منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - انشطار الشاعر بين وهج البصيرة وتدجين البصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2007, 05:45 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صهيب عامر
أقلامي
 
إحصائية العضو






صهيب عامر غير متصل


افتراضي مشاركة: انشطار الشاعر بين وهج البصيرة وتدجين البصر

مقالك
تعريف بشاعر،
بنضالاته وتضحياته،
مدح بمبادئه وأفكاره،
وذم بإديولوجيا مزيفة ، معينة،

لكن حديثك عن أفكاره ومبادئه التي يُريد تغيير الواقع على أساسها غامض،
وحديثك عن إديولوجيا الظلام أكثر غموضا !
فمن أول المقال إلى آخره ، ورغم أن المقال تعريف بالشاعر وشعره إلا أنك لم تفصحي عن حقيقة أفكاره أو عن حقيقة إديولوجيا الظلام التي يواجهها !

==========

وهذه أمثلة على التعريف بفكر الشاعر بالإقتصار على مدحه والإشادة بنضالاته ، والذم بفكر آخر :

( انشطار الشاعر بين وهج البصيرة وتدجين البصر ).

فما هو مبدأ الشاعر الذي هو وهج البصيرة ؟
وما هي الإيدولوجيا التي تُدجن البصر ؟


( للوصول إلى وضع أنيق بالتغيير تحت مظلة المساواة بين كافة البشر في الحقوق والواجبات. ).

ما هو الفكر الذي يُساوي بين كافة البشر في الحقوق والواجبات ؟


( وهذا الحلم الكبير يؤسسه الشاعر على أحلام ثورية مُخَطط لها لإصلاح الواقع . ).

ثورة على الواقع لإصلاحه بأي فكر ؟


( إذن فالواقع الموبوء شد الشاعر إليه بحرارة ، ومسألة تغييره رسالة محمولة على كتفيه وفق مبادئ إنسانية ،وأفكارمتنورة ،ويصل التساؤل قمته حين تضيع الرسالة ولاتؤدي دورها . ).

ما هي هذه المبادىء الإنسانية ، وما هي هذه الأفكار المتنورة ؟


( هذه إذن قمة الرؤيا الوجودية الفلسفية التي طبعت عالم الشعر عند شاعرنا محمد رحو ).

ما هي هذه الرؤيا الوجودية الفلسفية ، أليس لها اسم تُعرف به ؟!


( الحقيقة واليقين
فالشاعر منشطر بين أمرين اثنين : حقيقة واضحة وضوح الشمس ، وأقنعة مزيفة تحاول طمسها ، فما يراه بعينه ، ليس هو ما في ذهنه ،معناه أن للشاعر أفكارا متنورة ،عصارة حقيقة ويقين ثابتين ،لكن الظلام المطنب من إديولوجيا معينة تترصد إغباءها .
هل لي سوى أن أنشطر
بين مايؤجج البصيرة
وما يدجن البصر ).


ما هي الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، وما هي هذه الأفكار المتنورة ؟
وما هي الأقنعة المزيفة التي تحاول طمسها، ما هي إديولوجيا الظلام المقصودة هنا ؟


( ويرى الشاعر أن الحقيقة هي التي تشعل النبض لتحقيق الحلم ، حتى تصبح واضحة الملامح بعيدة عن أية مساحيق . ).

ألا تزيلين المساحيق عن فكر الشاعر حتى نراه على حقيقته، فنعرف بم يؤمن ؟!
ومن حقنا أن نعرف لأنه كما تقولين يُريد أن يُحدث ثورة لتغيير واقعنا على أساس فكره !


( والشاعر مصر على مطاردة الحقيقة حتى يقلعها من فم الوحشية بأي ثمن ،يهرول وراءها صارخا في وجه من يريد طمرها ، فهو يراها نوارة لن تدوسها أقدام ، وستبقى منارة تجذب إليها عشاقها . ).

نورينا بحقيقة هذه النوارة ؟!
منارة ويكتنفها الغموض !


( تصطلي الشاعر حمى النضال ،حد خروجه لوحده والسير في دربه ،كيف لا وهو المسكون بغد مشرق ملح، وفق مبادئه المشتعلة في الوجدان وفي الضمير . ).

ما هي هذه المبادىء المشتعلة في وجدانه وضميره ؟


( النضال قمة عشق الشاعر ،اجتاحه من حبه للفقراء حد إسكانهم جوانحه،حد إطعامهم قلبه ،فالشاعر مهووس بهموم المهمشين ،وفيا لهم ،عازما على الذود عنهم ، حتى تحقيق حلمهم ،وله من الأدوات ما يكفي لذلك ،له الحب والأمل والصوت والإصرار والعزيمة والنضال وهذه الخصال مجتمعة هي الحافز الحقيقي على تحقيق الحلم الأخير . ).

ما هو النظام الذي يحمله لأجل انصاف الفقراء ؟

( الإصرار
على صهوة الصمود والإصراروالتحدي والعناد ،وعدم المساومة ،يسرج الشاعر خيوله للمواصلة ،وفيا لمبادئه،لا تخور له قوى ،ولاينعطف له سبيل عن المقاومة ،ولايتخلف عن موعد الرفاق ،عازما عن المضي حتى النهاية، تلبية لصوت يناديه . ).


ما هي هذه المبادىء ؟


( لاحظوا هذا التحدي المطلق ،ولغة الإصرار التي يحملها الشاعر كسلاح يشهره ضد بعض الرؤى الإديولوجية الساقطة المتكالبة بوحشية ،لتطمس الحقائق المشتعلة . ).

ما هي هذه الرؤى الإديولوجية الساقطة المتكالبة بوحشية ،لتطمس الحقائق المشتعلة ؟

==========


( ولو يسقط الشاعر فمازال له خلف سيحمل المشعل من بعده وهنا يوجه كلامه إلى المستبدين أنه ولو احترق الجذع فستنبت له فسائل جديدة خضراء والمقصود رفقاء الدرب ،وأن مايقومون به
من تنكيل وتعذيب ،ليس إلا إرهاقا لأعصابهم . ).


( يغوص الشاعر في الترميز حده وفي المجاز أقصاه وفي المتنافر أشده، ليعري عن موت الحقيقة وسقوط التاريخ الذين تغشاهما إديولوجيا مزيفة ، بأسلوب بلوري شفاف ، يعكس قدرة الشاعر
على صياغته بسهولة ... ).

( المعجم اللغوي
فالشاعر محمد رحو شاعر مناصل ،جاب الواقع الموبوء من أدناه إلى أقصاه ،صارخا ضد التهميش، رافضا أساليب التعذيب والنفي والقتل والزجر والاعتقال ، راثيا رفقاء الدرب والشهداء، نافرا من الحروب ، مواسيا المبعدين والمنفيين ، منددا بشدة التهميش والتفقير ، منتقيا معجما يناسب ذلك :ذبحت- قتلى- مقاوم- سلاح- حقيقة – أنحني – مشنقة- رفاق- شامخ- فداء- جبناء-ثورة- عصيان- صمود شهداء- واللائحة تطول .. ).

( من خلال ما تقدم ننساق بسهولة إلى سِر اختيار الشاعر لوني الأحمر والأسود على ظهر الغلاف :فالسواد رمز للعتمة المطنبة التي تكتنف العالم من جراء الحروب وسيايات الهيمنة واستفراد الأنظمة القوية بالشعوب المستضعفة ،والسايسات المنتشرة لقهر البشرية كالتجويع وتفشي القهر ..
والأحمر ويقصد به الشاعر الدم الراعف جراء القتل والاستشهاد، ونيران المدافع والحرائق ،كل هذا لم يغب عن الشاعر لحظة واحدة، ففجره في قصائده قطرة قطرة، بكلمته الرصاصة ،كشاعر غاضب ثائر متمرد على كنائس الضوء المنطفئة ،التي أشعلت الظلمة في كل المناحي ،شاعر عرف كيف يعمل على تضافر رؤى يتشابك فيها الوجدان الفردي بالبعد الإنساني والوطني والكوني، مؤمنا باختيار راسخ لتجربة متميزة تتجلى في دفقته الشاعرية ،وحدسه القوي تجاه الواقع المر الذي هو مركز الدائرة وحوله يدور المتن الشعري ... )
.


===========

بالإستناد للمصطلحات والتعابير المستخدمة في مقالك
هل نفهم أن شاعرك شيوعي ؟
وهل الدين داخل ضمن إديولوجيا الظلام ؟

في مقال تعريف بشاعر مناضل ، وبشعره الذي يخدم قضيته
تمتدحين فكره، وتُشيدين بنضاله لأجله ، ثم أنت لا تُصرحين بحقيقته لماذا ؟!








التوقيع

قال الله تعالى :
{ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب }.

 
رد مع اقتباس