سيدة الغابة المتوهجة
الكلم الطيب
كالشجر الطيب
جذور ثابتة
وفروع في الأعلى
المرأة الطيبة
زهرة عباد الشمس
تذهب دوما للشمس
أين تحل / كيف تشاء
لا تخشى وهجا
المرأة الطيبة / غار الرجل الصالح
قد يخرج منه / نبيا أو مجنونا ..!
سيدة الريح
يا سيدة الغابة
أفهم ما لم يفهمه أحد
أقرأ ما لم يقرأه أحد
أشجع من أي أحد
مملوء بي منك
حين أراني
فيك
كالجرح
أوالبلسم
حين أراك / في ذاك المكمن / لا أحذر أبدا / لا أخشاك
وأعلم / يا المتوحشة / المتوهجة / أنك / ( قد تبدين )
تخفين كثيرا منك ..! / فأحط رحالي / في أمن وأمان
أنصت / لطنين النحل / قد يعطيني شهدا أو يلسعني
في الحالين
أنا الرابح ..
فاللسع دواء
والشهد كذلك
أنا ابن الغابة يا شجري / والخوف صديقي دوما
أحب الليل / آخذ منه النجمة / والشهب الهاجمة
وحين أكون وحيدا وأنا / أحلق مع وهج الشمس
أراك / تقولين احذر / وتقولين هادئة تلك النمرة
تبدين / حقا / لكن / تغريني هجمتها / وبسالتها
تغريني نظرتها تلك
تغريني فراستها /
لأكون فريستها ..!
....
ليحدث ما يحدث
نحن لها
للنمرة
للغابة
للريح
للبرق
للرعد
للوهج
وللوعد
..
* كلُّ هذا التوهُّج واللغة المشحونة بألق الروح والصور يؤكِّد لنا أنّك مسكونٌ جدّاً بالشِّعر وبالمرأة أيضاً . لكننا حقّاً بحاجة لفهم هذه المعادلة في ذاتك:
متى يظهر الصحفي ويختفي الشاعر ليؤكد الأديب ذاته ثم يختفي ليعود الصحفي بمفرداته ومواجهته الشجاعة للواقِع.
ما الذي يفصل بينكم أنتم الثلاثة في واحِد؟!!
هل تتنازعون أم تعيشون في حالة صلح دائم؟!! .
مَن هو الأقوى الذي يستحوذ على وجود حسن سلامة المبدع ؟!!
هذا ، ونحن لم نتطرّق إلى قضية الفن التشكيلي بعد، الذي لربما يشَكِّلُ بُعْدَكَ الرَابع!!!
ألا مِن نهاية حاسمة لهذه التعددية؟!!
أمْ أنّها تدخُل في نسيج شخصيتك وعطائك؟!!