22/6/2019
الحرب...
النُخب العربية والقضية الفلسطينية...
حكاية كذب وتكاذب تاريخية وثقافة تسلط وديكتاتورية وشرعنه لأحزاب ستالينية استبدادية او دينية عنصرية وتبرير لوحشية أنظمة أكثر يهودية من اليهود وأكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم
تسويق للغزو الإيراني_التركي والاثيوبي والإسرائيلي وحرب الإلغاء القومي للأمة العربية.
إسرائيل...
قناع استعماري مكشوف / أمريكي وأوروبي وروسي وصيني و....
رداء إقليمي ممزق / إيراني وتركي واثيوبي وهندي و....
صديق عبثي لعرب السلام / مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وقطر والامارات و....
عدو مخادع لعرب المقاومة او عرب الاقليم / سوريا ولبنان واليمن والعراق و....
المتاجرة الشيطانية بالقضية الفلسطينية بلغت الذروة على امتداد الأنظمة العربية والشعوب العربية والنخب والمثقفين العرب والاعلام العربي
مأساة فلسطين الكبرى هي في النفاق العربي التاريخي والتجارة الإقليمية المعاصرة والغزو الإسرائيلي ثالثا وأخيرا
كل الفلسطينيين قبلوا الغزو الإسرائيلي كأمر واقع ويفاوضون او يقاومون اليوم على نصف فلسطين ونصف القدس ويتعايشون في الضفة مع العدو وفي غزة عبر المعابر
ما هو المطلوب من الشعوب العربية غير دعم الفلسطينيين في خياراتهم
والمطلوب من الأنظمة العربية التوقف عن النفاق القذر والمكشوف
بحجة تحرير القدس ونصرة الفلسطينيين احتلت ايران وتركيا سوريا والعراق واليمن وغزة ولبنان وموجودون في الصومال والسودان وقطر بقوة والبحرين والكويت والامارات والسعودية وعُمان !
وتاريخيا تحتل تركيا وإيران من الأراضي العربية ما يعادل عدة اضعاف مساحة فلسطين وعدد سكانها !
خطر ايران وتركيا الوجودي على الجغرافيا العربية والشعوب العربية مذهبيا وقوميا وقوات غزو واحتلال وفوضى وتخريب لا يقارن بأي شكل من الاشكال بالخطر الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وجوديا مع العلم أن أمريكا متواجدة في كل الكيانات العربية وفي تركيا عسكريا وامنيا وسياسيا واقتصاديا "حلفاء وأصدقاء" !
من الواضح أن الأنظمة العربية لا تعيش حالة صراع حقيقي مع إسرائيل منذ قيام الكيان اليهودي الغاصب يتجاوز البروباغاندا او الهرت الإعلامي الفارغ
ومن الواضح ان الشعوب العربية لا تعيش حالة عداء حقيقي مع اليهود بل موسمي انفعالي
والمأساة الحقيقية والصراع الحقيقي: فلسطيني_اسرائيلي تفاوضي !
من يريد من العرب ان يقف مع فلسطين ضد إسرائيل عليه ان لا يكون صديقا لأمريكا وان لا يقبل حالة السلام مع إسرائيل وان يقف خلف الشعب الفلسطيني وقياداته في خياراتهم وأن يعتبر المأساة الفلسطينية مأساة الإنسانية الأولى وتأييدها ودعمها واجب انساني واخلاقي وقانوني وليس تكاذبا عربيا واسلامويا
لن نكون يوما أبدا أصدقاء لأمريكا ولن نكون يوما أبدا في حالة سلام مع إسرائيل
هذا شعار انساني وفردي وارادي وحر انه شعار أحرار العالم والقليل جدا منهم عربي ولا يوجد بينهم إسلامويا واحدا
وهو شعار يعبر عن ثقافة الشراكة الإنسانية ورفض الاستغلال الاقتصادي والعنصرية الدينية_العرقية.
المثقف العربي يجب ان يدرك جيدا أن التسويق المخادع وغير المباشر للغزو الإيراني_التركي والأثيوبي للجغرافيا العربية التاريخية والمستقبلية في الحاضر لا يمكن تبريره عبر رفع سقف الخطر الإسرائيلي وتسليط الضوء على علاقات الأنظمة العربية الحليفة لأمريكا بإسرائيل مباشرة او بشكل غير مباشر !
وتبرير الإرهاب الإيراني المباشر والتركي غير المباشر عبر الاخوان المسلمين والاثيوبي الخبيث في ما بقي من جنوب السودان وغربه لا يكون عبر الهجوم الشخصي الاستعراضي عبر "مأساة فلسطين" على أنظمة عربية وتحديدا خليجية تمتلك من الشرعية ما لم ولن يمتلكه نظام جمهوري عربي غير شرعي حتما يوما !
لا يمكن لمثقف عربي افتراضي (لبناني او مصري او اردني او سوري او تونسي او يمني او عراقي او سلطوي فلسطيني) مبدئيا ان يهاجم أي نظام ملكي عربي ويزايد عليهم بالقضية الفلسطينية ونظامه ملطخة يديه ووجهه بالدم الفلسطيني !
لينتقد كل نخبوي عربي نظامه وشعبه ودولته في خيانة القضية الفلسطينية !
من يتابع فضائية الجزيرة العربية_التركية او العثمانية أو يتابع فضائية الميادين العربية_الايرانية أو الفارسية والنُخب التي تمجد تركيا وإيران عليهما وتبيع وتشتري بفلسطين والقدس وخصوصا النخب الفلسطينية منهم يشعر بأن المشهد الثقافي والإعلامي العربي في الدرك الأسفل بالفعل وبما يفوق الوصف !
محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يريدان بيع فلسطين عبر صفقة القرن في البحرين هكذا وببساطة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقدم الأرض البديلة في سيناء ولكنهم لا يحذرون ويهددون الفلسطينيين على الأقل !
وايران الحرس الثوري وتركيا الاخوان المسلمين يرفضون ذلك ويحذرون ويهددون الفلسطينيين !
حزب الله في سوريا ولبنان والحشد الشعبي في العراق والحوثي في اليمن والاخوان في كل مكان من هذه المنطقة المنكوبة بهم والاقليم المنكوب بأبناء عمومتهم الفرس يريدون تحرير فلسطين ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد يريدان بيع فلسطين !
لولا غطاء حماس والجهاد لشتمت شعرا ولكن في فمي ماء فلسطيني !
السعودية ليست عدوا للقومية العربية السلطوية المخادعة والامارات ليست عدوا للشعب الفلسطيني وحتى قطر ليست خطرا حقيقيا على أحد
إسرائيل وتركيا وإيران واثيوبيا هم الأعداء الحقيقيون لفلسطين وللعرب وللناطقين باللغة العربية وينحدرون من تلك الأمم القديمة او المصطنعة تستخدمهم كخونة وعبيد ومرتزقة
أمريكا لا تحقق للعرب مصالحهم بل تبتزهم من خلالها وتنهبهم نهبا جائرا ومافيويا وقذرا وعنصريا ووقحا يبلغ حد العهر
ولكن من يهدد العرب في وجودهم وجغرافيتهم وقوميتهم ودينهم ومذاهبهم وتراثهم ووحدتهم الطبيعية هو إيران وتركيا ثم اثيوبيا وإسرائيل على نطاق أضيق جغرافيا ولا يحتمل تهديدهم الخطر الديني
من المؤسف ان لا يكون للعرب دور في السقوط الحتمي والنهائي لإمبراطورية الحرس الثوري الفارسي المتجددة/ايرانيا ولا لسلطنة الاخوان الإسلامويين المغولية/عثمانيا
ومن المخجل أن يكون الدور العربي الرسمي والشعبي والنخبوي تآمري وموسمي ومخادع في المأساة الفلسطينية قضية الاحرار وايقونة الانسانيين !
..