منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - اقتباسات
الموضوع: اقتباسات
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2014, 07:45 AM   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
قاسم المومني
أقلامي
 
الصورة الرمزية قاسم المومني
 

 

 
إحصائية العضو







قاسم المومني غير متصل


افتراضي رد: اقتباسات

منقول حرفيا من كتاب مجتمع الكراهية لرئيس وزراء الأردن سعد جمعة بعد هزيمة 1967
مجتمع الكراهية هو المجتمع العربي، بقضه وقضيضه .. بأنظمته، و منظماته،
وأفراده.
كل رئيس يكره كل رئيس.
كل قائد يكره كل قائد .
كل حزب يكره كل
حزب.
كل منظمة تكره كل منظمة .
كل فرد يكره كل فرد .
تنسحب الكراهية على
كل شيء، و تغطي كل شيء.
لقد كان هدف المؤامرة منذ مطلع هذا القرن (القرن
العشرين) تدمير الأصول الحضارية والينابيع الروحية للمواطن العربي، حتى إذا تعرى في
فراغه الفكري و الروحي، كريشة في مهب الريح، تقاذفته الشعارات التي صنعوها لنا و
قذفونا بها، يحاول أن يبرد في لظاها، ضياعه فلا تزيده إلاَّ ضياعاً، وأصبح المجتمع
العربي مباءة سهلة لكل الضلالات والجهالات، و مجالاً منسرحاً لعقائد متعارضة
متضاربة لا مثيل لزخمها و وخمها في تاريخ الدنيا كله، فليس من ايديولوجية عرفتها
الانسانية في القديم والحديث إلاَّ و يدور حولها صراع ويسقط من جرائها قتلى، وتسيل
دماء، و غلبت الهمجية والجاهلية والديماغوغية، حتى نزفت مادة الأمة و اختفت قيمها،
و انطوت تقاليدها، و جفت مصادرها ومواردها، ثم هجمت الصهيونية و الامبريالية
بغزواتها الفكرية المتلاحقة، تحطم كيان الأمة بعد تحطيم روحها، و تزلزل أخلاقها بعد
زلزلة عقيدتها.
و يزيد الصراع فيزيد الفراغ، و تتفتت عرى المجتمع، بأفراده و
أنظمته، فلا مكان لمودة و تراحم، و لا سبيل لتجمع و تلاحم.. و سهل من ثم الانقضاض
على الفريسة لا تجد ما يحميها من المحن و يدفع عنها غائلة البلاء.. مجتمع عفن
مهتوك، قد امتطى غارب الأحداث فيه السفهاء والجهلة وغثاث المعرفة والسلوك،يلوكون
شعارات مجلوبة، و يجترون عقائد منخوبة، يتراشقون تهماً و يتقاذفون شتائم، و الحق
غريب في وطنه، والشريف يتيم على موائد اللئام .. والقضية المقدسة في أيد نجسة في
زمن قذر.. حتى ليكاد يشعر كل امريء أن كل شيء موقت، كل شيء إلى ضياع، كل شيء إلى
فساد و انهيار‍‌‌!‍‍‍.
لسان حال القادر : انج سعد فقد هلك سعيد ، و لسان حال
الفاجر : "خلا لك الجو فبيضي واصفري".
الفاسدون يلعنون سماء تظل مؤمنين..
واليائسون دائمو التحفز للرحيل .. ودّوا لو استطاعوا رفض الانتماء و تغيير الوطن
والتراب..
متاهات و "مطبات" ليس فوق الربع الخالي أو صحراء سيناء، بل من "المحيط
الثائر إلى الخليج الهادر" إلى ما تعرف وما لا تعرف من دويلات ومحميات ومشيخات
الطوائف و المماليك !!.
و لو أردت أن أصوّر بكلمات قليلة واقع مجتمعاتنا من خلال
واقع الدول التي تعكس همومه واهتماماته لقلت ان معظم أنظمتنا ودولنا هي :
تلك
التي يتوقع فيها المرء الذي لم يجترح إثماً اعتداء السلطة عليه كل آن !.
التي
تعتبرك مجرماً لأنك تنتقد ظلم الظالمين !.
التي تضطهد من يقول كلمة الحق، و تنصر
من يقول كلمة الباطل!.
التي تعدك بحياة أجمل، إذا لم تفكر على الإطلاق
!.
التي تؤثر من ينفق جهده في تملق الحاكمين !.
التي تزيف المباديء و تزوّر
الحقائق، و تكذب على التاريخ !.
التي يجرّم فيها المواطن دون محاكمة.. و إذا
حوكم ظلم!.
التي يختار القادة مراكز السلطة التي يحتلونها! فيمارسون الرذيلة دون
خوف!!.
التي يعيش فيها كل عشرة في غرفة واحدة !.
التي يعشش فيها الجهل والفقر
و المرض !.
التي يفوق فيها عدد الجواسيس عدد الممرضين، ويزيد عدد من في السجون
على من في المصحات!.
التي تحمل الناس حملاً على الكذب !.
التي تصدر قوانين
رديئة، ولا تستطيع حتى أن تصنع أحذية رديئة!!.
التي يتاح فيها للجبان ما لا يتاح
للشجاع، و يملك فيها الجاهل ما لا يملك العالم!.
التي تنتحل صناعة الفكر أكثر من
المفكرين!.
التي تقهر المواطن على اعتناق ما لا يريد، و عمل ما لا يحسن، و قول
ما لا يؤمن به!.
التي تحاسب المواطن على أخطاء آبائه و أجداده !.
التي يتقاضى
فيها بعض الأفراد مرتبات تزيد خمسين ضعفاً على ما يتقاضاه البعض الآخر!.
التي
تعلي الشعارات القومية كذباً و زوراً .
التي تقترف الجرائم ثم تبررها !.
التي
لا تستطيع التمييز بين التحرر والعبودية!.
التي ينعم فيها مثيرو الفتنة و مصاصو
الدماء بالحرية الكاملة!.
التي لا تحسن التفريق بين التطور الاجتماعي والعدوان
المسلح!.
التي تدعي معرفة إرادة الناس قبل أن يعبروا عنها !.
التي تفسد الناس
بإعفائهم من العقوبة بل باقحامهم في الجريمة!.
التي تبارك الاستغلال و تحمي
الاقطاع!.
التي تعادي المنافسة الحرة، والمساواة في الفرص، والعدل بين
الناس!.
التي يضطر فيها المفكرون أن يقولوا ما يقوله القادة و الوزراء خشية
إرهابهم!.
التي يحتكر فيها الجهلة مناهج العلماء !.
التي يقف فيها التاريخ
خادماً للسياسة!.
التي تحرك الناس من النقيض إلى النقيض دون اختيار!.
التي
يقاسي الناس فيها الوجع قبل أن يستطيعوا الوصول إلى الطبيب!.
التي لا يهمها أن
تكون محبوبة بقدر ما يهمها أن تكون مرهوبة!.
التي تقرر من يمكن أن ينتقدها و متى
و كيف؟ !.
التي يجب أن يكون المواطن فيها معداً اليوم لنقض ما قيل له بالأمس، مع
ضرورة إيمانه بالنقيضين!.
التي تُقصي الأشراف و تُدني الأنذال!.
التي تُكره
الناس على أن يصفقوا لجلاديهم و يهتفوا لمن ساقوهم إلى الذل !.
التي تدعو الناس
ببطاقة ليشهدوا "حفلات" المشانق !!.
التي تكون فيها القاعدة هي الفساد، و الشذوذ
هو الصدق والاخلاص !!.
التي تموت بموت شخص و تحيا بحياته .
أنظمة مهزوزة، و
مجتمع فاسد، ومواطن ضائع.
الدين سلفية و خلفية و رجعية .
و الله -جل شأنه-
فكرة متحجرة في متحف التاريخ .
والحضارة الاسلامية من مخلفات عصور الظلام
!.
و بطولاتنا التاريخية ليست منا، ولا نحن منها، لأننا ثوريون بأخلاق ثورية، و
عواطف ثورية، و أفكار ثورية....و هزائم ثورية !!.
و نتنكر لأمجادنا، فنستحي أن
نحارب تحت راية محمد، و نفخر أن نحارب تحت راية "جيفارا" !.
تذكرني هذه الحال،
بنيرون الذي نصب حصانه حاكماً على روما !.
و تذكرني بالشاعر الروماني "كاتول"
الذي نظم قصيدة يهيء فيها نفسه للموت لأن فلاناً من بني قومه قد أصبح قنصلاً!....
ترى ماذا كان يصنع الشاعر "كاتول" لو قدر له أن يعيش بيننا اليوم؟، حيث يستأسد
الأذلة و يتنمر السفاحون !؟.
كلا و الله لن نهيء أنفسنا للموت، بل سنكافح و
ننافح حتى يأتي أمر الله !!.))







 
رد مع اقتباس