منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - دمشق لؤلؤة الشرق
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2012, 12:55 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
الهام سليم
أقلامي
 
الصورة الرمزية الهام سليم
 

 

 
إحصائية العضو







الهام سليم غير متصل


افتراضي رد: دمشق لؤلؤة الشرق

دمشق لؤلؤة الشرق ...دمشق الأسطورة ..
لا تزال دمشق تتصف بالغموض الذي يرافق نشأتها الأولى ، وبجو الأساطير الذي يغلفها .انها أقدم بلد لا يزال مأهولاً ، وفي أرياضها وضع أول حائط بعد الطوفان في الأرض . رفعه النبي هود .
لقد حرص الدمشقيون منذ ابعد الأزمنة على احاطة مدينتهم بهالة من الحرمة الدينية حتى أنها لقيت من العهدين الأرامي والروماني " بالمدينة المقدسة " وقد نسبوا بناءها إلى أبطال وآلهة المثيولوجيا الاغريقية اليونانية ..أو إلى شخصيات أو إلى أنبياء مثل نوح أو أحد أبنائه أو ابراهيم أو سليمان ..وهكذا ..فكل نبي أو وجه مرموق في الكتب الدينية له صلة بدمشق فقد سكنت حواء أم البشر قرية "بيت لهيا " المعروفة في الغوطة بمغارة الدم وتنازع ولدا حواء على قاسيون ، فقتل قابيل أخاه هابيل من أجل امرأة وما تزال صخرة حزينة في " مغارة الدم " تروي الحادث بدموع متقطعة وما يزال هناك حجر مصبوغ باللون الأحمر القاني !..
وفي البناء الذي يدعى اليوم "مزارالأربعين " يرقد أربعون نبياً
عيونهم عسلية وسوف يهبون جميعاً ودفعة واحدة حين ينفخ الصور! .وفي مكان ما من مشرف على دمشق وقف النبي محمد ( ص) ولم يدخل دمشق ، فهي جنة الله على الأرض وما يدخل الجنة مرتين ! وهم يدلونك على موقع قدمه في مسجد بمنطقة القدم الشريف من جنوبي دمشق . ورؤي الخضر كثيراً في الجانب الشرقي القبلي من مسجد دمشق بقرب المنارة الشرقية يصلي ليلاً .
وفي رأس ميدان الحصى بدمشق " قبر موسى الكليم "وفي منطقة برزة ولد سيدنا ابراهيم . و وينزل السيد المسيح يوم القيامة عند المنارة البيضاء من شرقي المدينة وهي المعروفة بمنارة عيسى .
أما ضريح يوحنا المعمدان أو النبي يحيى فهو في حرم الجامع الأموي . انه يضم رأس هذا القديس في صندوق من ذهب ، وتقول الرواية – أنهم جميعاً حاولوا نقله ذات يوم من مثواه جرى الدم نهراً في شوارع دمشق ، فخاف الناس وعمّ الذعر فلما أعيد إلى مكانه انطوى الدم كأنه بساط مسحور وعاد مع الأس متواريين تحت الثرى ...!.
اذاً ماذا يقال عن ارمٍ ذات العماد ؟ ..قالوا ان دمشق هي المقصودة "بارم ذات العماد " التي لم يخلق مثلها في البلاد ، وقد ورد أنها أرض المحشر والميزان ويكون بها الحساب والعدل والعفو عن المذنبين وتحصل بها الشفاعة ! .وفي حديث نبوي " انها احدى مدائن الجنة الأربعة .يقال أن في مياه دمشق شفاء للمرضى ! وقد جاء في التوراة أن نعمان الأبرص أجاب عندما نصحه النبي " اليشع "بالذهاب إلى فلسطين والاغتسال بمائها : أليست مياه دمشق لها نفس المقدرة على الشفاء مثل مياه فلسطين ؟..
وعن صاحب " الروضة البهية في فضائل دمشق المحمية "نقلاً
عن حكماء اليونان أن في دمشق بركة بناها بعض حواريي المسيح عليه السلام وأنهم كانوا يغسلون بها كل مريض فيعافيه الله ، تدعى" بركة المتحدين " وقد وضعوا عليها حديداً ويقصدها السياح لأجل الشرب منها تبركاً بها .
وأخيراً لي ملاحظة : أن دمشق حافظت على جمالها الخلاب لفترة طويلة من الزمن ، ولكن منذ ما يقارب ثلاثة عقود او أكثر تعرضت دمشق إلى آيادٍ آثمة غيرت من معالم دمشق القديمة وعملت على تلاشي الغوطات وأدخلت عناصر غريبة على طبيعة النسيج العمراني بدعوى التحديث وسمحت للمتنفذين والتجار بالزحف العمراني بتعمير الأبنية دون مراعاة خصوصية البناء القديم نتيجة للرشاوى مما سبب الكثير من الاساءة الشديدة لخصوصية الأمكنة رغم اعتراض منظمات كثيرة أهمها جمعية أصدقاء دمشق وغيرها .
الهام سليم







 
رد مع اقتباس