منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - العَروضي الباحِث والمُفَكِّر العربي خشان محمد خشان في حوار مفتوح مع الأقلاميين
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2010, 08:02 AM   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
غير مسجل
ضيف زائر
 
إحصائية العضو






افتراضي رد: العَروضي الباحِث والمُفَكِّر العربي خشان محمد خشان في حوار مفتوح مع الأقلاميين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من أمور بينها صيغة السؤال ونشدان السمو للذات في شعرها، أشعر أني أمام أستاذة لي رائعة، تتعبني في تقصي الإجابة لتكون في مستواها أكثر مما أتعبها في استنهاضها لشعرها. وكما يفيدني إتعابي لها فإن إتعابها لي يفيدني.

إن كان في قولي إتعابا في الدفع للارتقاء فهذا خير. وهو ما ينبغي أن يكون. أما الإحباط فلا ينبغي أن يصاب به إلا من يريد أن يتفوق على المتنبي.

لابن خلدون بما أوتي من ذكاء وبيان أن ينتقد كما يشاء. فما أدراك بشيوخه. المتنبي في نظري نجعة لا بد منها لمن يريد أن يثقف شعره.

أذكر قولا نسيت مصدره بمعنى :
أن المتنبي جبار يضع الكلمة حيث يشاء وما عليها إلا أن تقبل
وأن أبا تمام ساحر يحتال للكلمة فيدخلها حيث يشاء
وأنه إنما الشاعر البحتري ينزل الكلمة منزلها

وفي هذا السياق يقول د. شوقي ضيف يقول الدكتور شوقي ضيف في كتابه ( الفن ومذاهبه فيالشعر العربي ) إن الشعر له ثلاثة مذاهب:

1 - الصنعة في العصر الجاهلي غالبا
2 - التصنيعومن أعلامه أبو تمام
3- التصنّع وهو مذموم

وهو لا يذم إلا التصنّع، ويرى في كتابه أن تطور الصنعة والتصنيع ( والنسيج من ذلك في الصميم ) متأثر بالبيئة الثقافية والاجتماعية التي تغيرت من العصر الجاهلي للراشدي للأموي للعباسي بحكم اختلاف تأثير كل من البيئة العربية والمستجدات الحضارية والاختلاط بالأمم الأخرى وتأثير مناهجها وأدبها وتراثها وكذلك أثر الغناء. وما يذهب إليه هنا يتفق مع مقالة شيوخ ابن خلدون ويعممه في شأن اختلاف نسج الأواخر عن نسج الأوائل، ولكنه لا ينظر مثلهم للأمر بسلبية، بل يراه تفاعلا محمودا لا سيما وأن قوالب الشعر العربي قد استوعبت هذا التطور في المضمون والخصائص، وتستحضر هنا دعاوى هدم هذه القوالب بحجة استيعاب تغيرات العصر.

أقتبس من المقدمة :" ونحن لا ننكر أن الشعر في الأصل موهبة، غير أن هذه الموهبة لا تلبث أن تتحول عند صاحبها إلى ممارسة ودراسة طويلة لتقاليد ومصطلحات موروثة في تاريخ الفن، وهو يتقيد بهذ التقاليد والمصطلحات فيما يصنعه ويعمله تقيدا شديدا، وكان العرب القدماء أنفسهم يسمون شعرهم صناعة ويصفونه بأوصاف الصناعات"

كما يقول في الفصل الأول :" وقد يكون من الغريب أن نجعل الشعر صناعة، ولكنه الواقع، فكلمة شاعر عند اليونان القدماء معناها صانع، ولذلك كنا نراهم يقرنون في أبحاثهم الشعر إلى الصناعات والفنون الجميلة من نحت وتصوير ورقص وموسيقى.
وكلمة شاعر عندنا معناها العالم والشعر معناه العلم " وجاء في الهامش أنظر مادة شعر في لسان العرب.

والحقيقة كما أراها وأستخلصها من كلام أستاذنا الكبير هي أن الشعر موهبة وشعور وصناعة وعلم مع اختلاف مدى تأثير كل من هذه العوامل، فإذا غلبت الموهبة والشعور كان ذلك أقرب إلى الصناعة، وإذا واكبهما تأثير الصناعة والعلم كان ذلك تصنيعا، أما إذا غلب تأثير الصناعة والعلم على الموهبة والشعور فذاك حينئذ هو التصنع المذموم.

والله يرعاك.
شكرا كثيرا أستاذي لهذا الإيضاح !
سأعكف على قراءة شعر الفرزدق الساخر ،ففيه بعض العزاء ، وربما دفعة للنهوض
ماصحة مايلي :
/ العروض التفعيلي وجهان لعملة واحدة هي فكر الخليل
/ لا يمكن الجمع أثناء الدراسة بينهما خصوصا للمبتدئين
/ أكثرما ينفر من العروض التفعيلي غرابة المصطلحات وتعقيدها و خلو الرقمي منها أكثر ما يرغب في تعلمه
تحية ..