|
|
|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
لِلعاقِلينَ قصيدتي وغِنائي فيها أبثُّ لواعجي وعنائي ! هِيَ ذي الحَياةُ فَوَجْهُها بتلوُّنٍ لا تَسْتَقيمُ لِصُحْبَةٍ وهَناءِ ! إلاّ على بعض القليل لِأنَّهُمْ زانوا العُقولَ بِبَصْمَةٍ وَوَلاءِ ! لكنَّما خَيْرُ الصِّحابِ بِسيرَةٍ يَبْدو بِصِدْقِ الفِعْلِ في السَّرَّاءِ ! وإذا ادْلَهَمَّتْ ليلَةٌ بِظلامِها يَبْدو بِصِدْقِ الحالِ في الضَّرَّاءِ ! لا أنْ يكونَ مُغاضِباً مُتَحامِلاً يَنْسى ويَبْدو كالبعيدِ النّائي ! إنْ صارَ أمْراً طارِئاً لِبَسيطَةٍ في بَعْضِ شَيءٍ جاءَ في الإحْصاءِ ! والشيءُ يَبْدو في اليَسيرِ لِأنَّهُ مِنْ غيرِ قَصْدٍ قاصِدٍ لِعَداءِ ! عَجَبي أقولُ لِصاحِبٍ ماذا جَرى والغيظُ فيكَ بِنَفْخَةِ المُسْتاءِ ! وكأنَّ صَرْحاً مِنْ بِناءٍ شاهِقٍ لِلأرْضِ هُدَّ بِجُمْلَتي ونِدائي ! وكأنَّ مالاً في يَديكَ حَرَقْتُهُ حتى بَدَوتَ بِحالَةِ الفُقَراءِ ! تَرْضى تُجامِلُ في الحيادِ وفوقَهُ تَبْدو كَمِثْلِ الغيرِ في الإصْغاءِ ! والحالُ عندي في الوَفاءِ لِصُحْبَةٍ يَجْري وبينَ القَلبِ بالإمْضاءِ ! مِنْ غيرِ تَعْكيرِ الصَّفاءِ بِجَفْوَة لا تَرْتَقي في الحالِ لِلّدّهْماءِ ! أبْدو كسيفٍ في الدِّفاعِ لِصاحِبٍ بِغِيابِهِ في مَحْضَرِ الأشْياءِ ! وجَريتُ أرْجِعُ بالسّنينِ وبينِنا كانتْ وكُنَّا في زلالِ الماءِ ! وظَنَنْتُ أنَّكَ في الغِيابِ تَشُدُّني أتَبيعُني في أبْخَسِ الأشْياءِ ؟ مِنْ غيرِ أنْ تَبْدو الظَّهيرَ بِموقِفٍ أو كالنَّصيرِ بِمَحْضَرِ الأسْماءِ ! والنّاسُ تدري ما يكونُ بِحالِها أنتَ الخبيرُ بِطَبْعِها الغَلْواءِ ! قِيلٌ وقالٌ والنُّفوسُ مَفاوزٌ والجُلُّ فيها في مَريضِ الدّاءِ ! والجُلُّ يَعْني في كثيرِ أنامِها جاءَتْ بِآيِ الطُّهْرِ في الأنْباءِ ! وأنا الّذي أمْشي بِنَهْجٍ ثابِتٍ لا لمْ أكُنْ كالأرْضِ في الأقْواءِ ! بَلْ كُنتُ رَيّاناً بِنَبْضِ مَحَبَّةٍ تعلو على الأجواءِ لِلجوزاءِ ! وأقولُ مِنْ بَعْدِ القصيدِ مَوَدَّتي لِلغافِلينَ بِمَلبَسِ الإغْفاءِ ! ومودّتي تمشي بِسِفْرِ مَحَبَّةٍ بينَ الأنامِ بِثوبِها الوَضّاءِ ! والحقُّ لا عِنْدي الغَريبُ بِما جَرى فَلَقَدْ خَبَرْتُ النّاسَ في الحَمْراءِ ! وَصَحَبْتُ آلافَ النُّفوسِ بِرِحْلَتي إلاّ القليلُ وَجَدْتُهُمْ بِوَفاءِ ! وقَليلُ أعْني في الأصابِعِ عَدِّهِمْ مِثْلُ الحُسينِ بِوَقْعَةٍ وبَلاءِ ! فإذا رَأيتَ تَوَدُّداً مِنْ صاحِبٍ والقَولُ مِنْهُ بطاعَةٍ وَولاءِ ! إيّاكَ تَأمَنُ ما يَقولُ فأنَّهُ إبْنُ الحَياةِ بِلونِها الحَرْباءِ ! والحَقُّ أنّي في العَجيبِ لِما جَرى والحالُ فينا في الودادِ الرّائي ! والبَعْضُ يَدْري بالوِصالِ وأنّنا إخْوانُ في السَّرّاءِ والعَضْباءِ ! وأنا الطَّهورُ كما عَلِمْتَ وأنّني في الطُّهْرِ أرْتَعُ دائِماً بِرِدائي ! والطُّهْرُ عِنْدي في الجُذورِ يَجُرُّني لِعَظيمِ بيتٍ طاهِرِ الأجْزاءِ ! والجُزءُ فيهِ لِأصْلِهِ بِتمامِهِ وتمامه في الأصْلِ للزّهراءِ ! لكنَّما يَبْدو الودادُ وعندكُمْ مِثْلُ الّتي في الأرْضِ كالعَرْجاءِ ! |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
|
|