منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - موقف الملك عبدالله اعطى لقمة الرياض زخمها
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-2007, 05:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
داعس ابوكشك
أقلامي
 
إحصائية العضو







داعس ابوكشك غير متصل


افتراضي موقف الملك عبدالله اعطى لقمة الرياض زخمها


ان الانجاز الحقيقي الذي حققته القمة العربية التاسعة عشر التي انعقدت في الرياض هو اعادة التضامن العربي ووحدة الموقف والهدف , وليس غريبا على عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبد العزيز ان يلم شمل القادة العرب على قاعدة الوفاق والاتفاق واجهض كل المحاولات التي كانت تهدف الى تفجير القمة قبل انعقادها والمتمثلة في السياسة الامريكية وزيارة كونداليزا رايس الى المنطقة عشية انعقاد القمة من اجل الضغط على بعض القادة العرب لاجراء تعديل في المبادرة العربية للسلام التي اقرتها قمة بيروت عام 2002 و خاصة البند المتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين خدمة للموقف الاسرائيلي المتعنت والذي يرفض الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم التي اقتلعوا منها.

لقد مهّد الملك عبد الله الطريق الى النتائج التي خرجت بها القمة بعدما توافرت النوايا الطيبة وتناسى القادة العرب خلافاتهم الجانبية ووضعوا مصالح امتهم فوق مصالح انظمتهم في ظل التحديات التي تواجه الوطن العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي حازت على قدر كبير من اهتمام القادة العرب بالاضافة الى القضايا الاخرى المتمثلة في العراق ولبنان والسودان وصولا الى بلورة ارادة سياسية موحدة من اجل وضع حد لسياسة التمزق والارتهان للسياسات الخارجية .

نعم ... ان الشعوب العربية قد ملّت من القمم المتتالية التي عقدت منذ عام 1964 وقد وصل عددها الى 18 قمة عادية و 11 قمة غير عادية وسبب ذلك ان نتائج تلك القمم كانت تزيد من حالة الانقسام في الصف العربي و لم ترتق تلك القمم بالمشروع الوطني العربي في التخلص من الاحتلال وعدم التبعية للاستعمار الاّ ان القمة الاخيرة شكلّت منعطفا بالغ الاهمية في السياسة العربية بعد ان شعرت بوخز الضمير ووحدة المصير ووحدة الاحساس بالخطر المحدق بالجميع الامر الذي جعل القادة العرب يرضخون لتطلعات الجماهير ولو بالحد الادنى وهذا موقف جاد من شأنه ان يبنى عليه لمواجهة المشاريع التصفوية التي تهدف الى تدمير مقدرات الشعوب العربية.

ان انعقاد القمة التاسعة عشر في الرياض اعطى للملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في الحلبة السياسية فبعد ان قامت الرياض بتوقيع اتفاق مكة بين حماس وفتح وتم على اثره تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق برنامج سياسي موحد , تراها اليوم تسعى الى عقد اجتماع للفصائل الصومالية من اجل انهاء الحرب هناك بالاضافة الى انها ركن اساسي في الملف اللبناني , نراها اليوم أي المملكة العربية السعودية تسعى الى تزعم العرب للمطالبة بحقوقهم وتجنيد الاسرة الدولية للوقوف الى جانب تلك المطالب المشروعة.

كما ان الحضور الدولي للقمة ممثلا بالامين العام للامم المتحدة ومنسق السياسة الخارجية الاوروبية وممثلو الدول الاسلامية والافريقية اعطى مؤشرا على علامة الانفتاح على العالم وفق سياسة عربية لتجنيد الرأي العام الدولي لمناصرة الحقوق العربية.

ان نتائج قمة الرياض ننظر اليها نحن الشعب الفلسطيني بآمال عديدة لعلها تكون فاتحة خير في مستوى مواجهة الاوضاع ومعالجتها وكسر الحصار المفروض على شعبنا والوقوف الى جانبنا من اجل استعادة حقوقنا في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


داعس ابو كشك






 
رد مع اقتباس