الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2024, 05:09 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


Ss70014 قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام






﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠ وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۢ بِهِۦۖ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِ‍َٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗا وَإِيَّٰيَ فَٱتَّقُونِ ٤١ وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٤٢ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ ٤٣ ۞أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ٤٤ وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ ٤٥ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ٤٦ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَنِّي فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ٤٧ وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا لَّا تَجۡزِي نَفۡسٌ عَن نَّفۡسٖ شَيۡ‍ٔٗا وَلَا يُقۡبَلُ مِنۡهَا شَفَٰعَةٞ وَلَا يُؤۡخَذُ مِنۡهَا عَدۡلٞ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ ٤٨ وَإِذۡ نَجَّيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ ٤٩ وَإِذۡ فَرَقۡنَا بِكُمُ ٱلۡبَحۡرَ فَأَنجَيۡنَٰكُمۡ وَأَغۡرَقۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ ٥٠ وَإِذۡ وَٰعَدۡنَا مُوسَىٰٓ أَرۡبَعِينَ لَيۡلَةٗ ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَنتُمۡ ظَٰلِمُونَ ٥١ ثُمَّ عَفَوۡنَا عَنكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٥٢ وَإِذۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ ٥٣ وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِنَّكُمۡ ظَلَمۡتُمۡ أَنفُسَكُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلۡعِجۡلَ فَتُوبُوٓاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمۡ فَٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ عِندَ بَارِئِكُمۡ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ٥٤ وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ ٥٥ ثُمَّ بَعَثۡنَٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٥٦ وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡغَمَامَ وَأَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ ٥٧ وَإِذۡ قُلۡنَا ٱدۡخُلُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ فَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ رَغَدٗا وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا وَقُولُواْ حِطَّةٞ نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطَٰيَٰكُمۡۚ وَسَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٥٨ فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ فَأَنزَلۡنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ٥٩ ۞وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ٦٠ وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامٖ وَٰحِدٖ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيۡرٌۚ ٱهۡبِطُواْ مِصۡرٗا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِ‍َٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ ٦١ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّٰبِ‍ِٔينَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٦٢ وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱذۡكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ٦٣ ثُمَّ تَوَلَّيۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۖ فَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَكُنتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٦٤








 
رد مع اقتباس
قديم 22-07-2024, 10:58 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

موقع هذه الآيات من سياق السورة




لا يزال الكلام في الكتاب الذي هو أصل العقائد والشـرائع، وكونه لا ريب فيه وبيان أحوال الناس وأصنافهم في أمره. ذكر الكتاب، ثمّ ذكر اختلاف الناس فيه، ثمّ ضرب الأمثال لفرق المنافقين، ثم طالب الناس كلّهم بعبادته، ثمّ أقام البرهان على كون القرآن الكريم منزّلاً من الله على عبده محمّدٍ - عليه صلوات الله - وتحدَّى المرتابين بما أعجزهم، ثمّ حذّر وأنذر، وبشّـر ووعد، ثمّ ذكر المثل والقدوة وهو الرسول، وذكر اختلاف الناس فيه كما ذكر اختلافهم في الكتاب، ثمّ حاجّ الكافرين، وجاءهم بأنصع البراهين، وهو إحياؤهم مرّتين وإماتتهم مرّتين، وخلق السماوات والأرض لمنافعهم، ثمّ ذكر خلق الإنسان وبيّن أطواره، ثمّ طفق يخاطب الأمم والشعوب الموجودة في البلاد التي ظهرت فيها النبوّة تفصيلاً، فبدأ في هذه الآيات بذكر اليهود. والكلام لم يخرج - بهذا التنويع - عن انتظامه في سـلكه، وحسن اتّساقه في سبكه، فهو دائر على قطب واحد في فلكه، وهو الكتاب، والمرسل به، وحاله مع المرسل إليهم. ولما كانت سورة البقرة أوّل السور المدنيّة الطوال، وكان جلّ يهود بلاد العرب في جوارها؛ دعاهم الله - تعالى - فيها إلى الإسلام، وأقام عليهم الحجج والبراهين، وبيّن لهم من حقيقة دينهم وتاريخ سلفهم ما لم يكن يعلمه أحد من قومه المجاورين لهم، فضلاً عن أهل وطنه بمكّة المكرّمة.


.....








 
رد مع اقتباس
قديم 23-07-2024, 03:25 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

موقع هذه الآيات من سياق السورة




قد اختصّ بني إسرائيل بالخطاب اهتماماً بهم؛ لأنّهم أقدم الشعوب الحاملة للكتب السماويّة التي يؤمن بها الناس في يومنا هذا، ولأنّهم كانوا أشدّ الناس على المؤمنين، ولأنّ في دخولهم في الإسلام من الحجّة على النصارى وغيرهم أقوى ممّا في دخول النصارى من الحجّة عليهم، وهذه النعمة التي أطلقها في التذكير لعظم شأنها، هي نعمة جعل النبوّة فيهم زمناً طويلاً؛ ولذلك كانوا يسمّون في كتبهم: شعب الله. وفي القرآن إن الله اصطفاهم وفضلهم، ولا شكّ أنّ هذه المنقبة نعمة عظيمة من الله منحهم إيّاها بفضله ورحمته، فكانوا بها مفضّلين على العالمين من الأمم والشعوب، وكان الواجب عليهم أن يكونوا أكثر الناس لله شكراً، وأشدّهم لنعمته ذكراً، وذلك بأن يؤمنوا بكلّ نبيّ يرسله لهدايتهم، ولكنّهم جعلوا النعمة حجّة الإعراض عن الإيمان وسبب إيذاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنّهم زعموا أنّ فضل الله - تعالى - محصور فيهم، وأنّه لا يبعث نبيّاً إلاّ منهم؛ ولذلك بدأ الله تعالى خطابهم بالتذكير بنعمته، وقفّى عليه بالأمر بالوفاء بعهده.

إن المستعرض لتاريخ بني إسرائيل ليأخذه العجب من فيض الآلاء التي أفاضها اللّه عليهم، ومن الجحود المنكر المتكرر الذي قابلوا به هذا الفيض المدرار. وفي هذه الموجة من السورة يذكرهم اللّه بنعمته التي أنعمها عليهم إجمالاً في الآية الأولى ليدعوهم بعدها إلى الوفاء بعهدهم معه - سبحانه - كي يتم عليهم النعمة ويمد لهم في الآلاء، قبل البدء في تفصيل بعض نعمه عليهم في الآيات التالية.

وإذا انتقلنا للحديث عن تسلسل الآيات، نقول أنه بعد ذكر آخر الآيات الدالة على النعم التي أنعم الله بها على جميع بني آدم وهي دالة على التوحيد من حيث إن هذه النعم أمور حادثة فلا بد لها من محدث وعلى النبوة من حيث إن محمداً - عليه صلوات الله - أخبر عنها موافقاً لما كان موجوداً في التوراة والإنجيل من غير تعلم ولا تلمذة لأحد، وعلى المعاد من حيث إن من قدر على خلق هذه الأشياء ابتداء قدر على خلقها إعادة، عَقَّبَ بذكر الإنعامات الخاصة على أسلاف اليهود كسراً لعنادهم ولجاجهم بتذكير النعم السالفة واستمالة لقلوبهم بسببها وتنبيهاً على ما يدل على نبوّة محمد - عليه صلوات الله - من حيث كونها إخباراً عن الغيب.






.....






 
رد مع اقتباس
قديم 23-07-2024, 11:41 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

موقع هذه الآيات من سياق السورة






وذكرهم بتلك النعم أولاً على سبيل الإجمال فقال: ﴿يَـٰبَنِى إِسْرٰءيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ40، وفرع على تذكيرها الأمر بالإيمان بمحمد - عليه صلوات الله - فقال: ﴿وَءامِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدّقًا لّمَا مَعَكُمْ41، ثم عقبها بذكر الأمور التي تمنعهم عن الإيمان به، ثم ذكرهم بتلك النعم على سبيل الإجمال ثانياً بقوله مرة أخرى: ﴿يَـٰبَنِى إِسْرٰءيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ تنبيهاً على شدة غفلتهم، ثم أردف هذا التذكير بالترغيب البالغ بقوله: ﴿وَأَنّى فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ47، مقروناً بالترهيب البالغ بقوله: ﴿وَٱتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِى نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا48، إلى آخر الآية. ثم شرع بعد ذلك في تعديد تلك النعم على سبيل التفصيل.









 
رد مع اقتباس
قديم 24-07-2024, 04:14 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ:

المنادى في: ﴿يَٰبَنِيٓ حذفت نونه للإضافة.
الإبن، والولد، والنسل، والذريّة متقاربة المعاني، إلاّ أنّ الإبن للذكر وجمعه بنون، والولد يقع على الذكر والأنثى، والنسل والذريّة يقع على الجميع. والإبن أصله من البناء، وهو وضع الشيء على الشيء. والإبن مبنيّ على الأب، لأنّ‌ الإبن فرع الأب، فبنى عليه، والبنوّة مصدر الإبن وإن كان من الياء كالفتوّة مصدر الفتى.
و ﴿إِسۡرَٰٓءِيلَ: مبني خفض بالإضافة، ولا ينصرف للعلمية والعُجْمة، وهو مركّب تركيب الإضافة مثل: عبد الله. وإسرائيل عند جمهور المفسرين هو يعقوب - عليه صلوات الله - ويستندون في رأيهم هذا إلى روايات توافق ما جاء في العهد القديم، بينما ليس في القرآن أي دليل مباشر على أن يعقوب هو إسرائيل، بل لدينا من الأدلة المستقاة من القرآن الكريم ما يثبت أنه إنسان آخر غير يعقوب.
وفي قوله: ﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ﴾ دليل على أن من انتمى إلى شخص، ولو بوسائط كثيرة، يطلق عليه أنه ابنه، وعليه: ﴿يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ﴾ الأعراف 26، 27، 31، 35، ويسمى ذلك أباً، قال تعالى: ﴿مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ﴾ الحج 78، وفي إضافتهم إلى إسرائيل إرجاع لأصلهم الذي جاءوا ذرية من بعده.











 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2024, 03:55 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







مدلول لفظة: "إسرائيل":

قالوا: - "إِسْرَا" هو العبد في العبرية، و "إيل" هو الله تعالى،
- "إِسْرَا" مشتقّ من الأسْر، وهو القوّة، فكان معناه الذي قَوَّاه الله،
- "إِسْرَا" هو صفوة الله، و "إيل" هو الله،
- "إِسْرَا" بالعبرانية في معنى إنسان، فكأنه قيل: رجل الله، فكأنه خطاب مع اليَهُودِ الذين كانوا بالمدينة،
- إنه أسرى بالليل مهاجراً إلى الله،
- لأنه أَسَرَ جِنِّيّاً كان يُطفيء سِـرَاجَ بَيْتِ المَقْدِسِ.
- بالقولين الآخرين يكون بعض الاسم عربيّاً، وبعضه أعجميّاً، وقد تصرفت فيه العرب بلغات كثيرة أفصحها لغة القرآن، وهي قراءة الجمهور.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2024, 11:02 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







من هم بنو إسرائيل؟:

بَنُو إِسْرَائِيل - وفق التناخ - هم أبناء يعقوب - عليه صلوات الله - الذي تسمى بإسرائيل بعد منازلة مع الرب: «لاَ يُدْعَى اسْـمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْـرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَـدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ» (سفر التكوين 32:28). وأولاد يعقوب من زوجتيه وسريرتيه إثنا عشر ذكراً وأنثى واحدة.
وأبناؤه الذكور هم مؤسسو القبائل الإثني عشر لإسرائيل. ويشير العهد القديم إليهم أيضاً باسم "بني إسرائيل" أو "بني يعقوب". بعدما تكاثر أبناؤهم خلال الخروج من مصر ظلت الكتب القديمة تطلق عليهم هذين الاسمين، وهم في سفر الخروج: العبرانيون. وحتى بعد انفصال مملكة داود إلى مملكتين بعد وفاة داود - عليه صوات الله - استمر التصاق اللقب فيهم، لأن مملكة يهوذا ضمت عشرة من قبائلهم، ومملكة السامرا أوت قبيلتين. ثم يغزوهما البابليون، ولا تقوم لهم قائمة بعدها، حتى بعد أن حررهم الفرس من السبي البابلي ليحتلوهم، فتنتقل السيادة فيهم من الفرس إلى الإغريق، وينقسم اليهود تحت حكم الإغريق إلى قسمين: اليهود الإغريقيين، والقسم الآخر تمسك باليهودية وهرب من السلوقيين (وهم المكابيون) نسبة إلى قائدهم يهوذا المكابي، الذي استقل بحكم أورشليم حينما دب الخلاف بين السلوقيين والبطالسة. ويعتقد اليهود أن يهوذا المكابي أعاد بناء الهيكل. ولكن حكم المكابيين لم يدم طويلاً إذ دب بينهم الخلاف وضعف مركزهم واحتلهم الجيش الروماني بقيادة "بومبي" سنة 63 قبل الميلاد.
وفي عهد الرومان جاء المسيح. وبعد المسيح بقي اليهود تحت حكم الرومان، في سجالٍ خفي، حتى ثاروا بقيادة شمعون بار كوخبا سنة 135 ميلادية، فأرسلت روما الوالي يوليوس سيفيروس ليحتل المدينة ويقهر اليهود ويقتل بار كوخبا ويذبح من اليهود مئات الآلاف، فتشتت الأحياء من اليهود في بقاع الأرض ويسمى هذا العهد بـ عصر الشتات.









 
رد مع اقتباس
قديم 26-07-2024, 01:45 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







من هم بنو إسرائيل؟:

والمصادر الإسلامية لا تخالف هذه الروايات كثيراً، لكنها ترجع عقيدتهم للحنيفية المسلمة. أما بنو إسرائيل فهم نسل يعقوب - عليه صلوات الله - كما تحيل أحداث سورة يوسف لفلسطين وأرض القبط (بلاد وادي النيل)، معتبرة أن فضل انتقال بني إسرائيل إلى أرض القبط يعود إلى يوسف، وأنهم خرجوا مع موسى - عليهما صلوات الله - بعد أربعمائة عام للتيه لأربعين عاماً قبل أن يدخلوا فلسطين: أرض الميعاد فيستعمروها. والواضح أن أكثر المصادر الإسلامية تتبنى روايات الإسرائيليين، ولا تخالفها بحيث يظن المطلع أن كاتبهما واحد.

ثم تنتقل الأحداث لمسرح يثرب، حيث تقطن ثلاث قبائل من بني إسرائيل جاءت من اليمن، أجلى الرسول - عليه صلوات الله - بقاياهم منها لينتقلوا شمالاً إلى خيبر وبلاد الشام، ثم سرعان ما ذابوا في الأمم، لا سيما والمؤرخون الغربيون يُقَدِّرون انقراض بني إسرائيل بعد السبي البابلي.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 26-07-2024, 11:19 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







﴿ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ:

﴿ٱذۡكُرُواْ: فعل وفاعل ومفعول، وقيل: لا بدّ من حذف مضاف تقديره: شكر نِعْمتي. والذكر ـ بضم الذال وكسرها ـ بمعنى واحد، ويكونان باللِّسان والجِنَان. وقيل: "الذِكر"
للسان، وضدّه: الصَّمت، و "الذُكر" للقَلْب، وضده: النِّسْيان.
و "الذِّكر" ـ أيضاً ـ الشرف ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ﴾ الزخرف 44.
﴿نِعۡمَتِيَ: النعمة: وَاحِدَةُ النِّعَمِ، وهي اسم لما ينعم به، وعكسها: نقمة أو بؤس. وهي شبيهة بـ " فِعْل " بمعنى " مفعول " نحو: ذبح ورعي، والمراد الجمع؛ لأنها اسم جنس، قال الله تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ﴾ إبراهيم 34، النحل 18.
وَالنَّعْمَةُ‏‏ (بِالْفَتْحِ): التَّنَعُّمُ، يُقَالُ: كَمْ ذِي نِعْمَةٍ لَا نَعْمَةَ لَهُ، أَي: كَمْ ذِي مَالٍ لَا تَنَعُّمَ لَهُ. وَيُقَالُ: نَعِمَ عَيْشُهُ، إذَا طَابَ. وَفُلَانٌ يَنْعَمُ نِعْمَةً أَيْ: يَتَنَعَّمُ.
وفي قوله: ﴿نِعۡمَتِيَ﴾التفات، لأنه خروج من ضمير المتكلم المعظم نفسه في قوله: ﴿بِ‍َٔايَٰتِنَآ﴾ 39، إلى ضمير المتكلم الذي لا يشعر بذلك.
وفي إضافة النعمة إليه إشارة إلى عظم قدرها وسعة برها وحسن موقعها.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 27-07-2024, 01:27 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







ما هي النعمة؟:

مادة: (ن ع م) كثيرة الفروع، ولكنها - على كثرتها - راجعة الى أصل واحد، يدلّ على ترفّه وطيب عيش وصلاح، وهذا في قبال: البؤس، وهو مطلق شدّة ومضيقة. والأصل أعمّ من أن يكون في مادّىّ أو معنويّ، يقول تعالى: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ‌ نِعَمَهُ‌ ظاهِرَةً وَباطِنَةً﴾ لقمان 20.
وتذكر المادّة في مقابل الضرّ، وهو الشرّ المتوجّه للشيء، ويقابله النفع.
والنعمة كالرحمة: مصدر، وكذلك النعومة، بمعنى الطيب في الحال. كما قال تعالى: ﴿وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ 27الدخان.
والنِّعْمَةُ كالجِلسة للنوع، وتدلّ على نوع خاصّ من‌ التَّنَعُّمِ‌، ومصاديقها كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ‌ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ‌﴾ آل عمران 103، وجمع‌ النِّعْمَةِ: النِّعَمُ‌ والْأَنْعُمُ، يقول تعالى: ﴿فَكَفَرَتْ‌ بِأَنْعُمِ‌ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ‌﴾ النحل 112؛ فَالنِّعَمُ‌: جمع كثرة، والْأَنْعُمُ: ‌جمع قلّة.
والنَّعْمَاءُ اسم محدود، ويدلّ على النِّعْمَةِ الممتدّة، قال تعالى: ﴿وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ نَعۡمَآءَ بَعۡدَ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّ‍َٔاتُ عَنِّيٓۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحٞ فَخُورٌ 10هود، فانّ الضرّ يوجب سلب الطيب والسعة في الحال، فهو من مصاديق البؤس.
والنعيم (فعيل): صفـة، وتدلّ على صفـة ثابتة، فالنعيم ما يثبت فيه طيب عيش وحسـن حال من حيث هو، وهذا بخلاف النعمة، وهي ما يلاحظ فيها جهة الصدور من الفاعل؛ فيقال: نِعْمَةَ اللَّهِ، أو نِعْمَتِيَ‌ أو نِعْمَتَهُ‌ أو نِعْمَتَكَ‌ أو نِعْمَةً مِنْهُ‌.
والناعم كالنعيم صفة، إلّا أنّ فيه معنى الحدوث لا الثبوت، وأمّا الْإِنْعَامُ‌ والتَّنْعِيمُ‌؛ فالأوّل يدلّ على جهة الصدور من الفاعل ولا يلاحظ فيه جهة الوقوع، وأمّا التَّنْعِيمُ‌ فيلاحظ فيه جهة الوقوع والتعلّق بالمفعول.








 
رد مع اقتباس
قديم 27-07-2024, 11:53 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







ما هي النعمة؟:

نخلص من هذا إلى أن النِّعْمَةُ من ذلك الأصل الواحد، هي: ما يُنْعِمُاللّه - تعالى - على عبده من مال وعيش.
وهي: المنّة، وكذا: النَّعْمَاءُ. والنِّعْمَةُ الحالة الحسنة.
وهي: التنعّم، وبناؤها بناء المَرّة من الفعل كالضربة والشمة.
والنِّعْمَةُ للجنس، تقال للقليل والكثير.
والتَّنَعُّمُ: طلب العيش، والمنعم: مولى النعمة. والنُعمى والنَعماء: مثل النعمة، والجمع‌: نَعَمٌوأَنْعُمٌ. والنَّعْمَةُ (بالفتح): اسم من التنعّم والتمتّع، وهو النعيم.
ونَعِمَ عيشه، ينعم إذا اتّسع ولان، ونَعِمَ الشي‌ء نعومة: لان ملمسه، فهو ناعم.
والنعمة في مثل قوله تعالى: ﴿وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْآل عمران 103، وقوله: ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّالنمل 19، تشير - كما قال المفسرون - إلى الإسلام.
ومن استعمالات النعمة: تقول في غنيّ مُوسر: واسع النِّعمة، وتقول في آخر: حديث نعمة أو مُحْدَث نعمة وتعني أنه أثرى في وقت قريب؛ فصار يتصنع إظهار ثرائه بشكل يثير السخرية.
وتقول لمن له فضل عليك: "لك عندي نعِمةٌ لا أنكرها"، مثل قوله تعالى: ﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ 19الليل، وعكس ذلك فيمن لم يشكرها: غمَطَ النِّعمةَ.
ووليُّ النِّعمة على العبد: المحسِن إليه.









 
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2024, 04:49 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: قصة بني إسرائيل: 1) الإنعام

﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ
وَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ٤٠







لمن توجه الخطاب في: ﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ؟:

المراد بقوله: ﴿يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ﴾:
- من كان بحضرة رسول الله - عليه صلوات الله - بالمدينة، وما والاها من بني إسرائيل،
- أو من أسلم من اليهود وآمن بالنبي،
- أو أسلاف بني إسرائيل وقدماؤهم.
هذه أقوال ثلاثة، والأقرب الأول، لأن من مات من أسلافهم لا يقال له: ﴿وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ﴾ 41، إلا على ضرب بعيد من التأويل، ولأن من آمن منهم لا يقال له: ﴿وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۢ بِهِۦۖ﴾ 41، إلا بمجاز بعيد.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط