منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - حديث صباح الورد
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2007, 11:17 AM   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: حديث صباح الورد

[img][/img]

سبحان الله
والحمد لله
ولا اله إلا الله
والله أكبر
ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم ونعوذ بك من شره ...
اللهم آمين.


صباح الورد


[img][/img]

يحاورني الحنين هذا الصباح
يعارض صمتي..
ويكسر كل محاولاتي للصد عن البوح

وروحي
كنورس أمضى العمر يرسم على الرمل رسائل لا جذور لها..
ويمحوها قبل أن يأتي المد ليأخذها
في غفلة منه

أيها الحنين..
كالنثر الشفاف تتدفق هذا الصباح
تمزج حزن الشوق إلى الأماكن
والوجوه
بترنيمة لها عذوبة حضور الأشياء الغائبة
والكلمات الشهية
التي لا تقال
إلا في حضور الأحبة

صباح الخير أيها الحنين


[img][/img]

لم أعرف مطلقا هذه المشاعر المتناقضة كالتي احملها لشهر تموز ...وأحاول دائما موالفة مشاعري معه ودوزنتها حتى لا افقد حيادية التعاطي معه ..على الأقل ليمر مرور الكرام.
حين تأتي شمسك الحارة ونسيمات ليلك الكريمة بعبق ورد الصيف ...
تأتي لا محالة الذكريات ..تفتح المغلق ...وتصبح الذكريات كما الندى وكما حد السيف.
في هذا الشهر يوم ميلادي ،، وفي هذا الشهر غادرتنا في رحلة الخلود حبيبة البيت..
وددت أن اعتذر لها كثيرا عن الام سببتها لها وتحملتها حبا نثرته في قلبي من لحظة شاهدت وجهها الياسميني اللون والعبق ثم حبوي ونقر أقدامي خلفها .. إلى مغادرة حضنها إلى هذا العالم لأشهد فيه الكثير من تناقضات الحياة ما بين الفرح والحزن .
حبيبتي
لا زلت سندي برغم الغياب.



[img][/img]


تقول الأساطير عن شهر تموز أنه أله الخصب عند البابليين وزوجته عشتار يقابله ادونيس كرمز للخصب والنماء عند قدماء اليونانيين وحبيبته عشتروت أو فينوس آلهة الحب وقد كان يقضي نصفاً من الشتاء في العالم السفلي مع برسفون والصيف والربيع على الأرض مع فينوس .
وتموز عرفته اليمن بأسم (تعز) وما زالت احدى مدنها تسمى باسمه حتى اليوم.
وتموز بابلي الأسم عالمي الرمز يموت من أجل أن يحيا ويشكل موته موتاً للخصب وعودته تشكل عودة للحياة فهو واهب الحياة للبشر ومجدد الخير وباعث العطاء.
وفي التراث العربي القديم ذكر بن النديم ادونيس في الحديث عن أعياد الحرانيين، وقد ورد تحت اسم تموز او تاوز، وقال ان النساء تبكيه وكيف تم قتله وطحن عظامه في الرحا. وبقي تموز حيا في التقليد العربي تحت اسم جرجيس، الذي ولد في اللد من اعمال فلسطين، كما روى الطبري، واستشهد في الموصل. واضطهد وقتل مراراً وكان يعود الى الحياة. والقاسم المشترك دائماً هو الربيع وعودة الطبيعة الى الحياة.
وفي بلادنا العربية نقول في تموز تغلي الماء في الكوز.


[img][/img]



ايها الصغير..إلى أي حد وصل مدى عيونك ..وأي الأحلام ترنو اليها بشغف ..كأنك مني تحلم بأرض لا حدود لها إلا الحرية ؟؟

الصورة من موقع الفنان السعودي زكي غواص.

و صباح الورد.







 
رد مع اقتباس