هل ندمت على الإنجاب ؟
لا ، لكنني أشعر مئات المرات في اليوم أنني لست قادرة على الإستمرار بهذه الرحلة بقوة وثبات ونجاح!
تماماً مثل الطالب الجامعي الذي ما إن يرى صعوبة المنهج حتى يقول ( ماذا فعلت بنفسي لن استطيع أن أكمل )
لكنك حتماً ستراه غدا قي قاعة الامتحان !
في التربية أنت كل يوم في قاعة امتحان ..
كل يوم هناك كائن صغير يمتحن صبرك قوتك ثباتك أخلاقك صلابتك مرحك تحملك ..
يمتحن كل ذرة فيك
في التربية تنعدم أساسيات الرفاهية !
نشعر بالتعب لكننا لانملك رفاهية البقاء في السرير !
حتى عندما نشعر بالحزن لا نملك رفاهية الحزن والبكاء !
تخيل أن تختنق بدموعك وأنت تبتسم في وجه طفلك الصغير وتلاعبه أو ربما تحكي له قصة !
نحن لا نملك رفاهية الحزن !
ولا التعب !
نعم هكذا ربوني ٫ وبالمعاناة ذاتها نحن ماضون بشق الأنفس في درب التربية غير السالك ٫ غير الممهد أبدا ..
( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) ..)