح به في الاحتفالات أو المؤتمرات أو الإذاعات واختتامها، وتحول عند البعض إلى تمائم ورقى تعلق على الأجساد، أو توضع في البيوت دفعاً للضرر!.

فهل نزل القرآن يا مسلمون على محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون هكذا؟ هل نزل القرآن ليحتفظ كل واحد منا بنسخة من القرآن في بيته، ويبقى مركوناً يعلوه الغبار، لا نعطيه حتى ولا جزءاً من وقتٍ نعطيه كل يوم لمطالعة جريدة رياضية أو مجلة إخبارية؟!.

وهل نزل هذا القرآن ليمدحه المادحون، مظهرين احترامه وتقديره نظرياً، ثم يجعلونه وراءهم ظهريا معرضين عنه عمليا في حياتهم وأحكامهم ومناهجهم وجميع أمورهم؟.

وهل نزل القرآن ليقوم فاسق من الفساق يتغنى بسورة من سوره، ثم يمضي الأمر وكأن شيئا لم يكن؟ نعم! كأن شيئا لم يكن! بل أعظم من ذلك وأمضّ أن تصفق له القنوات الفضائية، وتفتح له الصفحات الدعائية، والأمة لا تغضب لكتاب ربها، ولا تغار لكلام ربها.

حكا المبرد عن شيخه أبي عثمان المازني أنه قصده بعض أهل الذمة ليقرأ عليه كتاب سيبويه وبذل له مائة دينار، فامتنع ورده، فقلن له: أترد هذا القدر مع شدة فاقتك؟ فقال: إن هذا الكتاب يشتمل على ثلاثمائة وكذا وكذا آية من كتاب الله، ولست أرى تمكين هذا الذمي منها، غيرة على القرآن.

فمن يغار لكتاب الله تعالى في هذا الزمن؟ من يوقف هذا التلاعب بكتاب الله تعالى؟.


على المؤمن أن يستشعر عظمة هذا القرآن ( كلام الله ووحيه المنزل ) وعليه أن يتلقى القرآن الكريم في خاصة نفسه وشجونه وأحزانه، ورضاه وفرحه، وزيادة إيمانه ونقصه، وفي مشاكله الصغيرة المحدودة، وفي مجاهدته لنفسه وهواه.

لقد أورثنا سوء موقفنا من القرآن الكريم، والذي يتمثل في عدم العمل به في واقع الأمة وتأديب المتطاولين عليه، انحطاطا عاما في كل شيء، وبلغ الانحطاط إلى أن نقلد أعداءنا في الرذائل، ونقصر عن لحوقهم في المخترعات وكسب الأسواق والنفوس، حتى صرنا في مهوى لا يجوز أن يسمى إلا بسقوط النفس، وهذا من بعض عقوبات الله لمن أعرض عن وحيه وهداه، يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) [طه:124].

يقول ابن القيم -رحمه الله-: فإن من أعرض عن ذكره الذي أنزله، فله من ضيق الصدر، ونكد العيش، وكثرة الخوف، وشدة الحرص والتعب على الدنيا، والتحسر على فواتها وبعد حصولها، والآلام التي في خلال ذلك. وأي عيش أضيق من هذه لو كان للقلب شعور؟ فقلوب أهل البدع والمعرضين عن القرآن وأهل الغفلة عن الله، وأهل المعاصي، في جحيم قبل الجحيم الأكبر، وقلوب الأبرار في نعيم قبل النعيم الأكبر: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)، وقال الله جل في علاه: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)، فأخبر -سبحانه- أن من ابتلاه بقرينه من الشياطين وضلاله به إنما كان بسبب إعراضه وعشوه عن ذكره الذي أنزله على رسوله، فكان عقوبة هذا الإعراض أن قيض له شيطانا يقارنه فيصده عن سبيل ربه وطريق فلاحه وهو يحسب أنه مهتد، حتى إذا وافى ربه يوم القيامة مع قرينه، وعاين هلاكه وإفلاسه (قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ)، وكل من أعرض عن الاهتداء بالوحي الذي هو ذكر الله فلابد أن يقول هذا يوم القيامة!.



هذا جزء مقتطف من إحدى خطب الشيخ الدكتور الخطيب / محمد عبدالله .







 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2015, 07:34 AM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

الحسد في المتوارِدِ على مقصودٍ يضيقُ عن الوفاء بالكُل ..


قال ابن قدامة المقدسي -رحمه الله - :" والفرق بين العلم والمال أنَّ المالَ لا يحِلُّ في يدٍ ما لم يرتَحِل عن يدٍ أخرى ، والعلمُ مستقرٌّ في قلبِ العالمِ ، ويَحِلُّ في قلبِ غيرِهِ بتعليمِهِ من غير أن يرتحِلَ عن قلبِه ! ،ولا نهايةَ له ، فمن عوَّدَ نفسَهُ التفكيرَ في جلال الله وعظمتِهِ ومُلكِه صارّ ذلكَ عنده ألذَّ من كلّ نعيم ، لأنَّهُ لم يكن ممنوعًا عنه ولا مُزاحَمًا عليه ،فلا يكونُ في قلبه حسدٌ لأحدٍ من الخلق ، لأنَّ غيرَهُ لو عرفَ مثلَ معرفَتِه لم يُنقِص من لذَّتِه ! ، فقد عرفت أنَّه لا حسدَ إلاّ في المتوارِدِ على مقصودٍ يضيقُ عن الوفاء بالكُل . ." ( مختصر منهاج القاصدين - ابن قدامة المقدسي ).







 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2015, 06:15 PM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قصة إسلام أم أبي هريرة ..


أسلم أبو هريرة ..
وبقيت أمه كافرة ..
كان يدعوها إلى الإسلام فتأبى ..
فدعاها يوماً .. وألـحَّ فأسمعته في رسول الله ما يكره ..
فضاق صدر أبي هريرة بذلك .. وذهب إلى رسول الله وهو يبكي .. فقال :
يا رسول الله .. إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي .. وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره .. فادع الله يا رسول الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام ..
فدعا لها رسول الله ..
فرجع أبو هريرة إلى أمه ..
فلما كان على الباب .. فإذا هو مغلق .. فحركه ليدخل ..
فإذا بأمه تفتح له الباب .. وتقول : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله ..
فرجع أبو هريرة إلى رسول الله وهو يبكي من الفرح ..
وجعل يقول : أبشر يا رسول الله .. قد استجاب الله دعوتك .. وهدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام ..
ثم قال أبو هريرة : يا رسول الله .. أدع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين .. ويحببهم إلينا ..
فقال : اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين .. وحببهم إليهما ..
قال أبو هريرة : فما على الأرض مؤمن ولا مؤمنة .. إلا وهو يحبني وأحبه .. رواه مسلم







 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2015, 06:18 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى:

[ من الناس من يعرف الله بالجود والإفضال والإحسان،

ومنهم من يعرفه بالعفو والحلم والتجاوز،

ومنهم من يعرفه بالبطش والانتقام،

ومنهم من يعرفه بالعلم والحكمة،

ومنهم من يعرفه بالعزة والكبرياء،

ومنهم من يعرفه بالرحمة والبر واللطف،

ومنهم من يعرفه بالقهر والملك،

ومنهم من يعرفه بإجابة دعوته وإغاثة لهفته وقضاء حاجته،

وأعمُّ هؤلاء معرفةً من عرفه من كلامه،

فإنه يعرف رباً قد اجتمعت له صفات الكمال ونعوت الجلال،

منزه عن المثال، بريء من النقائص والعيوب،

له كل اسم حسن وكل وصف كمال،

فعَّالٌ لما يريد،

فوقَ كل شيء ، ومع كل شيء،

وقادر على كل شيء، ومقيم لكل شيء،

متكلم ٌ بكلماته الدينية والكونية،

أكبر من كل شيء، وأجمل من كل شيء،

أرحم الراحمين ، وأحكم الحاكمين، وأقدر القادرين،

فالقرآن أُنزل لتعريف عباده به،

وبصراطه الموصل إليه

، وبحال السالكين بعد الوصول إليه ] ( الفوائد ، ص 180 بتصرف من قبل حسين عامر )







 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2015, 06:32 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

يقول المجدد (النورسيّ) الذي عاش في عصر (أتاتورك) و(سقوط خلافة آل عثمان) و(ظروف إخراج الإسلام من تركيا وإحلال اللادينيّة).. يقول على الرغم من كل هذه الأوضاع: "إن الحق المغلوب أمام باطل، ليس مغلوبًا بذاته.. وإنما بوسائله.. ولكن (الحق يعلو) بذاته -أولاً- ويعلو بالعاقبة -ثانيًا- فالعاقبة دائمًا للمتقين!! و"إذا ما انتصر الباطل -في مكان وزمان معيَّنين- فقد كسب معركة، لكنه لم يكسب الحرب كلها؛ لأن "العاقبة للمتقين"!!

يُحكى أن الباطل خرج في "فسحة" يومًا مع الحق:
فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أنا أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(123)". [سورة الأنعام].
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين!.

يقول سيد قطب رحمه الله ..
"وقد جعل اللّه انتصار الحق سنة كونية كخلق السماوات والأرض ، واختلاف الليل والنهار. سنة لا تتخلف .. قد تبطئ. تبطئ لحكمة يعلمها اللّه ، وتتحقق بها غايات يقدرها اللّه. ولكن السنة ماضية. وعد اللّه لا يخلف اللّه وعده. ولا يتم الإيمان إلا باعتقاد صدقه وانتظار تحققه. ولوعد اللّه أجل لا يستقدم عنه ولا يستأخر".

يقول د.طلعت عفيفي ..

بينما أبكي حزنا على ما ألم بأمتنا وأصاب اخواننا وأخواتنا في مشارق الأرض ومغاربها
وخاصة تلك الفاجعة الكبرى في مصر وسوريا...
- إذ بصاحبي يقول لي علام البكاء والنحيب....؟؟
فقلت على الدين!!
- فأجابني إن الدين , الله ناصره ومؤيده ألم تسمع إلى قوله تعالى (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي).....
فقلت: أبكي على المقتولين غدرا وظلما!!!!
- فأجابني هم شهداء عند ربهم يرزقون إن شاءالله.....
فقلت أبكي على الجرحى والمكلومين والمحبوسين والمقهورين ظلما وعدوانا!!!!!
- فأجابني ما يصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة إلا كفر الله بها من سيئاته وخطاياه ,فالإبتلاءات تكفير سيئات ورفع درجات.....
فقلت أبكي على الأرامل واليتامى!!!!
- فقال الله يتولاهم وهو يتولى الصالحين...
فقلت أبكي على الثكالى والمصابين ومن فقدوا البنين والأحباب!!!!
- فقال ألم تسمع قول منزل الكتاب (إنما يوفى الصابرون أجرهم يوم القيامة).....
فقلت أبكي لتمكن أهل الباطل وسطوهم بأهل الحق!!!
- فقال ألم تسمع قول رب العباد (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد)......
فلتمسح دموعك ولتثق بموعود ربك ..


تجميع لأقوال الخطيب الشيخ / حسين عامر ..







 
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2015, 12:28 AM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

{ فاصل ..استراحة مع التراث }



مقتطفات من التراث ..


سُئل حاتم الطائي:
هل رأيت أكرم منك؟
فقال: كنت أتنزه ذات يوم في البرية مع بعض الأصدقاء، فرأيت رجلاً يجمع عشباً يابساً للوقود،
فقلت له :
اذهب إلى بيت حاتم طي حيث يوزعون الآن خبزاً ولحماً،
فأجاب: إن الذي يقدر أن يأكل خبزه بعرق جبينه لاينبغي له أن يحمل جميل غيره،
فهذا الرجل أكرم مني..







"حدث أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي السلامي حدثني أبو أحمد الهذلي قال: حدثنا أبو عبد الله الشعيري وكان شاعراً من أهل بغداد قال: اجتمعت مع جماعة من الشعراء في مجلس نتناظر ونتناشد ونتساءل ونعد شعراء زماننا، فمر بنا أبو العبر فقلنا: هذا أيضاً يعد نفسه في الشعراء فمال إلينا وقال: والله أشعر منكم وأعلم. فقلنا: قد اختلفنا في بيت فاشتبه علينا فهل نسألك عنه؟ فقال نعم، فسألناه عن معنى هذا البيت:
عافت الماء في الشتاء فقلنا. برديه تصادفيه سخينا
كيف تصادفه سخيناً إذا بردته؟. فقال: أخفي عليكم؟ قلنا نعم. فقال هو ليس من التبريد وإنما هو صرف مدغم، ومعناه بل رديه من الورود، فأدغموا اللام في الراء كما قال الله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم)، وقوله: (وقيل من راق). قال: فاستحسنا ما فسره وأقررنا له بالفضل. فقال: إني أسألكم بيتاً كما سألتموني، أما ترون إلى قول دغفل:
إن على سائلنا أن نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله
فقلنا: سل: فقال: ما معنى قول القائل؟:
يا من رأى رجلاً واقفاً ... أحرقه الحر من البرد
كيف يحرقه الحر من البرد؟ قال: فاضطربنا في معناه، فلم نخرجه فسألناه عنه فقال: هذا قولي: وذلك أنني مررت بحداد يبرد حديداً فمسست تلك البرادة فأحرقت يدي، وإنما البرد مصدر برد الحديد برداً، وليس هو من الشيء البارد. قال: فأقررنا بفضل معرفته.




قرأ الخليفة المتوكل يومًا، وبحضرته وزيره الفتح بن خاقان:
(وما يُشْعِرُكُم أَنَّها إذا جاءت).
فقال له الفتح: ‏ ‏ يا سيدي، (إنّها إذا جاءت) بالكسر. ‏ ‏
ووقعت المشاجرة، فتراهنا على عشرة آلاف دينار، وتحاكما إلى يزيد بن محمد المهلَّبي الشاعر ـ وكان صديقًا للمبرّد ـ فلما وقف يزيد على ذلك خاف أن يَسْقُطَ أحدهما، فقال: ‏
‏ واللّه ما أعرف الفرق بينهما. وما رأيت أعجب من أن يكون باب أمير المؤمنين يخلو من عالم متقدم. ‏
‏ فقال المتوكل: ‏ ‏ فليس ها هنا من يُسأَل عن هذا؟ ‏ ‏ قال: ‏ ‏ ما أعرف أحدًا يتقدم فتى بالبصرة يُعرف بالمبّرد. ‏
‏ فقال: ينبغي أن يُشْخَص. ‏ ‏ فلما أُدْخِل المبّرد على الفتح بن خاقان، قال له: ‏ ‏ يا بصريّ، كيف تقرأ هذا الحرف (وما يُشْعِرُكم إنها إذا جاءت لا يؤمنون) بالكسر، أو (أنها إذا جاءت) بالفتح !!؟ ‏
‏ قال المبرد: ‏ ‏ (إنها) بالكسر.
وذلك أن أول الآية :
(وأَقْسَموا باللّه جَهْد أَيمانهم لئن جاءَتهم آية لَيُؤْمِنُنَّ بها، قُل إِنما الآيات عند اللّه وما يُشْعِرُكم)،
ثم قال تبارك وتعالى :
يا محمد .إنّها إذا جاءت لا يؤمنون) باستئناف جواب الكلام المتقدم) ‏ ‏ قال الفتح: صدقت ‏
‏ ثم ركب إلى دار أمير المؤمنين، وعرّفه بقدوم المبرّد، وطالبه بدفع ما تخاطرا عليه فأمر المتوكل بإحضار المبرد.
فلما وقعت عينه عليه قال: ‏ ‏ يا بصريّ، كيف تقرأ هذه الآية: (وما يُشْعِرُكم إنها إذا جاءت) بالكسر، أو (أَنَّها إذا جاءت) بالفتح؟ ‏ ‏ قال المبّرد: ‏ ‏ يا أمير المؤمنين، أكثر الناس يقرؤها بالفتح. ‏
‏ فضحك المتوكل وضرب برجله اليسرى، وقال: ‏ ‏ أَحضر يا فتحُ المال. ‏ ‏ فقال: إنه واللّه يا سيدي قال لي خلاف ما قال لك.
‏ ‏ فقال المتوكل: ‏ ‏ دعني من هذا. أحضر المال !!! ‏
‏ وخرج المبرّد، فلم يصل إلى الموضع الذي كان أُنْزِلَه حتى أتته رُسُل الفتح. فلما أتاه قال له: ‏ ‏ يا بصريّ، أوّل ما ابتدأنا به الكذب !!!! ‏
‏ قال المبرّد: ما كذبتُ. ‏ ‏
فقال: كيف وقد قلتَ لأمير المؤمنين إن الصواب:
(وما يُشْعِرُكم أَنها إذا جاءت) بالفتح !!؟ ‏
‏ فقال: ‏ ‏ أيها الوزير، لم أقل هكذا، وإنما قلت:
أكثر الناس يقرؤها بالفتح. وأكثرهم على الخطأ.
وإنما تخلَّصتُ من اللائمة، وهو أمير المؤمنين. ‏
‏ فقال الفتح: أحسنت !!!! ‏







 
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2015, 06:27 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

اختر صحبة تقودك إلى دروب الخير ..

( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) .. الكهف


يقول الطريفي :
أمراض القلوب تعدي كأمراض الأبدان، فيجب الحذر من مجالسة أصحابها قال ﷺ: «فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم»







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط