دمشق التاريخ والحضارة ..
أجمع المؤرخين على أن دمشق هي أقدم مدينة في العالم ، فقد ولدت مع أقدم إنسان دبَّ على سطح الأرض ، فقصة دمشق إذن هي قصة الإنسان الذي شيدها وسكنها منذ عصور ما قبل التاريخ ..
أطلق المؤرخون القدماء على دمشق اسم "المدينة الجميلة المقدسة . حيث كان مستودع تجارة الشرق في فجر التاريخ.
لأنه ما أن يمر بخاطر أي إنسان دمشق حتى يتخيل الشرق بكل جمالياته وروحانياته ، فأنت تشم رائحة التاريخ تسير معه تدخل إلى أعماقه ،من خلال أبوابها التي كانت تربط داخل المدينة بخارجها منتشرة على سورها المنيع المحيط بها ليحميها من الغرباء والغزاة ، وقد بقي منها : باب الجابية ، الباب الصغير ، باب كيسان ، الباب الشرقي ، باب توما ، باب السلام ، باب الفراديس ( باب العمارة ) وباب الفرج .
يروي التاريخ أن لهذه الأبواب سراً وأسرارها لها علاقة وثيقة بحركة النجوم والكواكب ! ربما لا يعرفه إلا القليلون ،
فالباب الشرقي حمل صورة الشمس ، وباب توما صورة الزهرة وعلى باب الجابية صورة المشتري ، والمريخ على باب الصغير أما باب كيسان فعليه رسم زحل ، وعلى باب الجنيق صورة القمر ، ورسم عطارد على باب الفراديس.
تستقبلك القلعة الممتدة على مستوى الأرض بخلاف القلاع السورية المتوضعة على مرتفعات عالية ، وتقرأ فيها تاريخ دمشق وأحداثها حتى العصر الحديث ، أمامها يلفت انتباهك تمثال صلا ح الدين الأيوبي ، ممتطياً جواده ، فاتحاً دمشق !
-عندما تسير في أزقة دمشق لا تعرف أين يوصلك الطريق ، حتى تطرق باباً خشبياً قديماً تدخل منه إلى جنة حقيقية ، إلى البحرة والنوفرة ، إلى الياسمين والورد الجوري والحبق ورائحة القهوة ، إلى البيت الدمشقي العريق ، الذي يتربع على عرش أشهرها ، قصر العظم ومكتب عنبر وبيت نظام وبيت السباعي وبيت خالد العظم وغيرها الكثير ...
اشتهرت دمشق بحماماتها ( حمام السوق )التي يفوح منها رائحة الصابون والطيوب التي اشتهرت دمشق بصناعتها –أشهر حماماتها التي لا تزال تستقبل زوارها حتى الآن ! أشهرها : حمام نور الدين الشهيد ، حمام بكري ، حمام أمونة حمام الملك الظاهر ، حمام الورد ، وحمام القيمرية وغيرها كثير ..
ولطالما كان التجار يحطون رحالهم في خانات دمشق ، كخان أسعد باشا (أصبح مركزاً لعرض الفنون بكافة أشكالها)
وخان سليمان باشا وخان الحرير وخان التتر وغيرها .تلك الخانات التي شكلت مركزاً لنقل الثقافات والمعلومات إضافة إلى كونها مركزاً لتبادل البضائع ، ويدل عدد الخانات الوافرة في دمشق على مدى ازدهار الحياة الاقتصادية والتبادل التجاري فيها .
وما تزال دمشق تحتوي الكثير مما يلفت النظر ، ويستوقف الزائر والباحث لقدم بعضها وعظمته ...
يتبع ...
الهام سليم
بالأعتماد على عدة مصادر ..
ومعكم الآن بعض الصور لدمشق :
الجامع الأموي
باب توما
http://www8.0zz0.com/2012/02/19/17/237349525.jpg
باب شرقي
http://www8.0zz0.com/2012/02/19/17/237349525.jpg
خان أسعد باشا
http://www8.0zz0.com/2012/02/19/17/867035280.jpg
سوق الحميدية
http://www8.0zz0.com/2012/02/19/17/398019531.jpg
بيت عربي
http://www8.0zz0.com/2012/02/19/17/291007946.jpg