|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-11-2011, 10:14 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الحضارة والأخلاق
هل من الضرورى أن ترتبط الحضارة بالأخلاق؟ نحن نرى بأم أعيننا أوروبا التى حققت شأوا كبيرا فى الحضارة المادية غارقة فى الإباحية الجنسية ومولغة فى دماء شعوب العالم الثالث ولم يقلل هذا من اندفاع حضارتها المادية يوما بعد يوم فأين بيت أحمد شوقى الشهير فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا وهل الحضارات القديمة قامت على الأخلاق؟ الحضارة الفرعونية قامت على تأليه الحاكم وقصة فرعون موسى معروفة وكل الحضارات القديمة كان دافعها الأساسى هو تحقيق المجد للأسر الحاكمة من خلال جيوش تقهر الشعب داخليا وتنهب الأمم الأخرى خارجيا لا أخلاق مطلقا الحضارة الوحيدة التى صاحبتها الأخلاق هى الحضارة الإسلامية لكن بدرجات متفاوتة فعصر الخلافة الراشدة علت فيه الأخلاق علوا كبيرا أما عصر وراثة الحكم كالدولة الأموية والعباسية فكان فيه قمع للمعارضين ونهب لأموال الرعية ونموذج الحجاج مشهور وأول ما فعله عمر بن عبد العزيز - الخليفة الراشد الخامس - أنه رد أموال بنى أمية إلى بيت المال أى أنهم كانوا ينهبون بيت المال فأين الأخلاق؟ كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف قطعوا يده فكانت الأخلاق محصورة فى الفقراء والضعفاء وكان الأئمة المشهورون فى السجن وأغلبهم مات فى السجون وهذا يثير التساؤل عن الفتوحات فى عهد هؤلاء الخلفاء هل فعلوها لتكون كلمة الله هى العليا؟ فلم لم يعلوا كلمة الله فى قصورهم؟ ويثير التساؤل عن الفتاوى السياسية التى تمت فى عهدهم لتمكن لهم وتبرر تصرفاتهم وهى لا تختلف عن الفتاوى التى يصدرها علماء السلطان فى كل زمان ومكان ومع ذلك مع كل هذا الظلم اتسعت الامبراطورية الإسلامية حتى قال هارون الرشيد للسحابة أمطرى حيث شئت فسيأتينى خراجك والدعاة المعاصرون يحلمون بعودة هذه الامبراطورية ويرجعونها إلى أن المسلمين وقتها تمسكوا بكتاب الله وسنة الرسول وينسون كل المظالم التى شهدها عهد هذه الامبراطورية بدليل أنهم لا يضربون المثل إلا بعهد الخلافة الراشدة على قصره والعودة لكتاب الله وسنة الرسول مطلوبة طبعا لكن ليس لنبنى امبراطورية كما قال شوقى وعلمنا بناء المجد حتى أخذنا إمرة الأرض اغتصابا بل لندخل الجنة وهذا هو الفوز العظيم فالرسول لم يعلمنا بناء المجد بل علمنا الصلاة والزكاة وليست هذه دعوة لنبذ الحضارة المادية بل محاولة لفهم الأمور فإذا طلبنا الحضارة المادية فلن نحققها بالعودة لكتاب الله وسنة الرسول فمهما التزمنا بالدين - وهو هدف عظيم - لن تهبط علينا الحضارة المادية من السماء فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة كما قال عمر بن الخطاب هما طريقان منفصلان الطريق إلى الآخرة - وله الأولوية - له وسائله والطريق إلى الحضارة المادية -وهو من ضرورات الحياة- له وسائله فلا نخلط هذا بذاك عموما الحضارة المادية آخذة فى طريقها إلى المدى الذى يشاؤه الله "حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت" لكن هذا الطريق لا علاقة له بالأخلاق للأسف |
|||
04-11-2011, 06:20 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: الحضارة والأخلاق
أهلا بك أستاذ مصطفى |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|