منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - القدس ليست عربية بل إسلامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-2017, 12:34 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حاتم ناصر الشرباتي
أقلامي
 
الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي
 

 

 
إحصائية العضو







حاتم ناصر الشرباتي غير متصل


افتراضي رد: القدس مدينة عربية إسلامية

][FONT="Traditional Arabic"]* وفيها ثالث الحرمين : مدينة القدس هي ثالث المدن المعظمة في منظومة المقدسات الإسلامية . فالأولى مكة المكرمة التي شرفها الله بالكعبة والمسجد الحرام . والثانية المدينة المنورة التي شرفها الله بالمسجد النبوي الشريف، وضمت قبر الرسول صلى الله عليه وسلم . أما القدس فشرفها الله بالمسجد الأقصى المبارك ، قال صلى الله عليه وسلم { إن مكة بلد عظمه الله وعظم حرمته، وحفها بالملائكة قبل أن يخلق شيئاً من الأرض يومئذ كلها بألف عام ووصلها بالمدينة، ووصل المدينة ببيت المقدس، ثم خلق الأرض بعد ألف عام خلقاً واحداً } أورده ابن الجوزي في فضائل القدس ، وفي مساجدها الثلاثة قال صلى الله عليه وسلم { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا } رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم في المسجد الأقصى المبارك { صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو } صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وهو أيضاً ثاني مسجد بُني على وجه الأرض ، فقد { سأل أبو ذر رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : أي مسجد وُضع على الأرض أولاً ؟ قال المسجد الحرام ، قلت ثم أيُّ ؟ قال المسجد الأقصى ، قلت كم بينهما ؟ قال أربعون سنة } رواه البخاري .
* والقدس أرض الرباطٍ ، قال صلى الله عليه وسلم { يا معاذ إن الله سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش إلى الفرات رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة فمن اتخذ ساحلاً من سواحل الشام أو ببيت المقدس فهو في جهاد إلى يوم القيامة } أورده مجير الدين الحنبلي في الأنس الجليل .
* وفيها الطائفة المنصورة التي بشر بها صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم { لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلاّ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ ؟ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ } رواه أحمد .
* وفي آخر الزمان ستكون القدس ملاذاً للمؤمنين ومسرحاً للأحداث التي تنتهي بها الحياة : ففيها ستكون خلافة المهدي ، قال صلى الله عليه وسلم بعد حديثه عن الدجال { ... فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات... قيل يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال هم يومئذ قليل وجُلُّهم ببيت المقدس وإمامهم المهدي رجل صالح منا أهل البيت ... } رواه ابن ماجه . وفيها ينزل سيدنا عيسى عليه السلام ويصلي بإمامة المهدي، فيتبعه المؤمنون ، فإذا خرج الدجال على الناس شايعه اليهود وغيرهم فيحرّمها الله عليه فلا يدخل مسجدها، قال صلى الله عليه وسلم { ... وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالاً شديداً ... } رواه أحمد ، وفيها تكون نهاية الدجال على يد سيدنا عيسى عليه السلام ، قال صلى الله عليه وسلم { ... إنه يخرج في يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة ... فيخرج إليه شرار أهلها حتى يأتي فلسطين بباب لُدٍّ فينزل عيسى عليه السلام فيقتله } رواه أحمد . أما نهاية من شايعه من اليهود بين يدي الساعة فتكون على أيدي المسلمين ، قال صلى الله عليه وسلم { قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاَّ الغرقد فإنه من شجر اليهود ) رواه مسلم . وفيها سيكون الإفساد الثاني لبني إسرائيل، قال تعالى { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً } الإسراء 7 ؛ حيث يكونون قد أتوا من كل بقاع الأرض ليواجهوا مصيرهم مصداقاً لقوله تعالى { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً } الإسراء 6 . وفيها تكون نهاية أعظم الأمم إفساداً في الأرض ؛ حيث يخرجون على الناس ويسيرون حتى ينتهوا إلى جبل بيت المقدس ويخرّبون ثروات الأرض ويشربون ماءها ويكونون مصدر تهديد { حتى إن سيدنا عيسى والمسلمون معه لَيَتَحَصَّنُون منهم فيتضرعون إلى الله بالدعاء فتهلك يأجوج ومأجوج } رواه مسلم .
* وهكذا استحقت هذه المدينة المباركة العزيزة الغالية أن تكون جنة الدنيا وجنة الآخرة ، فمن أراد أن ينظر إلى بقعة من الجنة فلينظر إلى بيت المقدس ، واعتبر صلى الله عليه وسلم الإحرام منها بعمرة تكفيراً لما تقدم من الذنوب؛ روت أم سلمة رضي الله عنها { من أهلّ بعمرة من بيت المقدس كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب ، فقالت أم حكيم رضي الله عنها فخرجْتُ من بيت المقدس بعمرة } رواه ابن ماجه .
أما اليهود فحقيقة علاقتهم بالقدس بأن أساسها الاحتلال والسياسة وليس القداسة ، وهدفها الهيمنة والسيادة عليها لا العبادة لتزوير هويتها العربية والإسلامية وتحويلها إلى مدينة يهودية بتنفيذ مخططات استيطانية إحلالية إجلائية توسعية تعتبر من أبشع أنواع التطهير العرقي المخالف لكل القيم الدينية والأخلاقية والقانونية والإنسانية ، فلم يكن لليهود يوماً أيُّ أثر لوجودهم فيها ، ولم تكن لها مكانة مميزة في اهتماماتهم قبل قيام دولتهم العنصرية ، بدليل نصوص التوراة التي تكذب زيف ادعاءاتهم حول وجودهم التاريخي فيها .

منقول بتصرف عن :
*أنقل الموضوع هنا بتحفظ فما ورد به لا تعبّر بالضرورة عن رأينا فهي اسلامية لا علاقة للعروبة فيها وأخالف الشيخ بعدم دقته بالأمر كما سيرد لاحقاً.
[/FONT
]






التوقيع

 
رد مع اقتباس