منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الشاعرة الكريمة مروة حلاوة ضيفة حوار من الأعماق مع سيدات وآنسات المجتمع الأقلامي
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2008, 01:04 AM   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: الشاعرة الكريمة مروة حلاوة ضيفة حوار من الأعماق مع سيدات وآنسات المجتمع الأقلامي

اميرة الشعر واميرة منتدى اقلام الشاعرة الكبيرة مروة
ما هو وجه الشبه بين قصيدة نزار ( خمس رسائل الى امي ) وقصيدتك ( صباح الخير يا قمري )

صباح الخير يا قمري ( مروة حلاوة )

صباح الخير يا قمري

صباح الوردِ و التفّاحِ

ما أينَعْ

لغير أميريَ النَشوانِ ما غنّى

وما أبدَعْ

صباح الخيرِ يا أيقونتي الأروعْ

ويا بستانَ أزهاري

ويامشكاةَ أشعاري

ويا سُلطانيَ المُطلَقْ

أفاضَ على سمائي من مباسِمِهِ ..

مئاتِ الأنجم الجذلى

وما أشفَقْ

ملائكةٌ غفَتْ في شهدِ عينيهِ

وبستانٌ بها أورَقْ

وتحتهما على الأنفِ الجميلِ ..

يُسبِّحُ الزّنبقْ

صباح التين والزيتون والزعترْ

صباح الخير يا قنديلي الأخضرْ

صباح الشاي والليمون والنّعنعْ


*

صباح الخيرِ يافنجانَ قهوتِهِ

هنيئاً ..

كم سعدتَ بطلِّ رشفتِهِ

وصحبةِ غادةٍ شقراءَ .. ـ ما احترقَتْ

لغيرِ شفاههِ يوماً ـ

وصحبتِهِ

صباح الخيرِ يا أزهار شرفتِهِ

ويا مرآتَهُ انسكبتْ

بها "النّجماتُ" من أفلاكِ بسمتِهِ

ويا شبّاكهُ المُشرَعْ

على الأشجارِ والأزهارِ والأنوارِ ..

والدّنيا وما تجمعْ

صباح الفلِّ ما أزكى ..

وما أنصَعْ


*

صباح الخير ..

كم ناجتهُ ألحاني

وكم ناداهُ تحناني ..

ولمْ يسمعْ

أما اشتاقتْ أماسيهِ

لوردي وابتساماتي

لأسرابِ الفراشاتِ

أما حنّتْ قصائدهُ إلى صبحي ..

إلى نجمي ..

إلى روضي .. وما أطلَعْ

أنا الأنثى التي تهوى مرافئه ..

وتوغلُ في عوالمه ..

وتشربُ من قصائدهِ ..

ولاتشبعْ

وتمضي في دروب العشقِ ..

في أفُقِ الهوى تسطعْ

أخالُ بأنّ أذْنيهِ ..

بها وقرٌ .. فلا يسمعْ

ولكنْ قلبُهُ الشّادي

أصاخَ السّمعَ لم يَحفلْ

بسطوتِهِ ..

بقسوتِهِ ..

ولم يسألْ

وجادَ بنبضةٍ غمرتْ

ذرى جبل الهوى

والسهل والوادي

ومازال الصدى يرجعْ

بطولِ جهاتِها الأربعْ

ولم يسمعْ

صباح الخير ماصلّت ملائكةٌ

على "العدنانِ" ..

ما خشعتْ .. وما تخشع

لربّ العرشِ ..

في عالي السّما ..

تركعْ

صباح الخيرِ ياقمري

صباح الخيرِ ..

يا أيقونتي الأروع

خمس رسائل الى امي ( نزار قباني )
صباحَ الخير ... يا حلوه...



صباحَ الخير... يا قدّيستي الحلوه

مضى عامان يا أمّي

على الولد الذي أبحر

برحلته الخُرافيَّه

وخبّأ في حقائبه...



صباح بلاده الأخضر

وأنجمها, وأنهرها, وكل شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسه

طرابيناً من النعناع والزعتر

وليلكةً دمشقيه...



2



أنا وحدي... دخان سجائري يضجر

ومني مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ...



تفتش – بعدُ _ عن بيدر

عرفت نساءَ أورُبا

عرفت عواطف الأسمنت والخشب

عرفت حضارةَ التعب

وطفتُ الهندَ, طفتُ السندَ, طفتُ العالم الأصفر

ولم أعثر

على امرأة تمشطُ شعريَ الأشقر

وتحمل في حقيبتها

إليّ عرائسَ السكر

وتكسوني إذا اعرى

وتنشلني إذا أعثَر

أيا أمّي

أيا أمّي

أنا الولدُ الذي أبحر

ولا زالت بخاطره

تعيش عروسةُ السكر

فكيفَ... فكيفَ يا أمي

غدوتُ أباً

ولم أكبر



3

صباح الخير, من مدريد

ما أخبارها الفلّه؟

بها أوصيك يا أمّاهُ

تلك الطفلة الطفله

فقد كانت أحبَّ حبيبة لأبي

يُدللُها كطفلته

ويدعوها إلى فنجان قهوته

ويسقيها

ويطعمها

ويغمرها برحمته

ومات أبي

ولا زالَت تعيشُ بحلم عودته

وتبحثُ عنهُ في أرجاء غرفته

وتسألُ عن عباءَته

وتسألُ عن جريدته

وتسألُ – حين يأتي الصيفُ-



عن فيروز عينيه

لتنثُرَ فوق كَفَّيه

دنانيراً من الذهب



4

سلاماتٌ

سلاماتٌ

إلى بيت سقانا الحثبَّ والرحمه

إلى أزهارك البيضاء ... فرحة ( ساحة النجمه)



إلى تختي

إلى كُتُبي

إلى أطفال حارتنا

وحيطان ملأناها

بفوضى من كتابتنا

إلى قطط كسولات

تنام على مشارقنا

وليلكة مُعرشة

على شباك جارتنا

مضى عامان ... يا أمّي

ووجه دمشق,



عصفورٌ يُخربشُ في جوانحنا

يعضُّ على ستائرنا

وينقرنا

برفق من أصابعنا

مضى عامان... يا أمّي

و ليل دمشقَ

فلُّ دمشقَ

تسكنُ في خواطرنا

مآذنها... تضيء على مراكبنا

كأن مآذن الأمويّ

قد زُرعت بداخلنا

كأنَّ مشاتل التفاح

تعبق في ضمائرنا

كأنَّ الضوءَ, والأحجارَ

جاءَت كلُّها معنا

أتى أيلول أمَّاه

وجاء الحزن يحمل لي هداياه

ويترك عند نافذتي

مدامعه وشكواهُ

أتى أيلولُ ... أين دمشقُ؟

أين أبي وعيناه

وأين حريرُ نظرته؟

وأين عبير قهوته؟

سَقَى الرحمن مثواهُ.



وأين رحابُ منزلنا الكبير

وأين نُعماه؟

وأين مدارجُ الشمشير

تضحك في زواياه

وأين طفولتي فيه؟

أجرجرُ ذيل قطَّته

وآكل من عريئته

وأقطفُ من(بنفشاهُ).



دمشقُ. دمشقُ

يا شعراً

على حدقات أعيُننا كتبناهُ

ويا طفلاً جميلاً

من ضفائره صلبناه

جثونا عند ركبته

وذبنا في مجبته

إلى أن في مجبتنا قتلناهُ...







 
رد مع اقتباس