منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الأديبة والشاعرة المغربية مالكة عسّال في حوار مفتوح مع الأقلاميين
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2008, 04:59 AM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
مالكة عسال
أقلامي
 
الصورة الرمزية مالكة عسال
 

 

 
إحصائية العضو







مالكة عسال غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى مالكة عسال

افتراضي مشاركة: الأديبة والشاعرة المغربية مالكة عسّال في حوار مفتوح مع الأقلاميين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إباء اسماعيل مشاهدة المشاركة
*ثمة صراع مع نصفكِ الآخَر يتجلّى في بعض نصوصك الابداعية . ثمة هوّة نرصدها في أحرفك . نتابع عبرها بهاء رجل ما ووقْع روحه عليكِ .. رجلٌ ما يتصيَّد لحافَ النّبضِ في عصافيرك الحالِمة ، لتسيرا معاً على شرفة البحر وتوحِّدا المد والجزر. هذا الرجُّل هو ملهِمُكِ هنا ولكِن .. كيف تُقتَلُ أمنيةٌ كهذه .. ألم تكن حقيقية؟!! ولماذا تُطبِق وردتَكِ رموشها لتلملم مواجعها ثم تختفي . من أين تنبع كل هذه الخيبة وهذه المواجِع؟!
فالشعر اليوم لايجسد الواقع بكل قضاياه بطريقة مباشرة حقيقية ، ولغة مألوفة عادية ،بل هو حركة ترميزية انزياحية تخاطب وجدان ومخيلة القارئ ، للتخلص من عبء الأشياء، والتجارب المباشرة اللصيقة بالزمان والمكان ،لبناء عوالم متحررة من قيود الواقع ،وتأليفاته المحدودة ..وهذه القصيدة التي نتفتِ منها هذه الشذرات ،هي من بين عشرات القصائد، التي حاولتُ فيها بناء عوالم مطواعة ،قابلة للصياغات المتجددة والتكيف ،والمسخ المطلق، والرجل في بنات قصائدي أعنيه الوطن المنفلت من يدي ، الهارب من بين أحضاني ،المكتوي بنار التشطر ،أعنيه الإنسان الذي تتجاذبه كلاب البؤس والضياع ، الذي يعانق الأرصفة ،فتتخطى رقابه أقدام المارة في اللا مبالاة ،أعنيه الشاب الذي ذبح شبابه على الطاولات ،وحين أحرز على وثيقة اسمها الشهادة ، كانت وباء عليه، فرمت به في قاذورات العطالة ،وكأنها هي الأخرى تريد الانتقام ..فهذا هو الرجل في حياتي والذي سأظل أرثيه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ...