منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - عايدة النوباني . . شاهر خضرة شاعران في قصيدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2006, 06:54 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شاهر خضرة
أقلامي
 
إحصائية العضو






شاهر خضرة غير متصل


افتراضي من قصيدة

جزء من قصيدة

مرقاة الكينونة
أبْصَرْتُ عند تُخومِ رُوحيَ
في متاهاتِ الشعورْ ،
رَعَفَاً تسلَّلَ أحرفاً ،
شَرَراً تسرَّبَ في هشيمِ متاهتي ،
وَدَنَا تَدَلَّى _ في الأثيرْ _
ناموسُ أقنعةِ القصيدةِ
ذا أنا الآتي الذي
استوفى شروطَ فصولِه ،
فلتهتدي بي يا رياحُ
تَيتَّمي حتّى النخاعِ من الصفيرْ
وتكوَّري أروي لَكُنَّ ( ألَسْتُ )
أو ما قبلها فـ ( بَلَى ) أنا
والأبجديَّةُ مثلُ ذرِّ النملِ فوقَ حلاوتي
وأكادُ أن ألجَ الخيوطَ إلى خَفَاءِ
الاستواءِ على السريرْ
بل غَطِّني بالكُنْهِ
يا لي كلّما أمعنتُ في الرؤيا أطير .
قصبٌ ولكن هذه معزوفتي
ألنايُ نايي والغناءُ مخيضُ ذاكرةِ
الغيوبِ قُبَيلَ أن تلتفَّ
روحيَ بالحريرْ ،
ما بيننا شوقُ العميِّ إلى البصير ِ
تدوَّري في جانحيَّ ، لكِ
اْلحكايةُ كالسماءِ تجمَّعتْ مرآتُها
ألقلبُ بحرٌ والنفاذُ من المِدَادِ
إلى دَوائرِ قافَ
هاءٌ كالشراع ،
الشِّعرُ لي وأنا الصراطُ المستدير ،
شمسٌ ولكنَّ الحليبَ صَـبُوحُها
بفمي الرضيعِ فهل لثديِ الشمسِ
أشهى من لساني كي تُنير ،
جفّتْ صحائفُكم فإنّي بعد هذا
لن أرصِّفَ في المدى كينونتي ،
قولوا لأمِّي لستِ لي أمَّاً ولكن
صادفَتْ أنِّي مررْتُ
كما انخطافِ اللمْحِ
ما بين الترائبِ والبذورْ
سأظلُّ أمرقُ
كالبروقِ إلى اللُغاتِ البكرِ
حتّى لا ترى بي من فطورْ
أغوارُ ذاتي لن تزولَ
لترجع الأقلامُ لبلاباً تفُكَّ
مشاعرَ الأبدالِ
فيما عنكبوتٌ يغزِلُ الضِحْكَ بُكاءْ
ثمَّ يمضي في خطى ( السِّيْمورْغ )
ينتظرُ النظيرْ


طائر السيمورغ : طائر أسطوري في الأساطير الفارسية
استخدمه فريد الدين العطار في كتابه منطق الطير كرمز صوفي
القصيدة : من ديوان حفيد النبات ........ عن مركز الحضارة العربية