منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - تبًا لثورات يصنعها لنا الغرب..!! في سوريا شرعية الظالم أم شرعية المظلوم ..؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2011, 02:43 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: تبًا لثورات يصنعها لنا الغرب..!! في سوريا شرعية الظالم أم شرعية المظلوم ..؟!


في سوريا: شرعية الظالم أم شرعية المظلوم..؟

في سوريا الشعب يريد إسقاط النظام والنظام لا يأبه ويجيب عليهم بمزيد من القتل والحصار والاعتقال والاقتحام ... حتى يتعذر أن تجد بقعة لم تزحف عليها المدرعات والدبابات لإخراس أصوات الناس.. وفي الجانب الآخر النظام يريد إسقاط الشعب وإخراسه.. إنه صراع إرادات والغلبة لمن توهن الأحداث الجسام إرادته وتتلاشى بها عزيمته.. لكن ما المشروع وما غير المشروع في الفعل ورد الفعل .. في الخروج على النظام أم والمحاولة على إبقائه..؟ النظام يريد أن يستمر ويدعي أنه صاحب شرعية كونه ورث الحكم بالقوة وبشرعية المغالبة، وهو يملك القوة والأجهزة الأمنية القادرة على الفتك بالناس وتعذيبهم وزرع الخوف في خلايا أعصابهم وتفكيرهم، ويشير النظام إلى نواياه الحسنة بالإصلاحات والتفكير الجدي بالأمر وقد مضى أحد عشر عاما على هذه النوايا الطيبة والمساعي التي صحت على صيحات الثورة بإسقاط النظام ورحيل بشار .. من يملك الشرعية وأي شرعية هي القادرة على المضيّ قدما لإثبات قدرتها وإرادتها على حسم ما يجري في سوريا: شرعية الظلم والقوة أم شرعية المظلوم الذي سئم الوعود ودفع ثمنا غاليا وهو ينتظر الإصلاح المنشود..؟! أي شرعية ستجد طريقها إلى سوريا: شرعية الغلبة بالقوة المسلحة أم شرعية العدل وقيم الإنصاف والقانون..
العالم الأعمى والأخرس والأصم لمن ينتصر؟ لإرادة العدوان الغاشم والظلم والطغيان أم ينتصر للحق والعدالة؟ أليس هناك أعراف دولية تنتصر للمظلوم وتنجد الملهوف وتستجيب لنداء المستغيث فتسارع إلى رفع الظلم عنه وتعيد إليه الأمان وتضع حدا للباغي.. إن العالم الذي تحكم فيه شرعية النظام الرأسمالي وديموقراطية المصلحة ورأس المال لا يبدو أنها تقيم وزنا لقيم العدالة وحقوق الإنسان وإجارة المستجير وإلا لما سكت المجتمع الدولي على جرائم النظام البعثي الطائفي وتنكيله بشعبه أربعة أشهر كاملات وأسبوعا من الشهر الخامس وما زالت الدول الديموقراطية تقول للنظام السوري: عليك أن تسارع بتنفيذ إصلاحات أو تتنحى وكأنها تقول له: ما زلت في الزمن المتاح والفرصة المقدرة ولا عليك .. استمر حتى تخمد أنفاسهم وتلقنهم درسا لن ينسوه في القبول بالذل والهوان والتجرد من الكرامة .. وأن ما فعلتموه من الثورة على الظلم كان خطيئة كبرى وغلطة ينبغي أن تدفعوا ثمنها غاليا حتى لا تنسوا الدرس ..

عالم تحكمه القوة وتغيب فيه قيم العدالة .. هذا العالم الذي هو ضحية الحضارة الرأسمالية والديموقراطية الغربية .. حيث يسود الجوع والقهر والظلم والبغي والعدوان ولا نصير للضعيف والمضطهد ولا جهة حقيقية يلجأ إليها الضعيف كي ترفع عنه الظلم والعدوان.. من أجل الحفاظ على مصالح الدول الكبرى المستعمرة التي تجري أمام سمعها عملية تصفية شعب منكوب بنظامه الذي يقتل ويذبح ويعتقل ويعذب ويسجن دون أن يخشى رقيبا أو حسيبا أو سلطة قضائية أو أخلاقية .. أي عالم هذا الذي ينصر البغي ويحيطه بستار من الصمت وهو يرى بأم عينيه الجرائم ويسمع بأم أذنية صرخات المظلومين المعذبين تستغيث ولا مغيث وتستجير ولا مجير ..






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس