منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الاختزال
الموضوع: الاختزال
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2012, 03:00 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد السلام الكردي
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية عبد السلام الكردي
 

 

 
إحصائية العضو







عبد السلام الكردي غير متصل


افتراضي رد: الاختزال

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امحمد شعبان مشاهدة المشاركة

تفضلي أختاه هذه قصة قصيرة ( وهي من أدب الطفولة ) لعلها تساعد فيما ترومين إليه .
والباب مفتوح لإمداد هذا الملف بالمزيد .


عمّي عْمُرْ


يفتح عمي عْمُرْ باب منزله في آخر الزنقة ويظلّ يرْقبُنا من خلال مصراعيْه ونحن نلعب بالكرة ... حتى إذا اقتربت الكرة من باب الدار يَثِبُ عليها وثبةً واحدة فيخطفها و يصيح من الفرحة :
شددتّها ... شددتها ...
ثم يدخل منزله ويغلق من خلفه الباب .


فنجتمع آنذاك عند بابه ونصرخ على وتيرة واحدة :

يا عمي عمرْ من فضلك هي كرة صغيرة لا تضرّ أحدا ولا تكسر شيئا . يهديك ربي يا عمي عمرْ .

فيخرج إلينا غاضبا حانقا ويصرخ فينا :
في الصباح كرة ... في القائلة كرة ... في العشية كرة ... حتى في الليل كرة . لا تستريحون ولا تتركون من يستريح ...

والله لن أرجعها إليكم أبدا ...

فنأخذ في استعطافه :

الله يطوّل عمرك ... يا عمي عمرْ أنت أبونا ونحن أولادك ... الله يرحم والديك ... ! والله يا عمي عمرْ هذه المرة فقط ... ولن نعود للّعب بها أمام منزلك .
ويتمادى عمي عمرْ في تشدّده ونتمادى نحن في استعطافه إلى أن نقول له :

إن شاء الله في حَجّهْ يا عمي عمرْ !

عند ذلك يبتسم ابتسامة عريضة ويدلف إلى الدار ويرمي إلينا بالكرة من داخلها ...

وفي كل يوم يخطف الكرة ... وفي كل يوم ندعو له ... وفي كل يوم يرجع إلينا الكرة ...


وذات ليلة دعانا جميعا إلى بيته - ونحن مستغربون أو لعلنا خائفون - . وبعد أن احتفى بنا ووزّع علينا الحلوى والمرطبات أهدى إلينا كرة كبيرة غالية الثمن وقال لنا : من هذه اللحظة أنتم أحرار في اللعب بها أمام داري في أي وقت شئتم من ليل أو نهار . وعليََّ يمينُ الله أن أعوّضها لكم بأخرى كلما هلكتْ ! : فبفضل دعواتكم الربّانية مَنّ الله عليّ للقيام بحجة هذه السنة . وقد بلغني الترخيص في ذلك صباح اليوم وأنتم أول من أخبركم بذلك .

فصحنا جميعا بصوت واحد : مبروك يا عمي عمر ... إن شاء الله في عودة يا عمي عمر ... إن شاء الله في عودة يا عمي عمر ... !



اخي الفاضل محمد شعبان
والله حاولت قدر ما استطيع,ان أجد ما يمكن حذفه من هذا النص دون ان يتغير المعنى في شيء,واصدقك القول بأني لم أجد أي مما يمكن حذفه منه
نص مكتمل بكل ما تعني الكلمة
حتى أدوات العطف التي كانت تبدو لي زائدة في بعض الزوايا
اكتشفت بأنها ضرورية جداً لإظهار الوجه الطفولي للمتحدث
حيث أن من كتب النص هو أنت,لكنك تحدثت بلسان أمجد شعبان الطفل,الذي كان واضحاً في جميع تفاصيل هذا القصة الجميلة جداً
ايهالمبدع
نريد نصوصاً فيها ما يمكن حذفه لنتدرب مع الأخوة في هذا القسم على كيفية ومعنى الاختزال في كتابة النصوص الأدبية,بينما أتيتنا حضرتك وحضرة الأخت الفاضلة سلمى رشيد,بنصين لا يمكن أن يمسهما أحد
وهما من خيرة النصوص النثرية
تحياتي لكما




ملاحظة
اتمنى تزويدي برايط هذا النص إن كنت قد نشرته في المنتدى قبل الاّن
وإن كنت لم تنشره بعد
فأرجوان تفعل أو تترك لي فرصة نشره مع تقديم قراءة نقدية تليق بهذه الماسة الأدبية حقاً
تحياتي لك
.






 
رد مع اقتباس