منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - من جمان الفكر وحسان القول ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2015, 10:16 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

من جميل ما قرأت عن الفراق ..
☆☆ أعجبني جداً ☆☆



حين كنا أطفالاً وقرأنا للمرة الأولى سورة الكهف عصر قلوبنا قول الرجل الصالح لموسى عليه السلام "هذا فراق بيني وبينك" وقلنا لو أنه صبر ..؟ كنا نرغب في المزيد لكن لما كبرنا عرفنا أن هناك دائما حدا تقف عنده الأشياء وكان علينا أن نرضى بأن يكون الفراق إحدى ركائز الحياة التي لا تستقيم الأمور بدونها والتي - للمفارقة - تنهار الأمور أيضاً بها ..!

تعلمنا أن الفراق ضروري من أجل أن تكتمل دورة الحياة .. أناس تولد وأناس تموت ..البعض يسافر والبعض يعود .. حب يولد وآخر يموت ..

تعلمنا أن نصبر على لوعة الوليد حين يفطم وقلنا سينسى ..

تعلمنا أن نفارق من نحب حين يغيبهم الثرى أو بعد المسافات ..

فمتى إذن نتعلم أن نصبر على ألم الفراق حين نختاره بإرادتنا ، أو حتى حين يكون حلاً قهرياً تفرضه الحياة ؟

في الحديث القدسي يقول الله عز وجل : "يا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت، واحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزى به ".
هناك مواقف أيقظتني وصنعتني من جديد وهناك علاقات توقعت منها الكثير ووجدت منها القليل ،،


وهناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتني الانتباه !!

النخلة يتأخر حصادها لشهر الصيف حتى يتكون الرّطب ، و يتأخر أكثر ليتحول إلى تمر به من لذّة السكر حلاوة جما . يتأخر المنزل الجميل في بنيانه ، ثم يكتمل ليُصبح بيت الأحلام بعد طول عناء ... يطول الطريق ثم ما نلبث أن نصل للنهاية حتى ننسى ألم البداية ..

هكذا هي الأشياء الأكثر جمالاً ، لا تأتِ بطرقة باب واحدة و إنما بكثرة الطرق.. وهكذا هو الله يمنع عنّا الجميل ليُعطينا الأجمل ..
عطاياه كثيرة و لكنه يُعجل لنا أمور ويؤجل أُخرى لحكمة لو عرفناها لبكينا ليلاً نهاراً على تأجيلها ،،،


�� من أجمل دروس الحياة
ليس وحيدا : من كان له أحباب في الله..
وليس مهموما: من كان لسانه رطبا بذكر الله..
وليس حزينا: من كان قلبه مطمئنا بما عند الله..
وليس قاسيا قلبه : من بكت عيناه من الذنوب خوفا من الله..
كن لله ومع الله ؛ تقر عينك ..��







 
رد مع اقتباس