كنت أقول: فاطمة، أنت وحدك؟ كالقمر!. ألا تبتسمين؟ لم يكن القمر حزينا، ينير درب السائحين
القمر كان خجلا مثلي.. لا يكمل استدارته حتى يبدأ في الاختفاء من جديد مخلفا عثرة الظلام
لم يكن الليل لغزا.. حلما على بحر موجة.. موج المتوسط القريب من بيتنا وطفولتي وذكرياتي يغسل الشاطئ ذي الرمال البيضاء .. هناك حيث نسيم البحر العليل يغري أبناء الحي ليركض الأطفال يصارعون موجه العاتي و يغوصون في مائه العميق بنشوة غامرة
صوت الضحكات والفرح واللعب على الشاطئ قطعته صرخة أنين: غريق!