منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - شوق الحبيب إلى حبيبه ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2021, 07:59 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: شوق الحبيب إلى حبيبه ..!

🌱

‏كيف استطاعت عائشة الصدّيقة أن تعيش بعدما توفي زوجها وحبيبها ﷺ .. أمام عينيها .. بين سحرها ونحرها، أكثر من 40 عامًا مليئة بالعلم والتعليم والعطاء؟

كيف استطاع الصدّيق أبوها أن يقف بثبات بعدما مات أحب الناس إليه، ليعلن وفاته برباطة جأش، ويحارب المرتدين ويعطي ببسالة وقوة؟‏

كيف استطاع الصدّيق أن يعيش بسلام ويمضي في طريقه بكل هذا الجمال وهو لن يسمع رسول الله ﷺ مرة أخرى يقول: "ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر"؟‏

كيف تمكّن الفاروق من تولّي الخلافة لعشرة أعوام ساطعة حافلة بالفتوحات والإنجازات والمواقف النبيلة، وهو القائل مرة:
-يارسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي!
-"لا، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك!"
-فإنه الآن، والله لأنت أحب إلي من نفسي!
-"الآن يا عمر"!‏

كيف تمكّن الصحابة كلهم من مواصلة الحياة بعدما مات ضوء عيونهم والرحمة المهداة التي كانوا يصافحونها ويتلمسون بركتها وخيرها كل يوم؟
ماذا لو توفي لأحدنا عزيز، كم شهرًا نحتاج كي تلتئم الكسور بشكل يمكننا من مواصلة الحياة والعيش مجددا؟‏

السر في هذه القوّة الداخلية: هو قوّة حضور الآخرة في النفوس.. جميعًا يعلمون أنهم لم يفقدوا رسول الله ﷺ للأبد، وهذه دار امتحان يؤدون ما عليهم وهم لاحقون به عما قريب!‏

مهما بلغت من الحبّ لفقيدك، لن تبلغ محبّة الصدّيق وابنته لرسول الله ﷺ .. وها قد صبرا، واحتسبا، ولحقاه بخير إلى الرفيق الأعلى.. فاحتسبه يرحمك الله وإياه، وخلف عليك خيرًا، وجبر كسرك ومصابك.

| خولة الرشيد







 
رد مع اقتباس