منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - من الألف إلى الميم
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2021, 12:22 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إبراهيم محمد شلبي
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم محمد شلبي
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم محمد شلبي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى إبراهيم محمد شلبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى إبراهيم محمد شلبي

افتراضي رد: من الألف إلى الميم

لا يزال ابن زريق حاضرا فينا، ولا يزال الشعر ملاذ التائهين في أحلامهم، ولكننا ما زلنا نحلم على الأقل.

ليس في جعبتي شيء، عدت خالي الوفاض، انغمست في تيارات الحياة حتّى جرفت كلّ ما بي من شغف وحلم. لم تعد الكتابة ملاذا كما كانت، جفّت ينابيعها وذبلت استعاراتها. أكتب الآن لئلا يبتلعني الفراغ ويخرج من داخلي ليغلّفني. صبرت وتصابرت أياما دون جدوى، كأنّ قلق الدنيا يسكن خاطري.

لست معقد آمال أحد، فلماذا تصرّ إحداهن مثلا على عشقي وتطمع أن أكون واحة في صحرائها! أنا صحراء تبتلع ما حولها فكُفّي أحلامك عنّي. نسيت أن أقول لها إنّي منكسر القلب منذ زمن، اكتفيت بابتسامة بلهاء تحمل من المكر قدر ما تحمل من الخبل ومضيت. كان يجب أن أقول لها: لا يزال قلبي عالقا بين الألف والميم.

إن كنت أسير على رصيف البحر أيمكن للكرمل أن يغتاظ؟ لديّ شواطئ لم تعوّضني عن عكا ولا عن كرمل حيفا. لديّ غابات لم تعوّضني عن الصنوبر ولا البلوط والخروب. ولديّ حقول أبعد من مدّ البصر لكن شيئا لم يعوّضني عن ابن عامر. يبدو أنّ الطفل فينا يدخل إصبعه في أنف كلّ مراحل عمرنا!

مرّة أخرى أكتب لا شيء عن لا شيء في لا شيء، أحتال لنفسي على نفسي فقط، إذ ليس من العيب أن نستسلم للحياة.






التوقيع

بيننا من النظرات ما يكفي لطرح السلام...
 
رد مع اقتباس