منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - خالد عبد الناصر وجمال مبارك
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-2011, 07:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي خالد عبد الناصر وجمال مبارك

بقلم الدكتور ناجح ابراهيم

رحم الله الدكتور خالد عبدالناصر، فقد مات وهو لا يملك من حطام الدنيا شيئا، حتى أنه بعد أن عاد من رحلة علاجه طلب من د. ممدوح حمزة زميله وصديقه القديم أن يبحث له عن عمل مناسب يتكسب منه، وذلك رغم مرضه الشديد ورغم بلوغه 62 عاما من عمره.

ولعل أكثر ما أعجب الشعب المصرى فى الرئيس عبدالناصر هو عفة يده عن المال الحرام، واهتمامه بالعدالة الاجتماعية، وهذا جعل الكثيرين يغفرون للرئيس عبدالناصر ما كان فى عهده من سلبيات.

إذا أردت أن تعرف الفرق بين عبدالناصر ومبارك فانظر إلى أولاد وزوجة وأسرة كل منهما.
لقد عاش أولاد عبدالناصر حياة عادية بعيدا عن الأضواء والسياسة فى حياة والدهم وبعد مماته، ولم يتربحوا من أموال الشعب، ولم يتكبروا على من حولهم، فى حين استغل علاء وجمال منصب والدهما أسوأ استغلال، ونهبا المليارات، ولم يكونا رحيمين بالشعب المصرى، ولم يتواضعا له.

وزوجة عبدالناصر لم يكن لها أى دور فى الحياة السياسية المصرية، ولم تتعال على أحد، ولكن سوزان كان يسير خلفها ستة وزراء، وتترأس فى الاجتماعات ثمانية وزراء، وكل أقاربها تربحوا المليارات بغير حق من أموال الشعب المصرى الفقير، ومنهم منير ثابت ومجدى راسخ وغيرهما.

 أسوأ ما فى تفجيرات 11 سبتمبر وتفجيرات القاعدة فى الدول العربية والإسلامية وغيرها أنها أساءت لفريضة عظيمة، هى فريضة الجهاد، شوهت سمعتها ووصمتها بغير حق بأنها تستبيح قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، مع أن الشريعة الغراء حرمت قتل هؤلاء حتى فى حالة الحرب، وذلك بإجماع علماء المسلمين وبنصوص قاطعة من الكتاب والسنة.

وعلى المسلمين جميعا الآن إظهار الصفحة البيضاء لهذه الفريضة العظيمة وإعلام الجميع أن سيوف المسلمين لها أخلاق.. وأنها تأبى أن تقتل أو تقاتل من لا يعتدى علينا.

فالعلة فى القتال فى الإسلام هى المقاتلة وليس اختلاف الدين كما قال فقهاء السلف وكما قال تعالى: «وَقَاتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ».

 ما يحدث الآن فى مصر الثورة يذكرنى بقصة أطفال كنسوا المسجد ونظفوه ليلة الجمعة حتى إذا أتموا تنظيفه وتجميله وأرادوا الجلوس فى الصف الأول طردهم المصلون إلى الصف الذى يليه ثم الذى يليه حتى أخرجوهم من المسجد كله، وهذا حال الدنيا.

 ينبغى للحركة الإسلامية اليوم ألا تنجرف إلى رؤية أحادية صراعية مع الآخرين وتنسى الاهتمام بالشعب نفسه وواجب تنمية مصر وإعمارها وتغطية حاجات الناس الحقيقية من الأمن والعيش الكريم، أو تنسى الدعوة إلى الله فى غمرة الانشغال بالسياسة والانتخابات.
 فاروق حسنى من أكثر من أفسد الثقافة فى مصر وسخر كل إمكانياتها لمحاربة الفكرة الإسلامية، وأعطى سيد القمنى جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية، رغم أنه لا يحسن شيئا فى العلوم الاجتماعية، وكل ما يحسنه هو شتم الرسول (صلى الله عليه وسلم) والتشكيك فى رسالته، ذلك كله فضلا عن طبع كتب معادية للإسلام ذاته، وليس الحركة الإسلامية، مثل «وليمة لأعشاب البحر» التى تسب الله جهارا نهارا، والمصيبة الكبرى أن كل ذلك كان على حساب دافعى الضرائب من المصريين الذين يحبون الإسلام والرسول (صلى الله عليه وسلم)، والمهم أن فاروق حسنى لا يتحدث عن جرائمه أحد على الإطلاق، ولا أدرى لماذا!

منقول من اليوم السابع






 
رد مع اقتباس