منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - حالات من الحب
الموضوع: حالات من الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2007, 02:28 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: حالات من الحب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة

حالة حب أولى

[img][/img]


حالة من الحب المتفرد الذي لا يحدث في العمر إلا مرة واحدة ،، ويبقى كرفقة العمر ،، كالظل ،، كنور الشمس ،، يتعتق في الذاكرة كالصور ،، كومض الرماد في ليل لا يترك البرد لك من الاحتمالات إلا البحث عن الدفء.

بيتنا ،، بيت طفولتي وصباي ومن ثم دخولي إلى حياة تتمازج فيها تناقضات هذه الحياة يستند على جبل ،، كان بكرا أيام طفولتي ليصبح الآن سلسلة متراصة من البيوت أفقدت المكان عذرية زهره البري ورائحة زعتره ،، كما الجبل كان ولا زال بيتنا يتكئ على والدي الحبيب فلا يقر له عين حتى تقر عينه .

نشأت بيني وبينه حالة حب متفردة لن أدعي انها منذ طفولتي الصغيرة فقد كانت والدتي في هذه الفترة مصدر كل شيء لي بلا استثناء ،، ولكني وعيته منذ بدأت مفاهيمي لهذه الحياة تتشكل ،، وأصبحت للأشياء مسميات غير خاضعة للشك والتأويل.
يقال ان للأب في حياة ابنته دور جوهري وأساسي في تشكيل شخصيتها وتوجيهها بطريقة أو بأخرى ،، سلبا ام إيجابا ،، فهو بوعيه وثقافته وإدراكه لأمور هذه الحياة يساهم في تكوين شخصية قادرة على مواجهة الحياة والتعاطي مع الواقع وقد يحدث بنفس طريقة الأب بما زرع لديها من صفات ...أما الأب والأمثلة كثيرة بيننا الذي نقل إلى ابنته صفاته السلبية في التعاطي مع الواقع ومع الآخرين نجده قد أثر فيها بما اختزنته من ذكريات وأمور قد تكون مؤلمة أحيانا وقد تتعود عليها فتراها طبيعية.
في الحقيقة ومن واقع تجربتي مع والدي الحبيب أكاد اقول أني المح البعض منه في داخلي وفي تصرفاتي وردود أفعالي بطريقة عفوية ..وإن كنت أحيانا أميل إلى مخالفته لاختلاف الفترة الزمنية بيننا وأحيانا لاختلاف وجهات النظر وخاصة فيما يتعلق بالأمور السياسية وأذكر تحديدا أنه أصر على أن ادرس اللغة الإنجليزية لوحدها وكنت راغبة جدا في أن أدرسها مع تخصص فرعي في كلية التربية ثم رضخت لرغبته وإن كانت لا تتماشى مع متطلبات حياتنا الحالية .لكن مهما اختلفنا تبقى الخطوط الأساسية التي زرعها بي قائمة وموجودة تتحكم في حكمي وتعاملي مع الآخرين ومع أمور واقعنا.
ولنا في رسولنا الحبيب محمد صلوات ربي عليه قدوة وأسوة في العلاقة الشفافة والرقيقة التي جمعته بابنته السيدة فاطمة فكان لها المعلم والموجه والرفيق ،، صريحا وصادقا ومتفاعلا معها في أدق الأمور حتى وفاته صلوات ربي عليه ذكرها وبكى عليها وهي الحبيبة والابنة.
سلمى رشيد.
.
الأستاذة سلمى

ظننت العنوان يدل على ما يدل عليه لأول وهلة .. ظننتها فعلا قصة حب ..
لكن ...
نحن نتعلق بالأشياء لأنها تحمل ذكريات لنا مع من نحبهم ولأنها مخزن ومستودع لذكريات أثيرة وجميلة وتسجيل لتاريخ من الود المعطر ولاسيما للوالدين والإخوة والأخوات ..
بيوتنا الريفية في فلسطين كل زاوية من زواياها وكل شجرة من أشجارها ... تحمل شيئا من عمرنا وذكرياتنا التي تستحق أن نكتبها ونسجلها لأبنائنا..
شكرا يا أستاذة سلمى






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس