قصة أم أمريكية تقتل طفليها وتنتحر بسبب الجوع

[د. احمد حسونة]

قصة أم امريكية تقتل طفليها وتنتحر بسبب الجوع

... غاب عنها الاعلام باللغة العربية منذ الاثنين الماضي



أم تصطحب طفليها الى مركز المعونات الاجتماعية للحصول على قسائم الطعام في ولاية تكساس ، يوم الاثنين الماضي وتطلب مقابلة مسئول المركز بعد أن أعياها تكرار طلب قسائم معونات الطعام لتسد بها جوع طفليها بنت في الثانية عشرة وولد في العاشرة من عمره .

ثم وفي خضم الجدال وفي غرفة جانبية تشهر مسدسا في وجه المسئول وتحتجزه و 30 اخرين في المركز كرهائن كاجراء يائس للحصول على الطعام من الدولة ، تحضر الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب لتحرير الرهائن ، وتطول المفاوضات وتطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع وتستطيع الطفلة نقل رسالة على الفيس بوك تقول فيها يبدو انني سوف اموت اليوم ، غاز مسيل للدموع ... آآآآآه ... ثم تحرر المرأة الرهائن بعد سبع ساعات ومعهم المشرف على المركز. وتبقى هي وطفليها في غرفة لوحدهم ، وقبيل منتصف الليل وأثناء حصار الشرطة تطلق الأم النار على ابنها ثم ابنتها ثم تطلق النار على نفسها لتموت فورا ، وتموت الطفلة يوم الأربعاء الماضي ويموت الطفل بعدها بيوم .

القصة ليست قصيرة كما تبدو ولكنها بالنسبة للمرأة الأم بدأت قبل 6 اشهر

عندما قدمت طلباً للحصول على المعونات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة للفقراء والجوعى والعاطلين عن العمل ، وما أدراك ماهي المعاناة التي تمارسها مراكز ما يسمى بالضمان الاجتماعي في الدول الرأسمالية ، فقد صنعت حولها افلاما مأساوية وقصص لا تنتهي ، فالمعاناة التي مرت بها هذه الام بدأت بضرورة تعبئتها لطلب من 18 صفحة عن نفسها وعائلتها وان تدعم بالوثائق والشهادات كل ما تدعيه من مكان الاقامة وحضانتها لاطفالها وانها "عاطلة عن العمل " أو انها تعمل بأجر أقل من الحد الادنى للحصول على المعونة ، وربما كانت هذه المسألة هي التي تعذر بها مركز المعونة من الموافقة على طلبها ، اذ يبدو انها كانت تحصل على 16 دولارا أكثر من الحد الادنى للحصول على المعونة ، 16 دولار قصمت ظهر البعير الامريكي الذي بلغت ديونه 14 تريليون دولار .

وظلت هذه الام تراجع مركز المعونة في أخذ ورد طوال 6 اشهر وان طلبها غير مستوف لشروط الحصول على معونات قسائم الطعام، وكانت تشاهد من قبل بعض عاملات السوبر ماركت القريب من مسكنها وأولادها حفاة ، يبدو عليهم التشرد والجوع من وقت لاخر ومتسخون وكأنهم لم يحظوا بحمام منذ فترة طويلة ، حيث كانوا يسكنون في مسكن متنقل على قارعة الطريق، وكانت الام لاتقبل تبرعات الطعام من المجاورين كرامة لنفسها.

ويبدو ان صبرها نفذ يوم الاثنين الماضي 5/ 12/ 2011 يوم العمل الرسمي لتبدأ بداية النهاية لقصتها المأساوية في ظل أكبر وأغنى وأحقر دولة في العالم ، أمريكا التي يسعى أبناء من جلدتنا لارضائها واتباع سنتها الديمقرطية والحظوة بالحوار معها والجلوس مع عاهرتها هيلاري التي تملي عليهم ما يرضيها ومالايرضيها.

ديمقراطية أمريكا الرأسمالية معنية فقط بتقديم المعونات بتريليونات الدولارات لانقاذ الشركات الرأسمالية العملاقة والبنوك مثل جي مورغان
وهي غير معنية بإمرأة أمريكية جائعة هي وطفليها

تباً لدعاة الديمقراطية ألمثل هذا العيش يدعوننا ؟

لو كانت دولة الخلافة قائمة لصنع الخليفة وإعلام الخلافة ثورة في داخل أمريكا من مثل هذه القصة تمهد لنشر الاسلام ورسالته في عقر دار الرأسمالية

انها بوعزيزي أمريكية ولكن من غير ثورة

الثورات تصنع في الامم الحية ... بوعزيزي كان الشرارة التي اشعلت الطاقة النائمة للعقيدة الاسلامية في جسد الامة

من أين للشعب الامريكي الذي لا يعرف ان ذمة الله برئت من أهل حي باتوا وفيهم إمرؤ جائع حتى يثوروا ؟

[نايف ذوابه]

أم تصطحب طفليها الى مركز المعونات الاجتماعية للحصول على قسائم الطعام في ولاية تكساس ، يوم الاثنين الماضي وتطلب مقابلة مسئول المركز بعد أن أعياها تكرار طلب قسائم معونات الطعام لتسد بها جوع طفليها بنت في الثانية عشرة وولد في العاشرة من عمره .

ثم وفي خضم الجدال وفي غرفة جانبية تشهر مسدسا في وجه المسئول وتحتجزه و 30 اخرين في المركز كرهائن كاجراء يائس للحصول على الطعام من الدولة ، تحضر الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب لتحرير الرهائن ، وتطول المفاوضات وتطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع وتستطيع الطفلة نقل رسالة على الفيس بوك تقول فيها يبدو انني سوف اموت اليوم ، غاز مسيل للدموع ... آآآآآه ... ثم تحرر المرأة الرهائن بعد سبع ساعات ومعهم المشرف على المركز. وتبقى هي وطفليها في غرفة لوحدهم ، وقبيل منتصف الليل وأثناء حصار الشرطة تطلق الأم النار على ابنها ثم ابنتها ثم تطلق النار على نفسها لتموت فورا ، وتموت الطفلة يوم الأربعاء الماضي ويموت الطفل بعدها بيوم .

أخي العزيز الدكتور أحمد حسونة أهلا وسهلا بك .. أسعد الله مساءك ومساء الأسرة الكريمة ..

ما تفضلت به هو بسبب جناية النظام الرأسمالي المجرم على العالم وعلى الأمريكيين الذين انتهى بهم الأمر أن يكونوا ضحاياه بعد انكشفت عورة أمريكا، وقد كان الأمريكان يعيشون على ثروات العالم وأمواله ينفقون ضعف ما ينتجون على ضخامة إنتاجهم القومي .
تداعت على أمريكا الأزمات وأصبحت في وضع خطير وصلت مديونيتها فيه إلى نحو 16.3 تريليون دولار بعد أن اضطر الكونغرس إلى رفع سقف مديونيتها المسموح بها ليسدوا فوائد سندات القروض المترتبة عليها لأصحاب السندات ..

قرأت اليوم مقالا يشبّه الرأسماليين الفاسدين في أمريكا بحكام الدول العربية الفاسدين والمستبدين

الغرب ينهار .. ونترقب انهياره بأسرع من رد الطرف ونرجو من الله عز وجل أن تكون الجولة للإسلام ظاهرا متمكنا عزيزا
ثورة وول استريت التي تقمع عمت مائة مدينة أمريكية وهي ثورة اجتماعية اجتجاجا على ظلم النظام الرأسمالي البشع وتكدس الثروات بأيدي نفر قليل من الناس المجرمين اللصوص وقد هاجم المتظاهرون بيوت الرأسماليين تعبيرا عن سخطهم على هذه الفئة الجشعة المجرمة بحق شعبها وبحق العالم ..

في عهد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أخي أبو علي .. لما لم يجدوا فقيرا يعطوه من أموال الزكاة والصدقات وقد أصبحت في حرز مكين وبأيد أمينة نثروا الحب على رؤوس الجبال والهضاب حتى لا يقال إن الطيور في بلاد المسلمين تجوع ..

واهًا لأمة استبيحت في أعراضها ودمائها التي يخوض بها الباطل خوضًا تحت عين وسمع وبصر العالم .. واهًا لأمة استبيحت ثرواتها وتحكم بها السفهاء وسرقها ألدّ الأعداء ..

[نور محمد الهاشمي]

رحم الله بو عزيزي وغفر له ..

ليس للإنتحار مبرر بأي شكل من الأشكال مهما وقع على الإنسان من ظلم واضطهاد وإن وقع بين فكي الفقر والحاجة فالله يقول : (( استغفروا الله انه كان غافرا يرسل السماء عليكم مدرار ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهار ))
وفي الحديث القدسي يقول تبارك وتعالى ( يا ابن آدم: خلقتك للعبادة فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب، فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك، وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، وكنت عندي مذموماً ))
وفي حديث آخر يقول تبارك وتعالى (يا ابن آدم: لا تطلب غيري وأنا لك، فإن طلبتني وجدتني، وإن فتني فتك وفاتك الخير كله))
سؤال الله من التقوى : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )) .
فأنا لا أتحدث عن الأمريكية فهي لا تدرك مثلنا معاني أسماء الله الحسنى فهو المانع وهو المعطي بيده الأمر كله ولاتدرك معنى التوكل ولا الالتجاء..
ولا أتحدث أيضاً عن الرضوخ للظلم ولكن أتحدث عن التوجه الصحيح في الأزمات لأن الكثير يتوه للأسف عن الوجهة الصحيحة عن مواجهة أبسط أزمة أو بلاء يقع عليه وأبسطها
لطم الخدود وشق الجيوب وهناك بيت الصابرين صعباً أن نكون
غافلين مضيعين لفرص عظيمة ..

كما أن الله يسلط علينا بأفعالنا حتى من يحكمنا فإذا أردنا التغيير علينا بقوله تعالى : (( إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )) .
لأنه للأسف حتى العلماء اللذين تعول عليهم الأمة مداهنين ..
فأبسط الجهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر وهذا الأمر
معلق في رقاب كل عالم لأن العلماء حقاً هم من بيدهم قيادة الأمة وهم يعلمون ذلك جيداً ولكن .........!

أما عن الإنهيارات الإقتصادية التي تقع على رؤوس الدول بشكل عام فهذا لأن الحرام أصل من أصول استثمارتهم فالربا والخداع يمحق الله به ولايربي .. بارك الله لنا في قليلنا وكفانا شر
الفتنة .

تقديري د / أحمد حسونة

[أميمة وليد]

قصة أم امريكية تقتل طفليها وتنتحر بسبب الجوع

هي أدلة دامغة على أنها أمة جوفاء متداعية

لا أخلاقيات تحكمها ولا دين يهذبها ولا روابط تقوي عراها

وليس فيها سامع مستجيب

ولا يمكن بحال المقارنة بينها وبين أمة الإسلام دينها ومنهجها

تحية لك د.أحمد حسونة

وشكرا لهذا الحضور

[حسين ليشوري]

رحم الله قائلَ: "لو أن بغلة عثرت بالعراق لخشيت أن يسألني الله عليها لِمَ لَمْ تسو لها الطريق يا عمر ؟"
هذه هي حضارة الإسلام، حضارة الرأفة و الرحمة و المودة و المواساة بين البشر و الرفق حتى بالحيوان الأعجم، أما "حضارة البؤس" التي يدعونا إليها المرضى المتأمركون فهي "حضارة"(؟!) الانتحار الفردي و الجماعي و في قصة هذه الأمة البائسة اليائسة عبر و فكر لمن يعتبر و يتفكر !
نسأل الله العفو و العافية و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة !