منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - التاريخ يُقرأ من الأحدث ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2011, 09:29 AM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: التاريخ يُقرأ من الأحدث ..

.
.

ويتناول المؤلف مسألة الدخول في الإسلام ، فيذكر أن انتشار الإسلام في نصارى شرق الأناضول ووسطه لم يبلغ شأنا كبيرا في العهدين السلجوقي والايلخاني ، معتمدا على ما يرويه الأقسراي من أن الجزية التي كانت تجبى من أتراك الأناضول في القرن الثالث عشر قد كونت قسما هاما من الإيرادات العامة . كما يقرر أن الدخول في الإسلام بالأناضول في العهد العثماني قد حدث بالتدريج منذ القرن الرابع عشر ، وأن نسبته لم ترتفع إلا بعد أن رسخت الدولة العثمانية أقدامها في البلقان في القرن الخامس عشر ، ويؤكد أن الدولة العثمانية جرى تأسيسها في القرن الرابع عشر بعناصر تركية خالصة ، فلما آل أمرها بعد النصف الثاني من القرن الخامس عشر إلى أن تصبح إمبراطورية كبيرة تسيطر على عناصر مختلفة ، دخلت في الجهاز الإداري _ كما حدث في الامبراطوريتيين البيزنطية والعباسية . ( عناصر متعثمنةOttamanises )، وإذا كان انتماء قسم كبير من أباطرة بيزنطية إلى عناصر أجنبية لم يتخذ دليلا على عجز العنصر البيزنطي عن إدارة دولاب الإدارة ، فلا يمكن أن يكون موقف الإمبراطورية العثمانية وهو مماثل لموقف الإمبراطورية البيزنطية دليلا على عجز الترك .
ويعرض المؤلف للتشكيلات العسكرية التركية ، فيذكر وجود "الغزاة والأبطال" ، والذين يذكرهم عاشق باشا باسم "غازيان روم" أي غزاة الروم ، وتذكرها المصادر الأخرى "آلبلر" ، ويرجع ظهور هذا التشكيل الاجتماعي العسكري في الأناضول إلى أيام الفتوحات السلجوقية الأولى ، كذلك يذكر وجود طائفة "الأخيان" التي انتشرت في الأناضول ، والتي تشبه طائفة العيارين والشطار والغزاة ، ووجد أشخاص ينتسبون في نفس الوقت للأخيان والغزاة الأبطال ، فيوصف الواحد منهم بأنه ألب وأخي في نفس الوقت . وقام أفراد طائفة الأخيان بالكثير من الثورات المناهضة للسلاجقة ، واستولوا أحيانا على قونية ، قبل أن يردهم السلاجقة . ويؤكد المؤلف أن (لطائفة الأخيان الدور الرئيسي في تأسيس الدولة العثمانية ، وفي إنشاء الجيش الانكشاري) .
كما يتناول المؤلف تشكيلا اجتماعيا ثالثا ، لم يذكره سوى كتاب عاشق باشا زاده ، وهي جماعة باجيان روم "أي منظمة النساء" ، ويظهر المؤلف تعجبه من هذه المنظمة ، ويتساءل ، هل كن حاملات السلاح من نساء القبائل التركمانية الحدودية ؟ ربما كان هذا هو التفسير الوحيد .
أما التشكيل الرابع الذي تحدث عنه عاشق باشا هم طائفة "أبدال الروم" ، أي (الهراطقة من دراويش الأناضول) . وكانت أهم الطرق الكازونية نسبة للمتصوف الإيراني اسحق الكازوروني ، وكذلك الطريقة القلندرية والحيدرية التي انتشرت في الأناضول في القرن الثالث عشر .
وفي نهاية الكتاب يعرض المؤلف للأحداث التاريخية التي اكتنفت عملية تأسيس الدولة العثمانية ، فينبه لجهود عثمان وخلفائه وتوسيع رقعة أراضيهم على حساب بيزنطة في الأناضول ، ثم في البلقان حتى نجاحهم في إسقاط الإمبراطورية البيزنطية تماما ، ثم يذكر العوامل التي حتمت ظهور الدولة العثمانية وساعدت على نموها ، من ذلك موقعهم الجغرافي على الحدود التركية/البيزنطية ، وعدم اتخاذ القبائل التركية الأخرى موقفا عدائيا من دولة العثمانيين الناشئة ، وتدفق العناصر البدوية والقروية التركية على غرب الأناضول منذ القرن الثاني عشر الميلادي . ويشير المؤلف إلى أن سقوط "غاليبولي" في يد العثمانيين قد اجتذب كثيرا من العناصر البدوية وفقراء القرى للاستيطان في الأراضي الخصبة حولها ، فضلا عن هجرة العديد من الفرسان الأتراك أيضا طمعا في الحصول على إقطاعات غنية في الأراضي التي تقع حول غاليبولي .
وبالإضافة إلى قوة الجيش الإنكشاري العثماني ، فقد قام العثمانيون بتقسيم الأراضي المفتوحة إلى إقطاعات تمنح للسباهية الفرسان . وإلى جانب عوامل النجاح السابقة ، لا يمكن إغفال مزايا الحكام العثمانيين الأوائل : عثمان وأورخان ثم مراد بوجه خاص .

انتهى ...

تشرين أول / 2011

صافيتا / زياد هواش

..






 
رد مع اقتباس