منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - سيناريوهات إسرائيلية للحرب ضد سوريا.. لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-2007, 03:12 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

Lightbulb سيناريوهات إسرائيلية للحرب ضد سوريا.. لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ...!!

سيناريوهات إسرائيلية للحرب ضد سوريا!
ترجمة / علاء البشبيشي

بُعَيد قيام سلاح الجو الإسرائيلي باختراق المجال الجوى السوري، وإلقاء بعض الذخائر على عدة مناطق قبل أن تجبرها المضادات السورية على المغادرة، قامت الصحف الإسرائيلية بنشر أعداد كبيرة من المقالات لسيناريوهات محتملة لتلك الحرب، و على الرغم من تجنب إسرائيل التعليق على الهجوم، أكد المحللون الإسرائيليون في مقال نشرته صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن الهجوم الجوي الذي حدث على سوريا "سر لا يمكن كتمانه".
كما يجب أن تُؤخذ تلك التحليلات في إطار ما كُشف عنه أخيرًا من "التأهب الإعلامي لحرب وشيكة مع سوريا"؛ فقد أُجريت تدريبات لإعلاميين في هذا الإطار بمقر قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي في مدينة الرملة.
طرحت تلك الصحف أسئلة مختلفة أجاب عنها خبراء عسكريون، ومحللون سياسيون إسرائيليون. أسئلة من قبيل: ما هي أولويات الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب؟ وما هي السيناريوهات المحتملة للرد السوري على انتهاك أجوائها من جانب الطائرات الإسرائيلية، أو على ضربة محتملة من إسرائيل، غير احتجاجها الرسمي لدى الأمم المتحدة؟ وهل مازالت الحرب بين الجانبين خيارًا أم تحولت لواقع لا فرار منه، خاصة بعد إعلانفاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، أن دمشق تدرس سلسلة من الردود على أعلى المستويات السياسية والعسكرية. وأن نتائج ذلك ستظهر قريـبًا؟ وماذا عن (ترسانة "الأسد" العسكرية )؟ وما هي المفاتيح التي تحكم التحرك السوري؟
أولويات الجيش الإسرائيلي
أول من أدلى بدلوه للإجابة عن تلك الأسئلة كان (روني بارت) من معهد الدراسات للأمن القومي الأمريكي، في مقال نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) حول "أولويات الجيش الإسرائيلي في حربه القادمة مع سوريا"، يقول فيه: "إن على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر الآن ماذا ستكون أولويات الجيش الإسرائيلي في حربه القادمة مع سوريا؛ لأنها ستواجه سؤالاً حتميًا وقتها هل يجب

تركيز الجهد الأكبر لضرب الترسانة الصاروخية السورية بهدف تأمين الجبهة الإسرائيلية الأمامية؟ أم ينبغي علينا التركيز على هزيمة الجيش السوري، ومن ثم يكون القرار للحكومة السورية وليس للجيش؟ وهذا يتطلب خططًا للطوارئ، ومعدات، وتدريبات، واستخدامًا للقوة".
ويحذر (بارت) من أن "عدم تحديد هذه الأولويات الآن، سيجبر الجيش الإسرائيلي على إعداد خطتين، تكون إحداهما بديلاً للأخرى إذا أخفقت، فضلاً عن أن هذا القرار باستخدام أيهما سيؤجل حتى نشوب الحرب فعليًا، وسيكون حينها محكومًا بضغط كبير".
ويفضل المحلل الخيار الأول، وهو إخراج الترسانة الصاروخية السورية من المعركة بضربة قوية لها، ويقول: إن هناك أسبابًا ثلاثة لاختياره هذا:
أولاً: لأن مهمة الجيش هي حماية المدنيين داخل إسرائيل، وبنظرة على عدد ومدى الصواريخ والقذائف السورية، يتضح أن المئات من المدنيين داخل إسرائيل سيتعرضون للقتل.
ثانيًا: لأن إدراك النصر أو الهزيمة سيكون موقوفًا على حالة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فلن يحجب النصر العسكري الإسرائيلي - إذا حدث - الشعور بالفشل أو صورة الضعف التي ستخلفها الخسائر الفادحة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ثالثًا: لأن الترسانة الصاروخية السورية والتي بناها "الأسد" الأب وأتمها "بشار" الابن تعتبر العمود الفقري للجيش السوري، ومن خلالها ستحاول سوريا إحراز التوازن الإستراتيجي مع سلاحي الجو والمشاة الإسرائيليين. لذلك لا بد وأن يكون هذا السلاح الإستراتيجي هو الهدف الأساسي للجيش الإسرائيلي باستخدام أنظمة السهم المضادة للصورايخ، مدعومة بـ"عملية قنص" تقوم بها القوات الجوية الإسرائيلية، يتخلل ذلك عمليات إنزال للقوات المجوقلة (المحمولة جواً) عن طريق الطائرات المروحية (الهليكوبتر) في عمق الأراضي السورية".
على الرغم من تفضيل (بارت) سيناريو التحرك الأول، إلاّ أنه عاد ليقول: "يظل الخيار الثاني للتحرك مطروحًا؛ لأسباب مختلفة، لعل من أهمها استحالة التدمير الكامل للصواريخ والراجمات السورية، ومن ثم عدم التأمين الكامل للجبهة الداخلية الإسرائيلية، خاصة الجزء الشمالي الأقرب لسوريا. وهكذا ستكون الطريقة لحسم تلك الحرب هي الفوز بالطريقة التقليدية (مباغتة الأراضي السورية وفرض السيطرة عليها، وتدمير الجيش السوري)، ومن ثم تجبر سوريا على وقف لإطلاق النار".
ويرى (بارت) أن خلاصة الجهد المبذول في تلك المرحلة لا بد وأن يوجَّه للمناورات على الأرض؛ بهدف اختراق المواقع الدفاعية السورية في الطريق إلى دمشق. ولم يكتف بذلك حيث
قال: "إن احتلال الأراضي السورية سيكون دلالة قوية على النصر، ومتناسقًا مع تصريحات قائد الجيش الأخيرة حول أهمية أن تكون المعركة القادمة حاسمة".
وعلى الرغم من كل هذا يقول (بارت): "إن إمكانية هزيمة سوريا عن طريق الاحتلال والتدمير ما زالت غير واضحة، فالجيش السوري بارع فيما يتعلق بالاشتباكات، بالإضافة إلى أن المواقع الدفاعية الكثيفة بين الحدود ودمشق تتطلب معركة سينتج عنها أعداد كبيرة من الضحايا".
ويردف قائلاً: "ولضمان مواجهة أشد فاعلية للصواريخ السورية قصيرة المدى، وتحييد الخطر الأرضي السوري، وحفر صورة للنصر الإسرائيلي في الذهن، يجب على إسرائيل التقدم لمسافة 10كم (ما يقارب 6 أميال) في عمق الأراضي السورية من ناحية الشرق، بالإضافة إلى فرض السيطرة على "جبل الشيخ" (والذي يقع قسم منه تحت الاحتلال الإسرائيلي ضمن هضبة الجولان السورية. و يشرف على لبنان وسوريا وفلسطين والأردن، ويُعدّ المنبع الرئيسي لنهر الأردن).
ويؤكد (بارت) أن الحكومة الإسرائيلية ليس من الضروري أن "تتبنى إحدى هذه الخيارات، لكن يبقى عليها أن تمعن النظر في تلك المسألة الآن، حتى ولو لم تبت في قرارها، حتى يكون الأمر حين يجد الجد مألوفًا لديها وليس غريبًا على أجندتها".
سيناريوهات الرد السوري
وحول الخيارات المتاحة أمام الحكومة السورية للرد على انتهاك أجوائها من جانب المقاتلات الإسرائيلية، نشرت نفس الصحيفة مقالاً بقلم الدكتور(بواز جانور)-المدير التنفيذي والمؤسس للمعهد الدولي لسياسات مكافحة الإرهاب ومقرهإسرائيل - تجلت فيه حقيقة الدور الاستخبارتي للإعلام الإسرائيلي، فـكل الأطروحات التي قدمها (جانور) كخيار أمام سوريا كانت تتكئ على زعم قديم جديد لإسرائيل، وهو أن كل جماعات المقاومة في لبنان وفلسطين(حزب الله، حماس، الجهاد، الجبهة الديمقراطية، وغيرهم) على علاقة قوية بسوريا، ومن ثم فقد تستخدم سوريا علاقتها تلك في معركتها ضد إسرائيل، عن طريق دفعهم لمزيد من العمليات داخل العمق الإسرائيلي، أو اختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين، وهو طرح لا يحتاج لإثبات ضحالته كلام بعد تأكيد تلك الفصائل أنها لن تخوض معركة بالنيابة عن أحد، وأن تحركها سيكون داخل العمق الفلسطيني ولأهداف فلسطينية. كما قدم (جانور) خيارات أخرى غير الاستعانة بحركات المقاومة في المنطقة، كاستهداف المصالح والأفراد الإسرائيليين بالخارج - وهو خيار تطرحه الصحف
الإسرائيلية كلما أُثير الحديث حول أي حرب محتملة - ويكمل ليصل لخيار الحرب "دولة ضد دولة"، و"الجيش ضد الجيش"، الأمر الذي عبر عنه بقوله: "إشعال مرتفعات الجولان"، وهو الخيار الذي اعتبره خبير الإرهاب الدولي الإسرائيلي "الخيار الأخير لدى سوريا".
لكنه لم يجد بدًا من أن ينصف الجانب السوري، بل يثني على طريقته في التعامل مع الموقف الراهن بوصفه "التعامل الأمثل"- بعكس ما فعلته إسرائيل في حربها الأخيرة مع لبنان، حين تهورت في الرد فأصابها ما أصابها على يد المقاومة في الجنوب - "فقد أعلن الجانب السوري أن رده سيأتي في الوقت المناسب، وهم الآن يدرسون بروية تلك الردود المتاحة أمامهم".

"خيار الحرب" و"ترسانة الأسد"
فيما يكتب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق (جيورا ايلاند) مقالاً في (يديعوت أحرونوت) أيضًا تحت عنوان "خيار الحرب" يؤكد فيه أن فكرة "خيار السلام" بين الطرفين الإسرائيلي والسوري قد ذهبت ليحل محلها خيار آخر هو "خيار الحرب"، وأنه "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". وهو بذلك يؤكد - وإن لم يقلها لفظًا - أن الشعارات التي طالما رفعها المسؤولون والساسة الإسرائيليون طوال الأيام الماضية لم تكن إلاّ مخدرًا للجانب السوري.
كما نشر المحلل الأمني الإسرائيلي (رونين بيرجمان) مقالاً في نفس الصحيفة حول (ترسانة "الأسد" العسكرية)، أشار فيه إلى أن سوريا لديها العديد من الأسلحة القوية، بما فيها الأسلحة الكيميائية، إلاّ أن سوريا ستحتفظ باستخدامها للوقت المناسب. واضح هنا أن هذا المقال يأتي أيضًا في سلسلة الحملات الاستخبارتية الإعلامية داخل إسرائيل؛ للتأثير على الرأي العام العالمي والعربي على حد سواء.
مفاتيح التحرك السوري
وحول مفاتيح التحرك السوري نشرت صحيفة (جيروزاليم بوست) مقالاً تحليلياً قالت فيه: إن العوامل الأساسية التي تتحكم في السلوك السوري خلال المرحلة المقبلة تتمثل في الآتي:
1 - أن الخيار العسكري الإسرائيلي يرتكز على نظرتها للنصر الذي حققه حزب الله في معركته الأخيرة مع إسرائيل الصيف الماضي.
2 - احتضان سوريا للعديد من حركات المقاومة، ووجود العديد من قياداتها على أراضيها.
3 - أن التسليح السوري يرتكز أساسًا على صواريخ (سكود) ثقيلة الوزن من طراز (بي، سي، دي)، والرؤوس الكيماوية، بالإضافة إلى الإنفاق العسكري الكبير خلال السنوات القليلة الماضية.
4 - زيادة سوريا من وتيرة تدريباتها العسكرية، وتعزيز بنيتها التحتية في جانبها من هضبة الجولان.
وهنا يبقى على الجانب السوري أن يأخذ حذره، وأن يحصن ترسانته النووية، وأن يجهز جبهته الداخلية، ويحسن علاقاته الإقليمية، وأن يعد لعدوه الغادر ما استطاع من ق






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس