(4)
لا أعرف لماذا يستغرب البعض أن تكون المرأة شاعرة أو كاتبة رواية أو فنانة تشكيلية ..؟
هذه الصفات تعتمد على الحواس كلها ، الموجودة عند الرجل والمرأة بالدرجة ذاتها ..
الأصل في كل هذه الأعمال ، ما يملكه الفرد : الرجل أو المراة ، من عناصر الإبداع ومخزون اللغة وتلك الأحاسيس التي تميز بين المنشغل بقضايا أمته أو المنشغل بما يشغل امته .!
شاعرتنا هنا من حاملي هموم الأمة العربية ، وليس مصر تحديداً ..
وحين نقرأ لها عن فلسطين :
....
ألفين شهيد فين الصديق
فين اللي ماسكين الميزان
الظلم واقف ديدبان
بّيمرغ العدل في ترابه
يصرخ عليه
ُطهر المساجد والآدان
هرب الأمان
متداري ورا طوبه حجر
نزل المطر وابل من الإعدام
آه ياكلااااااااااااااااااام
أصبح صراخ
الحق داااااااااااااخ
مابين مؤيد أو معارض
والفخاااااااااااااااخ
منصوبه طلقات في الدماغ
الكل سارع بالهتااااااااااااف
والحيه لسه بتنتقم
وتوجه السم الزعااااااااااااااف
الحيه لفت ديلها على كل الحواف
نجمة داوود شبعت دفا
من مين تخاااااااااااااف؟
مسنوده ورا ضهر اللي ساكته
من خيرها بتربي الكتاف
اللي قايده للحريه شعله
ترهب اللي شاف
فين المقاومه والإيمان؟
...
...
هنا ، لا نتحدث عن شعر المرأة او الرجل ، بل عن قضية إنسان يتعرض للظلم والقتل ، وعن إنسان شاعر يصور الحال وينشغل به ..
هذا هو الدور الريادي الذي يقوم به الشاعر أو الشاعرة على حد سواء ..
شاعرتنا ، مسكونة بتلك الهموم إلى حد بعيد..
..