دمشق ..الحاضرة الأولى للعالم الاسلامي ..ومهد الديانة المسيحية:
لعبت دمشق دوراً كبيراً في تاريخ الشرق القديم , فبعد الفتح الاسلامي بالقرن السابع الميلادي أصبحت دمشق عاصمة أول دولة اسلامية للدولة الأموية . وحاضرة العالم الاسلامي الأولى . منها انتشر الفتح الاسلامي في أرجاء العالم ، وأصبحت مقراً للحكم وللعلوم وللفن الاسلامي .
في قلب دمشق يشمخ مسجدها الجامع . انه الجامع الأموي المشهور بقيمته المعمارية والدينية كما التاريخية الذي يعتبر أول وأكبر بناء معماري وفني في تاريخ الاسلام .
كان من عادة العرب الفاتحين أن يبدؤوا بتأسيس المساجد لذلك بنى الخليفة الوليد بن عبد الملك مسجداً يليق بعظمة الاسلام ويقارع العمائر البيزنطية ، فبنى صرح المسجد الأموي على الجزء الشرقي من كنيسة القديس يوحنا المعمدان . وفي المقابل بنى للمسيحيين أربع كنائس عظيمة ..
وإذا اردنا التوسع أكثر والحديث عن هذا المسجد الفريد نقول : بأنه يتكون من صحنٍ كبيرٍ مستطيل الشكل ، وإيوان رئيسي يبلغ طوله 636 متراً وعمقه 37 متراً ويحتوي على ايوان القبلة وعلى ثلاثة أروقة موازية لحائط القبلة ، ومحمولة على أعمدة رخامية و فوقها عقود أصغر منها ، ويبلغ ارتفاع هذه الأروقة بعقودها الكبيرة والصغيرة 15متراً. والواجهة الشمالية يعلوها مأذنة تعرف " بمأذنة العروس " وتنتهي قمة هذه المئذنة
بساعة دقاقة تُضبط على دقاتها جميع مساجد دمشق مواعيد الصلاة .
تمتاز دمشق بوفرة مساجدها القديمة والحديثة ، ففيها جامع الشيخ محيي الدين بن عربي ، وجامع الدرويشية وجامع الحنابلة وجامع التكية السليمانية وجامع السيبائية . لم تخل دمشق يوماً من عظماء الدين الاسلامي ، لذلك احتوت العديد من قبورهم ، وأضرحتهم في مراحلها المزدهرة الطويلة ، نذكر منها : مشهد الحسين ، مقام السيدة زينب ، مقام
الست رقية ومقابر أهل البيت ، وضريح صلاح الدين ومقام جبل الأربعين وضريح الظاهر بيبرس وغيره كثير ..
دمشق ..مهد الديانة المسيحية :
تعتز دمشق بأنها عاصمة روحية ، ففي سمائها المنورة ظهر السيد المسيح لبولس الرسول ليعتنق المسيحية عند دخوله دمشق وعبر شارعها المستقيم ، ومنها انطلق ليبشر بالمسيحية في أرجاء العالم ، فهي حاضرة مسيحية تفخر بكاتدرائية القديس يوحنا المعمدان , وكانت مهوداً لآباء قديسين وكتاب كنسيين في تاريخ النصرانية . كما تعتزُّ دمشق بما تقتنيه من أيقونات سورية ، فمدرسة دمشق لفن الأيقونة من اوائل المدارس في تاريخ الفن المسيحي .
لقد بقي لدى دمشق مجموعة كبيرة من الاثار المسيحية. منها كاتدرائية سيدة النجاة ، الكاتدرائية المريمية وكنيسة القديس حنانيا ، وكنيسة باب كيسان ...
اضافة لوجود عديد من الكنائس العظيمة منها كنيسة سيدة دمشق وكنيسة القديس كيرلس وكنيسة الصليب المقدس وكنيسة القديس يوحنا دوق بوسكو
الايطالية وكنيسة القديس أنطون البادوي ، أما اهم أديرتها وأكبرها هو دير الرهبان الفرنسيسكان .
وهكذا نجد ان دمشق قد جمعت المجد الحضاري والسمو والقداسة
الدينية منذ القدم وعلى مر العصور ...
الهام سليم
ومعكم جولة من صور جوامع وكنائس دمشق :
الجامع الأموي
http://www10.0zz0.com/2012/02/28/23/352081429.jpg
كنيسة سيدة دمشق
http://www10.0zz0.com/2012/02/28/23/160341149.jpg
التكية السليمانية
الكنيسة المريمية
http://www10.0zz0.com/2012/02/28/23/630750860.jpg