|
|
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-03-2019, 10:53 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
آدم وحـــــــــــــواء
https://www.facebook.com/photo.php?f...type=3&theater آدم وحـــــواء الفصل الأول لقد كانت هي المرة الأولى في تاريخ البشرية والتي في مهدها تحبو نحو النمو والتكاثر ، يستكشف شطريها بعضهما البعض، كانت الأحاسيس البشرية دفينة وما زالت غامضة أو خامدة لم تتحرك الأحاسيس البشرية بعد...! نحو الشهوات الدنيوية ........وكانت النظرة إلى الدنيا ضيقة محصورة بين أمرين ... إما الحصول على القوت الضروري أو النوم على الأرض والتحاف السماء كغطاء ... لا مجال للهوى في ذلك الحين ، فلم تبد الدنيا مفاتنها ولم تكشف عن ساقيها لتغري الناظر لها ، لقد كان دأب البشر حينها الحصول على الطعام من صيد حيوان ليكون له غذاء وليأخذ جلده ليتخذه ريشاً و لباساً يداري به سوءته ويستر به عورته ...... وقد دخل فصل الربيع إلى الدنيا الخالية والخاوية من السكان ، فلم تنمو البشرية بعد ... وآدم وأبناءه يتربعان على عرش البسيطة دون منازع لهما أو مشارك لهما ، غير تلك الحيوانات والطيور التي وجدت الأنس والطمأنينة في مجاوراتها لآدم وذويه ،،، وقد اخضرت الأرض ولبست ثوبها الأخضر وتزينت ولبست حلتها التي لم يرها من قبل آدم وذريته وراح النسيم يغمر الأرض ويزيدها بهجة على بهجة كأنها قطعة من الجنة التي أهبط منها هو وزوجته حواء ....أنطلق آدم وذويه يَعْدُونّ كالظباء بين الأودية وبين المروج الباسقة يتنسمون الريح الطيبة التي تَهُبُ من حين لأخر وآدم قد أسند ظهره على ساق شجرة كثيفة الورق عظيمة الساق وهو يراقب أولاده يمرحون حوله في بساطة ورقة .... كان آدم كثير النظر عميقه وكلما حاول أبناءه الابتعاد عنه نصحهم وأشار إليهم بالعودة وعدم الابتعاد عنه خشية أن يصيب أحدهم ضرراً أو سوء وحواء تجلس معه وتلصق كتفها في كتفه وتلقي برأسها أحياناً إلى صدره وتقاسمه وتشاطره النظر إلى الابناء والنصيحة لهم .... هناك وقف ابليس يتحصر وراح ينظر من بعيد وهو يرى آدم وذريته ينعمون بالهدوء والراحة وتعمهم السعادة والغبطة ، فحز ذلك في نفسه وأحزنه أشد الحزن لمَّا رأى على وجوههم السعادة ،،فاشتد غيظه على آدم وعلى ذريته وأولاه وراح يفكر لهم في مكيدة تكون عظيمة لا تقل فجيعتها عن المكيدة الأولى التي أخرج بها آدم عدوه اللدود من الجنة ...كان يعلم ابليس تمام العلم أنه لا يستطيع أن ينفذ إليه مرة ثانية وكذلك حواء فلقد عرفاه أشد المعرفة واحتاطا منه جيداً فهو لا يستطيع أن يقف أمامهما مرة ثانية أو يواجههما فقد تحصنا منه جيداً وأخذا حذرهما منه فلا سبيل له إليهما مرة ثانية .... راح ابليس يجمع كيده ويبحث عن حيلة ومكيدة لإيقاع آدم وزوجته في معصية أخرى وذنب أخر فلم يجد ...جمع أعوانه ومستشاريه وراح يصرخ فيهم ويؤنبهم على تراخيهم وسكوتهم تجاه أدم وأولاده ... فتارة يتوعد آدم وذريته بالويل والثبور وعظائم الذنوب وتارة يرغب ويداهن مستشاريه ويمنيهم بالرضا عنهم وتقريبهم إليه ، وتارة يتوعدهم بالقصاص منهم إلا إذا وجدوا له حيلة إلى مصيبة تقصف ظهر آدم من جديد حتى وإن كانت هذه المصيبة لأبنائه.... وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ومن طبيعة الحال كما يقولون ابن ابليس شيطان ...لقد كان لإبليس ابن صغير لا يقل شيطنة ولا أبلسة عن أبيه فما يعجز عنه أبيه يقوم هو بتنفيذه ويكفي أباه به فخراً بين مستشاريه وأعوانه من الجن والمردة وبين إخوته وهو يشيد به على مرأى من إخوته وأعوانه كأنه يقول لهم هذا ..! أنا ..... لقد عاد الشيطان الصغير لتوه وكان قد تغيب عن اجتماع أبيه بمستشاريه ، رجع وفي عينيه جحيم يتأجج ينم عن خلفية في وعاء وعقلية الشيطان الصغير ، شاهد ابليس صغيره وهو يدخل عليه في مجلسه والنار تشتعل في مآقي عينيه وعلى وجهه بشارة أو خبر ، ما أن رآه ابليس حتى هبّ من مكانه مسعوراً على وجل قائلاً : أين كنت ؟ ، الشيطان الصغير : عذراً سيدي ..! كنت أراقب آدم عدوك اللدود من بعيد ...وماذا وجدت وبماذا جئت ؟ ،وجدت سيدي : وجدت آدم يعيش ويحيا في سعادة ويصلي ويعبد ربه وليس بينهم عاصي ولا مذنب ، ابليس : وأين أنت في ذلك ؟ وهل أعجبك صنيعه ؟. وكيف تتركه يفعل ذلك . ألا تعلم إني أخذت العهد على نفسي لأغرينه وذريته ولأوقعنه في المعصية والذنب إلا إذا تحصن منا بإيمانه بالله ... سيدي : لقد كان محصناً بحصن منيع لم استطع تسلقه والنفوذ أو الوصول إليه ، وما العمل إذاَ....؟، أمهلني سيدي وأعطني الفرصة وسوف أعود إليك بما يثلج صدرك ويمكنك من آدم مرة أخرى ، ابليس : لقد مللت الانتظار وهؤلاء لا يُجْدون ولا يفعلون شيئاً وراح يشير إلى اتباعه من الجن والمردة ، وآدم يعيش كأنه بعيداً عنا ولا نستطيع الوصول إليه ، الشيطان الصغير : لا تقلق أبي وسوف أعود إليك بما يسرك ...! بقلم : سيد يوسف مرسي ***** |
|||
02-03-2019, 10:55 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: آدم وحـــــــــــــواء
الفصل الثاني |
|||
|
|