ذات يوم وفي خطوة غير مسبوقة وفي إعلان واضح وصريح للتمرد حدث أن عبرت دجاجة الطريق فقامت قائمة الدنيا ولم تقعد .. كانت الأغلبية تقول أنه سلوك لو لم نقف ضده وقفة صارمة لتحول إلى ظاهرة صعب السيطرة عليها .. فمنذ متى تعبر دجاجاتنا الطريق دون إذن مسبق أو حياء أو حشمة أو أخذ في الاعتبار للمعايير العرفية والأخلاقية وسيطرة الديوك على القرارات ..
إن عبور الدجاجة الطريق لهو خطريهدد كيان الأمة ، ويخدش العفة في خدرها ، إذ الأمر يتعلق بالنسيج المتماسك لمجتمعاتنا ، لذا وجب وضع محاذير وضوابط للحيلولة بين هذه الدجاجة ومرادها ..
عبور الدجاجة للطريق استفز بعض أدبائنا في أقلام وكان منهم الموقر / عبد السلام الكردي الذي كانت له هذه القراءة النقدية الأدبية في موقف حيادي له حيث لم يدينها ولم يتحيز لنظرة المجتمع غير المنصفة لها ..
اممم وأظنه كان منحازا للدجاجة على ما يبدو لنقرأ معا :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الكردي :
أعتقد ومن خلال القراءة الأولى لموضوع العبور"عبور الدجاجاة للطريق"أن المسألة لا تقتصر على العبور والانتقال من مكان إلى اّخر.فإن للدجاجة هنا مقصداً مختلفاً عما قد يراه القارئ العادي للمشهد ,والذي يتلخص بالانتقال من مكان إلى اخر
المسألة أدبية بامتياز ,وحركات الأقدام أثناء التنقل,أو فلنقل التقدم من نقطة إلى نقطة أخرى على ذات الطريق,تفصح عن دجاجة مبدعة في هذا الفن ,وتعبر عن مشاعر تختلج في قلب الطريق قبل أن تختلج في قلب الدجاجة ذاتها,وقد استطاعت تلك الدجاجة البارعة,تصوير المشهد الشاعري الغني بالرمزية المحببة, حتى النقطة الواقعة في منتصف الطريق,بشكل أدبي انفردت به تلك المبدعة,لكن الصورة الجميلة والعمل الغني بالمشاعر شعراً وشاعرية وتنقل على الطريق,لا يبرر لصاحبه الوقوع في بعض الأخطاء التي قد تسيء للوزن أو فلنقل الموسيقى الأدبية للمشهد برمته,كتشابه بعض الخطوات والخروج عن المسار الفني الذي ابتدأت به الدجاجة عبور الطريق وانتهت به أيضاً.
الدجاجة مبدعة في هذا المجال,لكن بعض التكرار قد بدا مسيئاً
ناهيك عن الحالة النفسية للدجاجة,التي أرادت توضيحها في الخطوة والتي تليها,فقد بدت غاية في الرقة وحسن الأداء
|