منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - حوار الأربعاء: حملة وفاء من أجل حرية وفاء قسطنطين و أختها مارية زكي...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2006, 11:08 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
أحمد الحلواني
أقلامي
 
إحصائية العضو






أحمد الحلواني غير متصل


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز نايف ذوابة المحترم
ليست وفاء قسطنطين وأختها ماريا زكي فقط من يكرهن على اعتناقهن الإسلام، فالأمة الإسلامية اليوم تتعرض لخطر القتل والإفناء للتخلى عن دينها وإسلامها، وما يحدث في أفغانستان والعراق وفلسطين وما حدث من قبل في قلب أوروبا "الديموقراطية" من إبادة وتطهير مذهبي ديني لمسلمين البوسنة والهرسك ومن بعدهم مسلمي كوسوفا، وما يحدث الآن في قلب روسيا المتحولة إلى الديموقراطية الغربية الحديثة، وكذلك ما حدث من قبل للمسلمين في جزيرة تيمور الشرقية الإندونيسية، وما يحدث وحدث للمسلمين في جنوب السودان والقارة السواء برمتها، لدلائل واضحة على الحرب المستمرة على المسلمين لا لشيء إلا لوصفهم مسلمين، أي لاعتناقهم الإسلام وتطلعهم إلى عودته إلى معترك الحياة، فأي إكراه على ترك الإسلام أكبر من التعذيب المفضي إلى الموت، والقتل المصحوب بالتمثيل، والتضييق بجميع صوره وأشكاله. ثم أليست الديموقراطيات العريقة هي أول من يسيء إلى الإسلام ويكره المسلمين على ترك دينهم، وترك الإلتزام بأحكامه وتشريعاته؟! أو ليست أميركا المدافع الأول عما يسمى بـ"حقوق الإنسان" و"الديموقراطية" هي من ينتهك مقدسات الآخرين، ويقتل لأجل الدين كما حدث في في قلعة جانجي وقندوز، والأنبار والصومال، وغير ذلك من بلاد المسلمين المستباحة للغرب الكافر؟؟! أو ليست فرنسا أم الديموقراطيات في العالم هي من ينتهك حرمات المسلمين على أرضها، وفوق ترابها، عندما تمنع المسلمات من لبس الحجاب.

أخي العزيز...
إن الله أخبرنا عن الكفار وعن مدى حقدهم وحسدهم للأمة الإسلامية، وأخبر أن عدائهم للإسلام يفضي إلى أمرين اثنين، إما أن يتركوا معتقدهم، ويرجعوا إلى جاهليتهم الأولى، لكن هذه المرة معتنقين حضارة الغرب وعقيدة فصل الدين عن الحياة، وإما أن يقتلوا عن بكرة أبيهم ويفنوا إفناء تاما، وهذه أخت تلك، اسمع ما يقوله عز وجل فيهم {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} واسمع أيضا قوله {َلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ} وقوله تعالى {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ } وقوله {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً }.

نعم أخي الكريم..
هذه هي النظرة التي ينظر بها الكفار ومن والاهم من الحكام والسلاطين للإسلام والمسلمين، فالحد لم ولن يقف عن هاتين المرأتين اللتين أخرجهما الله من الظلمات إلى النور، فالأمة كلها مضطهدة، معذبة، تنتظر الفرج من الله، وتنتظر أن يخلص أبناءها عملهم لتخليصها وتحريرها مما تعيش فيه.
أما الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، والمنظمات التي تدعي أنها منظمات إنسانية، فهم جميعا جزء من هذه الحملة الشعواء على الإسلام والأمة الإسلامية، ولا يترجى منهم خيرا للمسلمين، وهم ليس من أهل المروءات حتى يناشدوا وتوجه إليهم النداءات والاستغاثات، وصدق أخي د. إيهاب عندما ذكر بقول الشاعر:
لقد ناديت إذ أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
وإني أستغرب حقيقة مطالبتك الحكومة المصرية أن تكفل للسيدتين الفاضلتين ما كفله لهما الدستور، وأنت تعلم أن ما كفله الدستور يصادم الإسلام ويعارضه، وكان الأحرى بك أن تطالب بحماية هاتين السيدتين المؤمنتين وتمكينهما من إظهار إسلامهما، ليس من باب حرية المعتقد التي تخالف الإسلام، بل لأن هذه البلاد هي موطن الإسلام وهي بلاد المسلمين، وأن هؤلاء الحكام هم صنيعة الكافر المستعمر، الذي غزا بلادنا وجزأها منذ أكثر من مائة وخمسين سنة.







 
رد مع اقتباس