منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - إسماعيل هنية :يرفض أن ينفذ ابنه عملية استشهادية
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2006, 07:33 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي تصريحات (إسماعيل هنية) غير المسبوقة-طارق ديلواني

تصريحات "هنية" غير المسبوقة..!!


هنية قال بوضوح ودون مواربة في تصريحاته التي سبقت الإعلان عن تشكيلة حماس المنفردة للحكومة الفلسطينية، أن يديه ليست ملطخة بالدماء؛ حيث إنه لم يأمر شخصيا بأي نوع من العمل العسكري أو "الإرهابي" ضد إسرائيل، وإنه سينصح أبناءه بالعدول عن مثل تلك الأعمال، وفي هذا إقرار ضمني بعدم شرعية العمليات الاستشهادية، والأدهى أن هنية أضاف أنه لن يبارك أي عملية قد يقوم بها أبناؤه ..

بقلم طارق ديلواني


(مجلة العصر)

فاجأتنا تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني وأحد أبرز قادة حركة حماس، غير المسبوقة، التي نسبها له تلفزيون (سي بي إس نيوز) الأمريكي، والتي لم يستبعد فيها إمكانية توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967، ولم نعد قادرين على تفسير أسباب هذه التصريحات ودوافعها، وهل تأتي في إطار تكتيكات "حماس" السياسية وواقعيتها، أم أن الأمر مجرد تصريح سياسي.

هنية قال بوضوح ودون مواربة في تصريحاته التي سبقت الإعلان عن تشكيلة حماس المنفردة للحكومة الفلسطينية، أن يديه ليست ملطخة بالدماء؛ حيث إنه لم يأمر شخصيا بأي نوع من العمل العسكري أو "الإرهابي" ضد إسرائيل، وإنه سينصح أبناءه بالعدول عن مثل تلك الأعمال، وفي هذا إقرار ضمني بعدم شرعية العمليات الاستشهادية، والأدهى أن هنية أضاف أنه لن يبارك أي عملية قد يقوم بها أبناؤه ..

ولدى سؤاله بشأن ماذا سيكون رده إذا أخبره أحد أولاده برغبته في أن يستشهد، أجاب هنية: "لسنا شعبا دمويا، إننا نرغب في وقف إراقة الدماء". وأضاف: "لم أرسل أحدا في مهمة انتحارية.. وإذا جاءني أحد أبنائي ليطلب تنفيذ إحداها، فإنني لن أفكر حتى في الدعاء له".

نحسن الظن بـ"هنية" وتصريحاته، فلربما فسر تلفزيون "سي بي إس نيوز" كلامه في غير موضعه أو حمله محملا آخر، لكن ما يثير الاستغراب هو أن مقابلة هنية هذه وتصريحاته جاءت بعيد أيام فقط من تهديدات اولمرت باستهداف هنية واغتياله ،وهو الذي نجا بصعوبة من محاولة لاغتياله قبل ثلاثة أعوام عندما قصفت مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-" منزلا كان يجتمع بداخله مع قادة آخرين من حماس.

الأكثر إثارة في تصريحات هنية, ما تم تداوله على أنه شروط الاعتراف بإسرائيل، وهي اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية ضمن حدود غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية"، وهو ترسيخ ضمني لأمور لم تكن في الخطاب الحمساوي سابقا، من ضمنها إسقاط حق العودة أو المطالبة بأراضي عام 48. الإسرائيليون علقوا مباشرة على تصريحات الرجل، ووصفوها بـ"الحديث الازدواجي" وبحملة العلاقات العامة.

واعتاد قادة حماس على الحديث عن هدنة طويلة الأجل مشروطة بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها عام 67، إلا أن تصريحات هنية هذه المرة تضمنت إشارة أكثر صراحة إلى إمكانية توقيع "اتفاق سلام"، خاصة وأنه تصريح يأتي في ظل تولي حماس للسلطة.

فهل تتنكر حماس لميثاقها ومبادئها وأدبياتها، أم أنها مجرد تصريحات عابرة لا قيمة لها ..الأمر يدعو بالفعل للحيرة، والمتتبع لسجل حماس السياسي وتحولاتها خاصة في السنة الأخيرة، يدرك أن ثمة مفاجآت قادمة في الطريق، ففي الانتخابات الأخيرة للمجلس التشريعي الفلسطيني تجاهلت حماس تماما الإشارة بشكل صريح للدعوة إلى "تدمير إسرائيل" الذي تضمنه ميثاقها؛ وهو ما فسره مراقبون على أن ذلك يترك الباب مفتوحا لتعديل الميثاق ..فهل ينفي هنية تصريحاته كما في السابق؟






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس