لأني أنثى تقيم على حدود الـذاكرة(تلك الذاكرة الاستوائية التي تفتح نوافذها كل مساء,متجاوزة تعاويذ اللقاء), فقد احتجت كثيـراً أن أنفض زوايا روحي من غبار الغيابـ,علّي استنشق قدراً آخر مبللـ بالمطر ملون بالنرجس,قدر يجعلني أجيد ممارسة العبثـ بأصابع أيامي ومفاصل آلامي,ولا أحتاج سوى لخيوط قوس المطر ألفها حـولـ جسد ذاكرتي المكتظ بالسواد,ذلك الجسد المكسور كلما دخلتُ عليه وجدته يلصق جوانبه بالانتظار! ويطرز للحزنـ ثياباً من الصـبر...