أخي الغالي ماهر
شكراً على التعليق أولاً ،
ولكن هل يملك الشاعر سوى قيثارته وهمومه وأحزانه وخيباته ... أنا أكتب للطفل .. لذلك العالم البريء الذي لم يلوَّث بعد . أعرف ، كما تعرف ، أن الأمور اختلطت ، بين القرية والمدينة ، وأن الفرح غادر قرانا منذ زمن بعيد بتأثير ( أيديولوجيات ) الخيبة التي رفعها ( السياسي ) على حساب الأمل ومستقبل الفرح ... ولانملك ، نحن شعراء الأطفال ، سوى الثبات ، والبقاء على خط سير العذوبة ، إيماناً منَّا بأن الرسالة يجب أن تُؤَدَّى ، لأن القناعة التي تسكن دواخلنا ثابتة ، ولايمكن أن تغيرها المستجدات الآنية الزائلة ... على شاعر الأطفال أن يعطي ويبني قدر استطاعته .. أن يقدم للأطفال كلَّ مايقدر عليه .. هو جندي في ساحة معركة .. معركة تختلف عن المعارك التي يثار فيها غبار النقع ، وتتطاير الرؤوس ، وتداس الأجساد .. هي معركة أخطر وأقوى وأشرس ، ولكن الخوف فيها يكمن في
( الآخرين ) حرَّاس الفرح الكاذبين ، من أبناء جلدتنا الذين لايهمهم الطفل ، بقدر مايهمهم أن تزداد جيوبهم انتفاخاً ، وكروشهم استدارة وعظمة ... تحيتي لك أيها الجميل الرائع ، وكل عام وأطفال العرب والعالم بخير .
أخوك جمال علوش