يذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قصة ً عن الكسائي الكوفي،
أحدِ القراء السبعة، وأبي محمد اليزيدي، البصري،
وكما هو معلومٌ فالكوفةُ والبصرةُ كانتا مدينتي العِلم،
وكان التنافسُ شديداً بينهما، يقول:
اجتمعَ الكسائي وأبو محمدٍ اليزيدي، عندَ هارونِ الرشيدِ،
فحضرتْ صلاةٌ يُجهَرُ فيها ـ لعلها صلاة المغرب ـ
فقدموا الكسائي ليصلي بهم، فأُرْتِجَ عليه (التبس عليه :اي أخطأ ) في قراءة (قل يأيها الكفرون)،
فـ لأمر يريده الله أخطأ الكسائي فيها في صلاته بالناس،
فلما أن سلم، قال اليزيدي:
قارئُ أهلِ الكوفةِ، يُرتَجُ عليه (يخطئ ) بقراءةِ قل يا أيها الكافرون؟
ـ أراد أن يطعن في الكسائي ـ
الكسائي لم يجب بشيء، سكت،
فحضرت صلاةٌ يُجهرُ فيها، ـ لعلها تكون العشاء مثلا ـ فقدموا اليزيديَّ
انــــــــــتــــــــــبــــــــــه!!!!!!!!
فأُرْتِجَ عليه (اخطأ) في سورة الفاتحة،
فلما سلم، التفت فقال بيتاً من الشعر:
اِحْـفَـظْ لِـسَـانَـكَ لاَ تَـقُـولُ فَـتُـبْـتَـلَـى // إنَّ الْــبَــلاَءَ مُـوَكَّــلٌ بالْـمَـنـْطِــقِ