منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - من الألف إلى الميم
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2021, 11:16 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد متصل الآن


افتراضي رد: من الألف إلى الميم

لست وحدك من يقبع في زوايا الصمت يا صديقي..

كلنا نبتسم للفراغ، ضجيج أرواحنا يحجب عنا أصوات العالم حولنا فلا نكاد نسمع أو نحس أو نرى

نواري الدّمعةَ خلفَ الضّحك
والضّعفَ خلفَ الجبروت
نخبئ موتَنا خلفَ مظاهرِ الحياة التي نعيشها مرغمين؛ نهربُ للطّرفِ الأبعدِ عمّا يكتنفُ أرواحَنا، ونمضي.

والكتابة رئتنا الثالثة، نحتاجها كي نتنفس حينما يثاقل القلب وتخذلنا ضلوعه.

دعوتني للكتابة، وكنت مرة قد دعوتني للرقص، وفي المرتين لبيت دعوتك وتماديت أخفي ضعفي خلف هشاشتك، أحمل قلبي على راحتيّ، وأهتف :

به ترمّد جمرُ السّهدِ والتيهِ
لا تشعلوا شغفَ الذكرى بماضيه

فالذكريات التي عاشتْ تحرّقهُ
مذ مطلعِ الشوق ما زالت تناديهِ

كالأخطبوط يمدُّ العمرَ أذرعَه
هذا الغيابُ.. ألا تبّت أياديهِ

حبلٌ تأرجَح من أقصى مشانقه
يستنزف الروح دمعاً في مآقيه

سوط الحياة لوى قلبي لتجلدني
عقارب الوجد حتى فاض ما فيه

وتنزف الساعة الخنساء لهفتَها
على الوسائد مذ غامت لياليه

يسابقُ الصبرَ في مضمارِ خيبتهِ
و يتبع الوهم في موّال حاديهِ

لا تحسبوني من الأشواقِ في دعةٍ
ولا من الشعرِ في أشجى قوافيهِ

ولا فؤادي من السُّلوانِ طينتهُ
ولا تذمَّرَ من نسيانِ ناسيهِ

لكنْ فقدتُ الهوى في أوج لهفته
وفاقد الشيء _لو تدرون_ يعطيه!

لم يسعفني النثر، فهربت إلى الشعر أستجدي قوافيه، علها تحملني إليك في غربتك حرفا شجيا يواري يباس حرفك ويبعث الحياة فيه.

أما اسمي، فمن حروف الندى يا صديقي أنسجه بردا وسلاما لنار قلبك، فكن بخير حتى تبتسم الحياة.

و

و

لا تكف عن الكتابة يوما، فهناك يمامة بيضاء عشها حرفك ووطنها سماء نصك.







التوقيع

 
رد مع اقتباس