قال أبو جعفر النحاس في (اعراب القرآن) في تخطئة من ادعى أن (عظم ) هي الأفصح
( وذكر بعضهم أنّ الفصيح: عظّم الله أجرك، وإجماع الحجّة في قراءة القراء وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً [الطلاق: 2] في حروف كثيرة.))
وقال أيضا (وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً أي يجزل له الثواب. قال أبو جعفر ولا نعلم أحدا قرأ إلا هكذا على خلاف قول: عظّم الله أجرك.))
لكن ذكر أبو حيان أن ابن مقسم قد قرأها بتشديد الظاء
لكن الأكثر قرأها بتخفيفها ..
ومما يدل على أن كلا الأمرين جائز لغة هذه الرواية في المصنف .
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَمَّنْ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ لِلْحَاجِّ إِذَا قَدِمَ: «أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَكَ - أَوْ عَظَّمَ أَجْرَكَ*- وَتَقَبَّلَ نُسُكَكَ...))
لكن الأكثر في الاستعمال (أعظم) وهي الأفصح
ففي تخريج الاحياء للعراقي هذه الرواية
حدثنا عبيد الله بن عمرو قال نعي الحسن بن علي إلى معاوية وابن عباس ببابه فحجب حتى أخذ الناس مجالسهم ثم أذن له فقال*أعظم الله أجرك يا ابن عباس*قال فيمن قال في الحسن بن علي..)
وفي الحلية ( ثنا سَبْرَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَهْلُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ الرَّبِيعِ قَالَ: لَمَّا هَلَكَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَهْلُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُزِاحِمٌ مَوْلَى عُمَرَ فِي أَيَّامٍ مُتَتَابِعَةٍ، دَخَلَ الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ عَلَيْهِ وَقَالَ:*أَعْظَمَ اللهُ أَجْرَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،*فَمَا رَأَيْتُ))
وفي فوائد تمام
نا أبو إسحاق قال: حدثني أبي، قال: دخلت على سفيان الثوري، فقلت:*أعظمَ اللهُ أجرَك في شُعبة...)
وقال شيخ الاسلام ( بَلْ الْمُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى لَهُ بِمَا يَنْفَعُ، مِثْلُ أَنْ يَقُولَ: أَعْظَمُ اللَّهُ أَجْرَك وَأَحْسَنَ عَزَاك، وَغَفَرَ لِمَيِّتِك.))
وكذلك نقل عن الامام أحمد ..
وفي مسائل الامام أحمد لأبي داود
(رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَزَّى مُصَابًا، فَقَالَ: "*عَظَّمَ اللَّهُ أَجْرَكَ، وَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ نَحْوِهِ وَلَمْ أَحْفَظْهُ، قَالَ: وَرَحِمَ مَيِّتَكُمْ )) .
همام الأندلسي ..
ومن عنده إضافة أو رأي أرجح فليفتنا ..